الحوثيون: لا جديد فيها

أبرز ردود الفعل على المبادرة السعودية حول اليمن

تابعنا على:   18:05 2021-03-22

أمد/ الرياض: أعلنت السعودية، يوم الاثنين، مبادرة سلام جديدة؛ لإنهاء أزمة اليمن، شملت وقفاً مشروطاً لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد محدد من الوجهات الإقليمية والدولية المباشرة.

فيما توالت ردود الأفعال العربية على المبادرة:

الحكومة اليمنية الشرعية

رحبت الحكومة اليمنية، المعترف بها دوليا، يوم الاثنين، بمبادرة السعودية لوقف إطلاق النار في اليمن وفتح مطار صنعاء.

وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان لها، "نذكر بأن جماعة الحوثي قابلت كل المبادرات السابقة بالتعنت والمماطلة وعملت على إطالة وتعميق الأزمة الإنسانية من خلال رفضها مبادرتنا لفتح مطار صنعاء ونهب المساعدات الإغاثية وسرقة مدخولات ميناء الحديدة المخصصة لتسديد رواتب الموظفين، مقابل تضليلها للمجتمع الدولي بافتعال الأزمات على حساب معاناة اليمنيين".

وأشارت إلى أن هذه المبادرة "أتت استجابة للجهود الدولية الهادفة لإنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية، في الوقت الذي يقود فيه الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية ملاحم بطولية محققا انتصارات في مختلف جبهات القتال التي أشعلها الحوثيين في مأرب وتعز وحجة والجوف والبيضاء والضالع، وهي اختبار حقيقي لمدى رغبة المليشيات بالسلام".

وأضاف البيان، أن "الحكومة اليمنية تدرك تماما أن إنهاء معاناة اليمنيين لن يكون إلا بإنهاء الانقلاب والحرب التي أشعلتها جماعة الحوثي، وتؤكد أنها ستظل كما كانت مع كل الجهود الهادفة لتحقيق السلام بما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ورفض المشروع الإيراني التدميري في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث وعلى رأسها قرار مجلس الأمن رقم 2216".

وجددت الوزارة، شكرها وتقديرها للمملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة على كل ما قدموه ويقدموه لليمن سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا والذين نقف وإياهم سويًا أمام المشروع الإيراني التدميري والتوسعي في المنطقة.

جماعة الحوثي

اعتبرت جماعة "الحوثي" أن المبادرة التي أعلنتها السعودية، يوم الاثنين، لإنهاء الحرب في اليمن "لا تتضمن أي شيء جديد".

وفي أول رد من الجماعة على المبادرة السعودية، قال كبير المفاوضين الحوثيين، محمد عبد السلام، في حديث لوكالة "رويترز"، إن هذه الخطة "لا تتضمن شيئا جديدا"، إن المملكة "جزء من الحرب ويجب أن تنهي الحصار الجوي والبحري على اليمن فورا".

وأضاف أن جماعة الحوثي ستواصل المحادثات مع السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق سلام.

وشدد عبد السلام، الذي يمثل في المفاوضات حكومة الحوثيين المتمركزة في صنعاء، على أن "فتح المطارات والموانئ حق إنساني ويجب ألا يستخدم كأداة ضغط".

الأمم المتحدة

أعلنت الأمم المتحدة، ترحيبها بالمبادرة الجديدة من قبل السعودية لإنهاء الحرب المستمرة منذ 6 سنوات في اليمن.

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، إن المنظمة الدولية ترحب بمبادرة السلام السعودية.

الأمين العام لجامعة الدول العربية

أعرب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن تأييده للمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية يوم الاثنين، للحل في اليمن، وذلك على لسان وزير خارجيتها الأمير فيصل بن فرحان.

وأكد أبو الغيط أن المبادرة تمثل خطوة إيجابية نحو تسوية شاملة في اليمن، وأنها تعكس صدق نوايا المملكة وسعيها للتخفيف من معاناة الشعب اليمني جراء استمرار الحرب.

وأضاف أن النقاط الأساسية في المبادرة تمثل نقطة انطلاق لحوار سياسي شامل، وأنها تمثل معالجة متوازنة لشواغل مختلف الأطراف، بما في ذلك الطرف الحوثي.

ونقل مصدر مسؤول بالأمانة العامة عن أبو الغيط قوله، إن فتح مطار صنعاء طالما كان مطلباً حوثياً، وأن تناول المبادرة لهذا المطلب يؤكد توازنها، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب جماعة الحوثي، وأنهم أمام اختبار حقيقي لمدى إلتزامهم بمصالح الشعب اليمني، مطالبا الجماعة بتنحية أية مصالح خاصة أو اجندات خارجية، والنظر إلى الفرصة التي تنطوي عليها المبادرة من أجل رفع المعاناة عن كاهل الشعب اليمني والشروع في حوار سياسي شامل ينهي الأزمة.

