قوى فلسطينية تنعي الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف"

تابعنا على:   14:48 2021-03-25

أمد/ رام الله: نعت قوى فلسطينية، الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي توفي يوم الخميس، على إثر إصابته بفيروس "كورونا" قبل أيام.

نعت حركة حماس، القائد المجاهد الشيخ عمر البرغوثي "أبو عاصف"، والذي وافته المنية ظهر يوم الخميس في مدينة رام الله، بعد حياة حافلة بالجهاد والتضحية والعطاء، ومقارعة الاحتلال.

وقالت في بيان لها، لقد فقدت فلسطين اليوم وأمتنا جمعاء رجلًا عز نظيره قدم كل ما يملك في طريق الجهاد والمقاومة، فقد أمضى 30 عامًا في سجون الاحتلال صابرًا محتسبًا، كما صبر على استشهاد نجله الشهيد القسامي صالح، واعتقال نجله الأسير القسامي عاصم، فهو سليل عائلة عريقة لها باع طويل في مقاومة الاحتلال ومواجهته، فشقيقه الأسير نائل البرغوثي أقدم أسير في العالم.

وأضافت، إن الضفة اليوم تودع جبلها الأشم وشيخها الجليل الذي كان صوتًا للحق، فالشيخ أبو عاصف كان عاصفة على الأعداء، لم تنل منه السجون ولا الاعتقالات، وأفنى حياته مضحيًا من أجل أمته، وقدّم الشهداء والأسرى والتضحيات في سبيل الله، نحسبه كذلك ولا نزكي على الله أحدًا.

وأعلن يحيى السنوار رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة، لأول مرة أن الشيخ الراحل عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي توفى اليوم الخميس، كان أحد القادة المؤسسين لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.

وقال السنوار خلال مشاركته في بيت عزاء البرغوثي بغزة : "نعلن لأول مرة أن أبا عاصف البرغوثي هو أحد القادة المؤسسين لكتائب القسام في الضفة الغربية، وكان له فضل كبير جدًا في تأسيس الكتائب، والتدريب والتسليح والتخطيط للمجموعات الأكبر التي ضربت الاحتلال في معاقله بالضفة".

وأضاف : "نعبر عن عظيم عزائنا الكبير جدًا للأخ الكبير نائل البرغوثي، وللابن عاصم ولأم عاصف، ولكل آل البرغوثي، ولكل أهل كوبر وأهلنا في الضفة الغربية، ولشعبنا الفلسطيني في كل أماكن وجوده، بوفاة القائد الكبير الشيخ عمر البرغوثي أبو عاصف".

من جانبها، كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" أن الشيخ عمر البرغوثي هو أحد مؤسسي كتائب القسام في الضفة، والمشرف المباشر على العديد من خلايا القسام في الضفة.

وأضافت كتائب القسام في بيانها العسكري على موقعها الالكتروني :"كان للقائد المؤسس مسؤوليةٌ مباشرةٌ على خلية الشهيدين عماد وعادل عوض الله التي تشكلت من مجاهدي القسام في قرى كوبر وسلواد والمزرعة الغربية، والتي اعتبرها المحتل إحدى أخطر خلايا المقاومة الفلسطينية في تاريخه، ونفذت عملياتٍ موجعةً قُتل فيها عددٌ كبيرٌ من جنود الاحتلال".

وتابعت قائلة "كما قام بتدريب قائد الخلية وإمدادها بأول قطعة سلاحٍ استخدمت في عملياتها، وكان له إسهامٌ في العمليتين اللتين نفذهما نجلاه الشهيد صالح والأسير عاصم وداسا خلالهما على رقاب جنود الاحتلال في عوفرا وجفعات آساف".

وأوضحت أن جهاد المئسس البرغوثي لم يقتصر على القسام فقد زوّد إحدى مجموعات كتائب شهداء الأقصى بالسلاح الذي نفذت به عدداً من العمليات.

وزفت كتائب القسام القائد المؤسس عمر البرغوثي والذي ترجل  عن صهوة جواده، ليرحل إلى ربه بعد مسيرةٍ ملؤها التضحية والصبر والعطاء لم تلن له فيها قناة، عشراتُ السنين من التضحية والجهاد والمقاومة والأسر لم تفتّ في عضده أو تكسر إرادته، قدم خلالها أبناءه شهيداً وأسيراً وقدم بيته وكل ما يملك في هذه المسيرة المباركة، وقد آن لهذا الجسد المثقل أن يستريح من عناء المسير.

وأشارت أن أبو عاصف سليل عائلة البرغوثي المجاهدة الصابرة التي تقدمت الصفوف في مختلف ميادين الجهاد والعطاء، بدأ تاريخه المقاوم منذ سبعينيات القرن الماضي حيث قاتل في صفوف الثورة الفلسطينية في لبنان، واعتقل لدى الاحتلال لأول مرة في عام 1978م إثر عمليةٍ نفذها برفقة شقيقه المجاهد نائل البرغوثي عميد الأسرى، وبعد الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 1985م لم يتردد لحظة في مواصلة الطريق.

