بذكرى يوم الأرض..

محدث (2).. قوى وشخصيات: يوم تاريخي في كفاح الشعب الفلسطيني

تابعنا على:   09:41 2021-03-30

أمد/ غزة-رام الله: أصدرت فصائل وقوى وشخصيات فلسطينية يوم الثلاثاء، بيانات منفصلة بيوم الأرض الفلسطيني، والذي يصادف الـ30 من آذار لكل عام.

ويُصادف الـ30 من آذار من كل عام، الذكرى الـ45 "ليوم الأرض"، الذي جاء بعد احتجاجات الجماهير العربية بالداخل المحتل، معلنين استنكارهم واحتجاجهم ضد الاستيلاء على الأراضي والتهويد الذي انتهجه الاحتلال وتمخض عن هذه الاحتجاجات ذكرى تاريخية سميت بـ"#يوم_الأرض".

دائرة شؤون اللاجئين بحركة حماس، أكدت بمناسبة الذكرى الــ45  ليوم الأرض في بيان لها، أنّ يوم الأرض شكل منعطفاً تاريخياً في كفاح شعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والأرض المحتلة عام 1948، فأهمية يوم الأرض لا تنبع كونه يوم تحدٍ للاحتلال فحسب، وإنما لكونه تأكيداً لبيان حقيقة الانتماء الوطني لشعبنا ورفضه مصادرة أرضه والاعتداء على حقوقه المشروعة، وتأكيداً على فشل كل محاولات التلاعب بأرضنا والالتفاف على حقوقنا المشروعة عبر الاتفاقيات والمؤامرات والصفقات المشبوهة.

ومن هنا فإننا نؤكد أن الأرض الفلسطينية هي أحد الثوابت التي لا يمكن التنازل عنها أو التفريط بها بأي حال من الأحوال، وستبقى الأرض محور الصراع مع الاحتلال، ولن ينتهي هذا الصراع قبل تحرير كل شبر من هذه الأرض وتطهير كل حبة رمل من ترابها من دنس الاحتلال الغاصب عبر خيار المقاومة والمواجهة والاشتباك مع الاحتلال الذي يشكل الطريق الوحيد لدحر عدونا الذي يقتلنا وينتهك حقوقنا ومقدساتنا.

في يوم الأرض نؤكد أننا سنحمي وحدة الأرض ووحدة الشعب، ولن نسمح بتمرير أي مخطط يستهدف عزل أو فصل أي جزء من فلسطين، فالمقاومة هي التي حمت هذه الوحدة وجسدتها في ميدان الشرف دفاعاً عن كل فلسطين وقدمت في سبيل ذلك خيرة أبنائها بين شهيد، وأسير، ومبعد، وجريح، وستبقى حاملة لوصايا الشهداء ومحافظة على عهدهم حتى النصر والتحرير بإذن الله.

إن يوم الأرض ، يوم التمسك بالحقوق والثوابت وإفشال كافة المشاريع التصفوية والتهويدية الصهيونية، وعليه ندعو لأن يكون يوم الأرض يوماً لتجديد العهد والبيعة مع الله عز وجل على مواصلة المقاومة والجهاد حتى تطهير أرضنا المباركة من دنس العدو الصهيوني الغاصب وعودة أصحاب الأرض الحقيقيين إلى وطنهم الذين هجروا منه بفعل الإجرام الصهيوني ومجازره المتلاحقة بحق أهلنا وأبناء شعبنا.

يوم الأرض مناسبة لإعلان رفضنا ومواجهتنا لكل المشاريع السياسية العبثية التي تنال من أرضنا وحقوقنا وثوابتنا الوطنية، وآخرها المخططات المشبوهة التي تحاك بين بعض الدول الإقليمية والإدارة الأمريكية، وأن ترفع السلطة الفلسطينية يدها عن المقاومة في الضفة، وتفسح المجال لها كي تدافع عن أرضنا وحقوقنا ومقدساتنا، وتذيق الاحتلال ومستوطنيه وبال إجرامهم وإرهابهم وعدوانهم على أرضنا وحقوقنا ومقدساتنا، والتوقف عن سياسة التعاون الأمني مع الاحتلال، والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي للخروج من حالة التشرذم والخلافات والانقسام بهدف تمكين شعبنا وقواه الحية والفاعلة من إرساء استراتيجية وطنية جديدة على أساس المقاومة بحيث تكون قادرة على انتزاع الحقوق المغتصبة وصون تضحيات شعبنا المجاهد المقدام.