الولايات المتحدة

رحبت الولايات المتحدة بمبادرة السلام الجديدة التي تقدمت بها السعودية لإنهاء حرب اليمن، داعية كل أطراف الأزمة إلى وقف فوري لإطلاق النار.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جالينا بورتر، خلال مؤتمر صحفي، إن واشنطن ترحب بالتزام السعودية والحكومة اليمنية بخطة وقف إطلاق النار في اليمن.

وأضافت بورتر أن الإدارة الأمريكية تدعو جميع أطراف الأزمة اليمنية إلى "الالتزام بجدية" بوقف إطلاق النار فورا والدخول في محادثات برعاية الأمم المتحدة.

جمهورية مصر العربية

أعربت جمهورية مصر العربية، يوم الإثنين عن ترحيبها بالمبادرة التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل في اليمن، وذلك عبر عدد من الخطوات التي تتضمن؛ الوقف الشامل لإطلاق النار، وفتح مطار صنعاء لعدد من الرحلات، وبدء المشاورات بين الأطراف اليمنية برعاية الأمم المتحدة استنادًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.

وتثمّن مصر الجهود الصادقة للمملكة العربية السعودية وحرصها الدؤوب على التوصل لتسوية شاملة في اليمن تُنهي أزمته السياسية والانسانية المُمتدة، وتعمل على تغليب مصلحة الشعب اليمني الشقيق وتهيئة الأجواء لاستئناف العملية السياسية بهدف التوصل إلى حل شامل للأزمة اليمنية.

وتدعو مصر كافة الأطراف اليمنية إلى التجاوب مع المبادرة السعودية بما يحقن دماء الشعب اليمني الشقيق ويدعم جهود إحلال السلام في اليمن.

فلسطين
رحبت وزارة الخارجية بإسم دولة فلسطين بالمبادرة السعودية لانهاء الأزمة في اليمن.

واعتبرت الخارجية في بيان لها، أن المبادرة "فرصة حقيقية لانهاء معاناة الشعب اليمني، وتعبير عن جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة الخيرة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد  الأمير محمد بن سلمان لتحقيق الاستقرار لليمن الشقيق ووحدة وسلامة أراضيه".

دولة الامارات 

قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أنور قرقاش، إن المبادرة السعودية لإنهاء أزمة اليمن تمثل فرصة لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

ونشر قرقاش، في تغريدة "المبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل تمثل فرصة حقيقية لإنهاء معاناة الشعب اليمني."

ولفت قرقاش، إلى أن الجهود السعودية الخيّرة تنطلق من حرص على استقرار اليمن ومستقبله، مضيفا أنه "آن الأوان ليتوقف دوي المدافع والاستجابة للدعوة المخلصة الصادرة من الرياض".

قطر

أعربت قطر عن ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن، وذلك عقب إعلان السعودية مبادرة لإنهاء الحرب هناك.

جاء هذا في بيان نشرته وزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني، يوم الاثنين.

وقالت الوزارة في البيان: "بعد إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة مبادرتها الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، فإن دولة قطر تعلن ترحيبها بكافة المبادرات والجهود الهادفة لإنهاء الحرب في الجمهورية اليمنية ووضع حدّ للمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق".

وأعربت الوزارة عن تطلعها إلى أن يكون المسار السياسي الشامل والمصالحة الوطنية هما المسار الذي يلتف حوله كافة الفاعلون في المشهد اليمني والمجتمع الدولي ككل من أجل تحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق في الأمن والاستقرار والازدهار.

وختمت الوزارة البيان، بتجديد التأكيد على موقف دولة قطر الداعي لحل الأزمة اليمنية استنادا إلى المبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وبخاصة القرار رقم 2216.

المملكة الأردنية

ومن جانبه أكد الأردن دعمه الكامل للمبادرة التي أعلنتها السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية.

وقال الصفدي في تغريدة عبر تويتر إن الطرح السعودي متكامل وينسجم مع قرارات الشرعية الدولية للتوصل لاتفاق سياسي شامل ينهي الأزمة اليمنية، ويحمي اليمن الشقيق، ويوقف معاناة شعبه العزيز ويعزز الأمن والاستقرار الإقليميين.