بدورها نعت، محافظ رام الله والبيرة د.ليلى غنام وأسرة المحافظة، المناضل الصلب والأسير المحرر أبو عاصف البرغوثي الذي ترجل إلى جوار ربه بعد صراعه مع فيروس "كورونا"

وتتقدم المحافظ غنام من زوجته ام عاصف وعائلته، وعموم آل البرغوثي باحر التعازي والمواساة برحيل فقيدهم وفقيد الوطن، راجية من الله أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

 من جهته، نعى رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، الأسير المحرر والمناضل الوطني الكبير عمر البرغوثي (أبو عاصف)، الذي انتقل الى جوار ربه ظهر اليوم، بعد معاناة من مضاعفات فيروس "كورونا" ورحلة عظيمة من النضال والكفاح والعطاء.

وأوضح أبو بكر، أن ابو عاصف صاحب التاريخ الحافل بكل أشكال التضحية والفداء للوطن والقضية، يعتبر من الأسرى والمناضلين الافذاذ ومن الرعيل الأول للحركة الوطنية الأسيرة، حيث أمضى في سجون الاحتلال أكثر من 30 عاما، ويعتبر أحد أبرز رموز وقيادات الحركة الفلسطينية الأسيرة.

وأضاف أبو بكر، "يودعنا اليوم أبو عاصف البرغوثي، هذه القامة الوطنية المعطاءة، وكلنا فخر بفاتورة تضحياته الكبيرة التي قدم فيها للوطن الكثير، فسقط ابنه صالح شهيدا وقضى نصف عمره بالسجون ولا زال نجله عاصم داخل الأسر، كما اعتقلت زوجته وقضت عدة أشهر في معتقلات الاحتلال، إضافة الى شقيقه نائل البرغوثي عميد الأسرى الفلسطينيين الذي قضى في سجون الاحتلال 40 عاما ولا زال قيد الأسر ".

وأشاد أبو بكر بالمسيرة النضالية الطويلة والعطرة للفقيد، الذي ستبقى سيرته وبصماته حاضرة من ذهب في تاريخ الحركة الوطنية الفلسطينية بشكل عام والمعتقلات والسجون الإسرائيلية التي التهمت سنوات طويلة من عمره بين جدرانها.

ونعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادي في حركة حماس المناضل الكبير والأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف" والذي توفي اليوم متأثراً بإصابته بفيروس كورونا في مدينة رام الله بعد أن أفنى حياته مناضلاً ومقاتلاً من أجل فلسطين.

وتقدمت الجبهة بخالص عزائها إلى الشعب الفلسطيني وعائلة البرغوثي المناضلة وحركة حماس ونجله الأسير عاصف وشقيقه القيادي الأسير نائل البرغوثي صاحب أطول فترة اعتقال في تاريخ الحركة الأسيرة برحيل هذا المناضل الكبير، الذي قَدمّ كل شيء على طريق تحرير فلسطين، الابن الشهيد، والابن الأسير، وأمضى عشرات السنوات في سجون الاحتلال، وكان أحد اهم الرموز الوطنية الوحدوية، التي حظيت بإجماع وطني وشعبي واسع، متميزاً بشجاعة وجرأة عالية في التصدي لظاهرة الاعتقال السياسي، وفي تحدي تهديدات وممارسات الاحتلال بحقه وبحق العائلة.

وتعاهد الجبهة المناضل الكبير بأن تظل وفية للمبادئ التي ناضل واعتقل ورحل من أجلها، على طريق تحرير كل فلسطين وإقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس.

وتقدَّم الأمين العام أ. خالد أبو هلال وقيادة حركة الأحرار الفلسطينية، بأحر التعازي والمواساة من أبناء الشعب الفلسطيني عامة، ومن عائلة البرغوثي الكرام خاصة بوفاة القائد الهُمام الأسير المحرر عمر البرغوثي "أبو عاصف" الذي شكَّل بنضاله عنواناً من عناوين الصمود والعطاء والفداء والمثابرة من أجل شعبه وقضيته.

وقال أبو هلال في بيانه: "هذا المغوار والد الشهداء والأسرى الذي نودعه اليوم بعد مسيرة حافلة بالتضحيات وتحدي الاحتلال والوقوف كالجبل الأشم أمام إجرامه وإجراءاته الظالمة التي طالته وعائلة البرغوثي المجاهدة والمرابطة وشعبنا بشكل عام، نعم يغيبُ عنا جسدا ولكن فكره لن يغيب وسيحمله المخلصين من أبناء شعبنا حتى الخلاص من الاحتلال".

من جهتها، تقدمت حركة الجهاد الإسلامي، بأحر التعازي والمواساة، من حركة حماس، ومن الشعب الفلسطيني عامة، بفقد المجاهد الشيخ عمر البرغوثي، ابن قرية كوبر شمال مدينة رام الله.

كما تقدمت بالتعزية من الحركة الأسيرة، ومن نجله المعتقل عاصم، ومن زوجته الصابرة وذويه جميعاً، بوفاة المجاهد أبي عاصف البرغوثي.
 
 

كلمات دلالية

اخر الأخبار