سيبقى يوم الأرض يوماً وطنياً ملهما للإبداع الكفاحي المقاوم الذي يغذي الذاكرة الفلسطينية الجمعية، ويعزز الصمود والثبات والتحدي الوطني الفلسطيني في وجه الاحتلال ومخططاته العنصرية وإجراءاته القمعية التي ستزول بزوال كيانه المسخ عن قريب بإذن الله، ولا يفصلنا عن ذلك إلا مزيد من الصبر والصمود والتحدي والإعداد بإذن الله.

وأكدت حركة الجهاد، أنّه تمر علينا اليوم الذكرى الخامسة والأربعون ليوم الأرض الفلسطيني، ذلك اليوم الذي صار عنوانا لتمسك الفلسطينيين بإرث الآباء والأجداد، غير آبهين لكل محاولات اقتلاعهم وكل محاولات تزوير التاريخ، بهدف سلبهم أثمن وأغلى ما يملكون بعد دينهم وعقيدتهم.

بالتزامن مع ذكرى يوم الأرض، انطلقت قبل ثلاثة أعوام مسيرات العودة وكسر الحصار، لتبرهن للقاصي والداني أن أهل الأرض هم أصحاب الحق التاريخي الراسخ، الذي لا يسقط بالتقادم، مهما عصفت بنا الخطوب، ومهما تآمر على قضيتنا المتآمرون، أو تكالب المتكالبون.

وإننا في حركة الجهاد في فلسطين، وفي الذكرى الخامسة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني، وذكرى انطلاق مسيرات العودة قبل ثلاثة أعوام، لنؤكد على الآتي:ـ 
أولاً: مستمرون في الالتحام بأرضنا والتجذر فيها، فعلى ظهر هذه الأرض سالت دماء الشهداء والجرحى، وفي بطنها احتضنت خيرة أبناء شعبنا من القادة والجند المجاهدين.
ثانياً: سيبقى تحرير الأرض وطرد المستعمرين الغزاة هدفاً ماثلاً أمام أعيننا، لن نحيد عنه قيد أنملة، ولن تقف في طريق هذا الهدف كل المؤامرات، فالأرض أخت العرض، لا يفرّط فيها إلا خائن أثيم.
ثالثاً: نستذكر في هذا اليوم شهداء شعبنا الأبرار، الذين خضبوا بدمائهم الزكية ثرى أرض فلسطين وبيت المقدس، وأعلنوا للعالم أجمع أن الأرض غالية، وترخص لها الدماء، ويهون أمامها كل غالً ونفيس.
رابعاً: ندعو العالم الذي يصم آذانه ويعقد لسانه ويضع على عينيه الغشاوة، إلى وقف انحيازه ودعمه للعدو الصهيوني المجرم، الذي ارتكب ولم يزل يرتكب أبشع جريمة عرفتها البشرية، جريمة اغتصاب الأرض وطرد أصحابها منها، وترهيبهم بالقتل والاعتقال والتهديد والملاحقة.
خامساً: لن تفلح كل مشاريع المتآمرين، مهما تنوعت أشكالها وأساليبها، في القضاء على المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية، لا بحرب ورصاص ونيران، ولا بمفاوضات وتسوية وتنسيق أمني، فحالة الصمود باقية ثابتة، ما بقي الليل والنهار.
سادساً: إن نهج المقاومة هو العنوان الأبرز في حياة الشعب الفلسطيني والأولوية الأساسية والسلاح الأمضى والنهج الأصوب، وطريق الخلاص من الاحتلال، وسيظل سبيلا للوحدة واجتماع الكلمة والخروج من المأزق الداخلي الذي استعصت أمامه كل الحلول.
سابعاً: على الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات أن يحمل همّ الحفاظ على هويته من الضياع، وحماية حقه الراسخ في العودة إلى أرضه، متسلحا باليقين التام بأن الأرض المسلوبة لن تبقى مسلوبة، وأن المغتصب الظالم، زائل ومندثر لا محالة.
ثامناً: لا خلاص لنا ولا خروج من أزماتنا إلا بالوحدة والاتفاق، والتخندق معا في خندق المقاومة، يحمي بعضنا ظهر بعض، فالطريق نحو النصر والتمكين تحتاجنا جميعا، يداً واحدةً تضرب المحتل، وقلباً واحداً يعيد الأمل لشعبنا الصابر.
ختاماً: التحية لشهداء وأسرى وجرحى أبناء شعبنا، والتحية لكل أحرار فلسطين، في الوطن وفي الشتات، وليل الظلم إن طال وأبعدنا عن أرضنا، ففجر النصر قادم سيمحو شدائد العتمة بإذن الله.

وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية بحكومة رام الله صباح يوم الثلاثاء، إنّ  الذكرى الـ45 ليوم الأرض، ذكرى انتفاضة الجماهير الفلسطينية في الداخل ضد مصادرة الأراضي والتهجير القسري والتهويد والعنصرية التي تمارسها دولة الإحتلال ضد أبناء شعبنا، ذكرى  تحدي الجماهير العربية بصدورها العارية وبشكل سلمي همجية الإحتلال  وقمعه العسكري لحراك يوم الأرض الذي أدى إلى سقوط الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين العزل. أما بالنسبة لما تتعرض له الأرض الفلسطينية  المحتلة فهو ليس بالذكرى، بل لا زال واقعا معاشا ومتواصلا ويتكرر في الضفة الغربية  بما فيها القدس الشرقية، سواء من حيث ما تتعرض له القدس المحتلة من عمليات تهويد وأسرله وتهجير وقمع وتغيير لمعالمها واستهداف لمقدساتها واستكمال فصلها عن محيطها الفلسطيني، أو ما يتعلق بعمليات أسرلة وتهويد جميع المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل المساحة العظمى من الضفة الغربية المحتلة، وذلك عبر استمرار عمليات الاستيلاء والمصادرة للارض الفلسطينية، تعميق وتوسيع المستعمرات وبناء المزيد من البؤر الاستيطانية العشوائية، شق شبكة طرق واسعة النطاق لربط المستوطنات بعضها ببعض وتحويلها إلى تجمع استيطاني واحد وضخم مرتبط بالعمق الإسرائيلي، بما يسهل حركة المستوطنين ويشجع الأزواج الشابة الإسرائيلية على الاستيطان والسكن في الضفة الغربية المحتلة، تفريغ المناطق المصنفة "ج" من اي وجود فلسطيني من خلال ممارسة أبشع أشكال التهجير القسري والمطاردة للمواطنين وتخريب مقومات بقائهم فيها، تصعيد هدم المنازل والمنشآت وإبادة الحياة الفلسطينية فيها.

وأكدت الخارجية في بيان صحفي صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّ دولة الإحتلال تعيد تكرار مشهد ممارساتها الاستعمارية العنصرية التي دفعت جماهير الداخل للانتفاض قبل 45 عاما، ولكن هذه المرة في الضفة الغربية المحتلة، والنتيجة الاستمرار في تحويل القرى والبلدات والمدن الفلسطينية هنا وهناك إلى جزر معزولة، مخنوقة، محاصرة، لا تستطيع التمدد لتلبية احتياجات النمو الطبيعي للسكان، تجمعات بلا اقتصاد وبلا أرض، تغرق في بحر اسرائيلي يهودي، تحولها إلى ما يشبه مخيمات اللجوء وتجعل المواطن الفلسطيني لاجئ في وطنه أو "مقيم في بلده".  