دولة الكويت

ومن جانبها أعربت وزارة الخارجية عن ترحيب ودعم دولة الكويت للمبادرة التي أطلقتها المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء الأزمة في اليمن والوصول إلى اتفاق سياسي شامل متضمناً وقف إطلاق نار شامل تحت مراقبة الأمم المتحدة.

ودعت الوزارة في بيان صحفي يوم الاثنين الأطراف اليمنية إلى التفاعل الإيجابي مع هذه المبادرة والالتزام التام بها بغية انطلاق المشاورات بين الاطراف اليمنية وصولاً إلى الحل السياسي المنشود وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها.

كما دعت المجتمع الدولي ‏إلى تحمل مسؤولياته لدعم هذه المبادرة والسعي لإطلاق العملية السياسية التي تنهي الصراع الدائر في اليمن بما يحفظ للبلد الشقيق أمنه واستقراره ويحقق آمال وتطلعات شعبه.

وأشارت إلى أن هذه المبادرة الكريمة تأتي استمرارا لمبادرات المملكة العربية السعودية الخيرة وسعيها الدائم لكل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم مشيدة في هذا الصدد بهذه المبادرة ومقاصدها السياسية والأمنية والإنسانية الكبيرة.

مجلس التعاون الخليجي

ورحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف، يوم الإثنين، بالمبادرة السعودية لإنهاء الأزمة في اليمن، والتي أعلن عنها اليوم وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.

وأكد الحجرف، في بيان له أوردته الأمانة العامة لمجلس التعاون عبر موقعها الرسمي، أن هذه المبادرة تعكس الحرص الكبير والرغبة الصادقة لإنهاء الأزمة اليمنية، كي ينعم الشعب اليمني بكل أطيافه بالأمن والاستقرار بعد سنوات من الحرب نتيجه انقلاب ميليشيات الحوثي علي الشرعية، وكذلك استمرار التدخلات الإيرانية ودعمها للميليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أن تلك الحرب طالت مقدرات اليمن والشعب اليمني واستقراره.

ودعا الحجرف كل الأطراف اليمنية إلى الاستجابة والقبول بمبادرة المملكة العربية السعودية لتجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لانطلاق عجلة التنمية في كل المحافظات اليمنية.

كما دعا المجتمع الدولي لتبني ودعم هذه المبادرة التي تأتي لإنقاذ اليمن ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني وتهيئة الأجواء للانخراط في العملية السلمية استنادًا إلى المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216.

وثمن الحجرف دور وجهود المملكة العربية السعودية لدعم أمن اليمن واستقراره، كما أشاد بالدور الإيجابي لسلطنة عمان لإنهاء الأزمة اليمنية.

وأكد الأمين العام، في ختام بيانه، حرص دول مجلس التعاون على تقديم كل أوجه الدعم للشعب اليمني وحرص دول المجلس على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وعودته القوية كعضو فاعل في محيطه الخليجي والعربي بما يحفظ لليمن أمنه ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.

البرلمان العربي

أعلن رئيس البرلمان العربي، عادل بن عبدالرحمن العسومي، تأييد البرلمان العربي التام للمبادرة التي أعلنتها المملكة العربية السعودية، يوم الإثنين، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي شامل، مثمناً الجهود المُخلصة والمُقدرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، مضيفاً أن هذه المبادرة تعكس الدور الريادي للمملكة وجهودها المستمرة لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة والتخفيف عن المعاناة اليومية للشعب اليمني الشقيق.

وأكد رئيس البرلمان العربي، في بيان "وصل أمد للإعلام" نسخة عنه، أن المبادرة السعودية تتضمن خارطة طريق واضحة ومفردات عملية ومحددة قابلة للتطبيق، وتمثل فرصة ثمينة لحل الأزمة اليمنية بشكل نهائي وشامل، داعياً جميع أطراف الأزمة إلى استغلال هذه الفرصة والتجاوب الفوري والكامل مع المبادرة، وذلك حقناً للدماء ووضع حد نهائي للتدخلات الخارجية في الشئون الداخلية اليمنية، وخاصة التدخلات الإيرانية الفجة التي ساهمت في تأجيج الأزمة اليمنية على مدار السنوات الماضية.

ودعا رئيس البرلمان العربي أطراف الأزمة اليمنية إلى الاستجابة الفورية للدعوة السعودية بالوقف الشامل لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة تمهيداً إلى الانتقال إلى مناقشة الحل السياسي الشامل، كما طالب المجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن الدولي، بدعم هذه المبادرة واعتمادها رسمياً كآلية لحل الأزمة اليمنية، لاسيما وأنها تنطلق من الثوابت الدولية المعترف بها كإطار عام لحل الأزمة سياسياً، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل، وقرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216.

اخر الأخبار