وشددت، أن الوزارة إذ تحيي أبناء شعبنا داخل الخط الأخضر وشهداء وجرحى يوم الأرض الخالد، فإنها وفي هذه الذكرى تؤكد اصراراها على مواصلة عملها وحراكها السياسي الدبلوماسي وبالتعاون مع الأشقاء والاصدقاء لفضح جرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني وأرض وطنه، تعميق الجبهة الدولية المناصرة لحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، تعزيز الشخصية القانونية الدولية لدولة فلسطين  لتجسيدها على الأرض، حصد المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية وتمتين الشراكات مع دول العالم في مختلف المجالات، متابعة قرار المدعية العامة للجنائية الدولية فتح تحقيق رسمي في جرائم الاحتلال وصولا لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، العمل الدؤوب مع المجتمع الدولي لتطبيق رؤية السيد الرئيس محمود عباس للسلام.

أكد المفوض العام للعلاقات الدولية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "م7" روحي فتوح على تصميم القيادة الفلسطينية وحركة فتح على مواصلة مسيرة النضال الوطني لتثبيت شعبنا الفلسطيني على أرضه، وتعزيز صموده حتى نيل حقوقه الوطنية المشروعة في الحرية والاستقلال. 

وقال فتوح في بيان صحفي، إن الشعب الفلسطيني يحيي الذكرى ال 45 ليوم الأرض الخالد، والتي تصادف اليوم في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي بالاستيلاء ومصادرة وتهويد للأرض الفلسطينية، وممارسة سياسة الفصل العنصري، والتطهير العرقي، وانتهاك حقوق الإنسان.   

وأضاف، يشكل يوم الأرض مناسبة للتأكيد على وحدة شعبنا، ورمزاً لتمسك شعبنا بأرضه وتجسد عام 1976، حيث قامت سلطات الاحتلال بمصادرة الآلاف من الدونمات من أراضي الفلسطينين في الجليل المحتل وكان الرد الفلسطيني على مؤامرات الاحتلال برفض طمس هويته الوطنية ومصادرة والاستيلاء على أرضه لإقامة المستوطنات عليها، واندلعت مواجهات استشهد على أثرها 6 فلسطينيين وأصيب واعتقل المئات. 

ودعا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عقابية بمحاسبة دولة الاحتلال ووقف ممارساتها العنصرية وسياسة التهجير القسري، ومحاسبة حكومة الاحتلال في دعمها للجماعات الاجرامية المنظمة والتي تمارس أعمالها الاجرامية بحق الفلسطينين في مختلف المناطق في محافظات الوطن والتي تهدف لتهجير السكان، ومطالبة حكومة الاحتلال بالتنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 والقدس عاصمتها الأبدية.

كما دعا المفوض العام أبناء شعبنا للمشاركة الواسعة بالعرس الديمقراطي، في اختيار مرشحيهم للمجلس التشريعي والمزمع عقدها بتاريخ 22/5/2021، والالتفاف حول القيادة الفلسطينية الواضحة في أهدافها في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران عام 1967.

ومن جهته، دعا تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين جميع القوى والهيئات والمؤسسات الوطنية الفلسطينية الى النهوض بمسؤولياتها في يوم الارض وتحويل فعالياته الى حركة جماهيرية واسعة باعتباره يجسد الحق التاريخي للشعب الفلسطيني في أرض وطنه في مواجهة ما يتعرض له هذا الوطن من أطماع عدوانية استيطانية تستهدف تحويل الفلسطينيين الى غرباء في وطنهم من خلال مصادرة الاراضي وزرعها بالمستوطنات والمستوطنين ومن خلال محاصرتهم بجدران الفصل وأنظمة الفصل العنصري في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس ، التي يمارسها الاحتلال بين المواطنين الفلسطينيين أصحاب الحق التاريخي في ارضهم ووطنهم وبين المستوطنين ، الذين يسيطرون على الارض تحت حماية سلطات وقوات الاحتلال .

وأضاف ان سياسة حكومات اسرائيل قامت وما زالت على أساس السيطرة على اوسع مساحة ممكنة من الارض في الضفة الغربية بأقل عدد من السكان والسيطرة على منابع المياه وأحواض المياه الجوفية وتحويلها لمنفعة الاستيطان والمستوطنين في محاولات مدروسة لتحويل الضفة الغربية الى جليل جديد ، ما يفضح الطبيعة الكولونيالية للسياسة التي تمارسها اسرائيل في الاراضي المحتلة بعدوان 1967 ويفضح مناوراتها السياسية القائمة على كسب المزيد من الوقت من أجل استكمال مشروعها في تسمين الكتل الاستيطانية وتوسيع ما يسمى بمجالها الحيوي ومن أجل عزل القدس وتغيير توازنها الديمغرافي على طريق تهويدها وتحويل مواطنيها الفلسطينيين الى أقلية هامشية فيها واستكمال تهويد الاغوار الفلسطينية وزرعها بالمستوطنات وإصرارها على مواصلة بناء جدران الفصل العنصرية للحيلولة دون قيام دولة فلسطينية متصلة وقابلة للحياة .

وقال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن نضالات شعبنا التي تتعدد بأشكالها الكفاحية والنضالية، جسّدها خلال مسيرته منذ أن حطّ الظلم على أرضنا ومنذ وعد بلفور المشؤوم والمعلوم، وما زال يصرّ على المضي قُدمًا نحو ضوء الشمس وربيع الأرض الذي تلوّن بحنّاء الشهداء وأزهر بغناء وبحداء وبنشيد الأرض الخالدة.

وأضاف أبو سيف، اليوم الثلاثاء، في تصريحٍ له لمناسبة ذكرى يوم الأرض: "في الذكرى الخامسة والأربعين لملحمة يوم الأرض الخالدة، التي سُطّرت بدماء شهداء شعبنا الذي أشعل مساحة الكفاح والنضال ضد غطرسة وبطش وصلف الاحتلال، وممارسته القمعية ضد شعبنا، سيظل شعبنا السّاعي إلى الحرية والخلاص، الباحث عن غد أطفاله وأحلامهم في وطن الحرية والعدل والأمن والأمان المسلوب والمنهوب والمصلوب ببنادق الاحتلال التي ما زالت تشرّعن الإجرام ضد شعبنا وضد تحقيق آماله على أرض الآباء والأجداد".

وتابع: "سجل شعبنا في المثلث والجليل ومعه جموع شعبنا أينما كانت ملحمة بطولية في عام 1976 بمواجهة سطو المحتل على أرضنا ومقدرات شعبنا، وأثبت أن وحدة الأرض المحتلة من شِرقها إلى غربها وحدة جغرافية تاريخية وكفاحية واحدة رسّختها رواية الحق والحقيقة والقصيدة العالية والأغنية الزاجلة في كل حيٍّ وحارة في كل مدينة وقرية ومخيم، إذ لا يمكن لكل هذه السنوات الممتلئة بسيرة غول الاحتلال أن تُرهب وتُخيف إرادة شعبنا منذ أن أُسرت حيفا ويافا وعكا والخليل والناصرة والجليل ورفح وجنين، ومنذ أن سُيجت الأرض بالقهر والبطش".

وأردف:" نستذكر يوم الأرض الخالد في عُمرها المجيد من عمر الدّم الذي شربته الأرض وارتوت به وأزهرت ميلاد الثورة الباقية حتى تتحقق وصية الأجداد في أحلام الأحفاد".

في الذكرى الخامسة والاربعون ليوم الأرض الخالد، دعا حزب الشعب الفلسطيني جماهير الشعب الفلسطيني في مختلف أماكن تواجده لإحياء الذكرى الخالدة، تأكيدا على تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه، ورفضه لكل مشاريع الاستيطان ومحاولات الاقتلاع. 

وقال الحزب في بيان له انه في الثلاثين من آذار كل عام تتجسد وحدة الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب، في القدس والضفة وغزة، في مخيمات اللجوء وفي دول الشتات حيث يتم احياء هذه الذكرى العزيزة على شعبنا، والتي عمدها شهداء الجليل والمثلث بالدم عندما تصدى شعبنا الفلسطيني وفي طليعته الحزب الشيوعي والجبهة ببسالة لقرارات ولسياسة دولة الاحتلال العنصرية التي تستهدف اقتلاع شعبنا من أرضه.

وأكد الحزب في بيانه على أهمية الحفاظ على ما حققه شعبنا الفلسطيني من إنجازات خلال المرحلة الطويلة لكفاحه الباسل وهذا يتطلب استراتيجية وطنية تقوم على تعزيز صمود شعبنا وتعميق المقاومة الشعبية في مواجهة حملات الاستيطان والعدوان وتعميم النماذج الناجحة التي أبتدعها شعبنا مؤخرا. 

وتابع البيان ان انجاح المقاومة الشعبية يحتاج الى إتباع سياسة اقتصادية تعزز صمود المواطنين وتوفر لهم حياة كريمة، بعيداً عن السياسات الاقتصادية التي أرهقتهم وأثقلت كاهلهم وتضعف قدرتهم على الصمود.

وعبر الحزب عن اعتزازه وتقديره العالي بشعبنا المناضل وهو يحيي يوم الأرض، مؤكدا على أهمية تنويع الأنشطة الوطنية بهذه المناسبة والتركيز على موضوع القدس كعاصمة لدولتنا وخوض معركة مشاركتها في الانتخابات المقبلة واحباط  كل ما تقوم به دولة الاحتلال من أعمال لإخراج القدس من الانتخابات في محاولة لفرض الامر الواقع والسعي لتكريس ما حصلت عليه من خلال صفقة القرن.

وختم الحزب بيانه، بتوجيه التحية لشعبنا  في الوطن ومخيمات الشتات و لذوي شهداء شعبنا ولجرحاه البواسل في كل مكان، كما وجه تحياته لأسرى وأسيرات شعبنا في سجون الاحتلال، معبرا عن بالغ تضامنه معهم في وجه السجن والسجان

وفي السياق ذاته، أوضحت "حركة المجاهدين الفلسطينية"، في الذكرى ال45 ليوم الأرض الخالد والذكرى الثالثة لانطلاق مسيرات العودة، أنّ  يوم الأرض عنوان خالد في ذاكرة شعبنا الفلسطيني ويؤكد أن فلسطين أرض وقف إسلامي لا يجوز لأحد مهما كانت صفته أن يتنازل عن شبر واحد منها. 

- مسيرات العودة ملحمة وطنية كبرى من ملاحم البطولة والفداء رسم فيها شعبنا لوحة ناصعة ومشرقة في مواجهة مؤامرات المحتل وكسر هيبته المزعومة. 

- في ذكرى يوم الأرض ومسيرات العودة نجدد تمسكنا بأرضنا المحتلة كاملة من خلال العمل الدائم لإزالة هذا الكيان الغاصب عن الوجود. 

- نؤكد على حق المقاومة الثابت في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، وأن نهج المقاومة ومشروعها باقٍ ومستمر حتى تحرير الارض وإعادة الحق لأصحابه، فهذا العدو لا يفهم الا لغة القوة والحراب. 

- ندعو جماهير شعبنا الفلسطيني في كل مناطق تواجده إلى التمسك بكل ذرة من رمال فلسطين وعدم التفريط فيها، والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى حق عودة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها قسرا عام ١٩٤٨م. 

- ندعو الأمة جمعاء لدعم صمود الشعب الفلسطيني ورباطهم على ارضهم والوقوف بكل السبل والامكانيات امام سياسات الاحتلال العنصرية وتوحيد الجهود والأهداف نحو رفع الظلم عن فلسطين وقدسها المباركة . 

- نجدد رفضنا للجريمة الأخلاقية والوطنية المتمثلة في التطبيع الذي يشرعن وجود الاحتلال على ارضنا ويمثل طعنة غادرة في ظهر تضحيات وآلام شعبنا وأمتنا.

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا-برلين قال في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، إنّه في الثلاثين من آذار من كل عام يحيي شعبنا الفلسطيني في المناطق المحتلة عام 1948 وفي الضفة الفلسطينية وقطاع غزة والقدس المحتلة وفي كافة بلدان اللجوء والشتات والمهاجر يوم الأرض الخالد إلى جانب كل الشعوب الحرة والمساندة لنضال وكفاح شعبنا الوطني .

ففي الذكرى الـ 45 لهذه المناسبة الوطنية والتي تجسد تمسك الشعب الفلسطيني أينما كان بأرضه وحقوقه الوطنية نتوجه   بالتحية للشهداء الذين سقطوا دفاعا عن الأرض ورووا تراب الوطن المحتل بدمائهم وعبدوا طريق النصر بتضحياتهم التي قدموها على امتداد 100 عام متواصلة من النضال والمقاومة .

فقد شكل تاريخ 30 آذار من عام 1976محطة هامة بمواجهة المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء ونهب وسرقة الأرض الفلسطينية وتهويدها والإصرار على التنكر لحقوق شعبنا وعدالة قضيته وقرارات الشرعية الدولية كافة .

وشكل يوم الأرض عنواناً بارزاً في مسيرة النهوض الوطني وتبلور الهوية الوطنية الفلسطينية والتمسك بالأرض والدفاع عنها بوجه مشاريع الاستيطان والسرقة والتهويد.وأتىإقرار قانون القومية اليهودية عام ٢٠١٨ ليكشف عن طبيعة هذه الدولة العنصرية ونكرانها للشعب الأصلي بوطنه. وساهمت  صفقة القرن الأمريكية التي أعيد الطريق  إلى  مشروع الضم الصهيوني المعلن والمتواصل  للأرض الفلسطينية والهادف إلى ارتكاب نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية والتخطيط لعملية ترانسفير جديدة وتهجير ممنهج للشعب الفلسطيني صاحب الأرض الأصلي وتحويله  إلى مجرد تجمعات بشرية متناثرة تعيش في معازل منزوعة السيادة السياسية الاقتصادية  والأمنية خدمة لما بات يسمى بمشروع دولة إسرائيل الكبرى العنصرية ، دولة الابارتهايد الأخيرة على وجه الأرض في ضرب سافر لجميع القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

ففي هذه المناسبة الخالدة نؤكد على ضرورة إنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنجاز الانتخابات الفلسطينية الشاملة  التي تعيد صياغة النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الشراكة الوطنية في اتخاذ القرارت وعلى أساس برنامج سياسي وتنظيمي موحد يستنهض الطاقات الفلسطينية ويطور المقاومة الشعبية بكافة أشكالها وصولا لانتفاضة فلسطينية ثالثة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة وذلك تطبيقا لقرارات المجالس المركزية والمجلس الوطني بدورته الأخيرة وما تضمنه البيان الختامي لاجتماع الأمناء العامين الذي انعقد بين بيروت ورام الله في ٢٠٢٠/٩/٣.ونطالب القيادة الفلسطينية بإجراء الانتخابات الفلسطينية في الشتات عامة وأوروبا خاصة كما تم الاتفاق عليه بين جميع الفصائل والقوى الفلسطينية بإجراء الانتخابات في البلدان التي يمكن بها ذلك.

وكما نؤكد على استنهاض وتأطير نضال جماهيرنا الفلسطينية في جميع أماكن تواجدها انطلاقا من وحدة الهدف  ووحدة المصير من أجل التصدي لجميع مشاريع التصفية الأمريكية الصهيونية والرجعية العربية التي تستهدف حقوق شعبنا الوطنية وعلى رأسها صفقة القرن الأمريكية ومشروع الضم الصهيوني كما نؤكد على أهمية توحيد نضال جماهيرنا الفلسطينية داخل الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ من أجل إسقاط قانون  القومية العنصري الصهيوني والتصدي لسياسة التمييز العنصري ومن أجل المساواة القومية الكاملة في كافة مجالات الحياة السياسية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية بالإضافة للتصدي لمسلسل الجريمة الممنهج الذي يستهدف شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨ بتغطية وتواطئ من أجهزة الأمن والاستخبارات  الإسرائيلية.

في الذكرى ال 45 ليوم الأرض نجدد العهد للشهداء والأسرى ولجميع أبناء شعبنا الفلسطيني بالتمسك بكافة حقوقنا الوطنية والنضال المستمر من أجل إنجاز مشروع شعبنا الوطني بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس وتحقيق حق عودة اللاجئين الفلسطينيين وفقا للقرار الأممي ١٩٤ وإنجاز المساواة القومية لأهلنا في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨.

وأعرب عضو المجلس الوطني الفلسطيني الدكتور محمد عياش عن تضامنه مع أهلنا في أراضي (48) ومع أهالي الضحايا في جرائم القتل اليومية التى تحدث هناك بتواطؤ وتخاذل من الشرطة الاسرائيلية 

ودعا د. عياش بمناسبة ذكرى يوم الأرض" ٤٥"  جماهير شعبنا في أراضي (48) والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس إلي تنظيم فعاليات وطنية وشعبية إحياء لذكرى يوم الأرض وذلك  للتأكيد على مطالبنا العادلة في التحرير والعودة وتقرير المصير واستعادة حقوقنا وأرضنا المسلوبة وإقامة دولتنا وعاصمتها القدس 

وشدد د. عياش في بيان له بمناسبة ذكرى يوم الأرض" 45" أن الشعب الفلسطيني في أراضي الداخل المحتل(48) والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس والشتات هم شعب واحد وأرضهم واحدة و أصحاب قضية واحدة

وأشار القيادي الفلسطيني  الى  أن يوم الأرض ما هو إلا حلقة من سلسلة الكفاح الوطني الفلسطيني التي بدأت مطلع العشرينيات، وذلك منذ انتفاضة الشيخ شاكر أبو كشك ضد الهجرات اليهودية في يافا والمناطق المحيطة، ثم هبّة البراق، وحتى ثورة الشيخ عز الدين القسّام (1935- 1936) وغيرها من  الإضرابات والمظاهرات التى ساهمت إلى حد كبير في إيقاف مخططات مصادرة الأراضي، كما أنه أوصل صرخة الفلسطينيين في الداخل إلى فلسطين كافة وإلى الخارج، وأعاد وضعهم على الخارطة النضالية بعد أن كانوا يعانون من آراء مسبقة بشأن اندماجهم في واقع الاحتلال، معتبرا أيضا أن أحداث يوم الأرض كانت تعبيرا كبيرا عن الصراع على الأرض والحيز المكاني.

وأعلن د. عياش  عن رفضه لقرارات الضم التى تلوح بها الحكومة الاسرائيلية من حين لآخر لمنطقة الأغوار كما أدان  وبشدة سياسة مصادرة الأراضي وهدم القرى خاصة في حي البستان وحي الشيخ جراح وقرية العراقيب 

وثمن د. عياش  قرارات محكمة العدل الدولية التى تدين ممارسات الاحتلال العنصرية وسياساته القائمة على سرقة الأراضي وقتل الأبرياء والاعدامات الميدانية والاعتقالات التعسفية ،ورحب  بمحاكمة قادة الاحتلال وجنوده على الجرائم التى ارتكبوها بحق أبناء الشعب الفلسطيني  وقتل العزل منهم في يوم الأرض ومسيرات العودة والمظاهرات السلمية والاعتصامات التى تقام على الأراضي المهددة بالمصادرة .

وفي تصريح وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، أكدت حركة المقاومة الشعبية في يوم الأرض وذكرى الشهيد القائد المؤسس أبو يوسف القوقا، يتزامن إحياء شعبنا ليوم الأرض مع الذكرى السنوية لاستشهاد القائد المؤسس أبو يوسف القوقا، يوم اختلط فيها الدم بالأرض الفلسطينية، للتأكيد على حق شعبنا الراسخ في أرضه ومقدساته، حتى التحرير والانتصار.

ونجدد تمسكنا بنهج الشهداء القادة للدفاع عن أرضنا ودحر الاحتلال الصهيوني، ورفع العلم الفلسطيني في كافة ربوع فلسطين.

ويقف شعبنا صخرة صلبة في وجه المؤامرات والتحديات الهادفة الى تصفية قضيتنا الوطنية، ومواجهة قطار التطبيع مع العدو الصهيوني.

وسنظل الأوفياء لدماء شهداء شعبنا وعلى رأسهم  الشهيد القائد المؤسس أبو يوسف القوقا وكل اخوانه الشهداء حتى يكتب الله لنا إحدى الحسنيين.

 نجدد الدعوة في هذا اليوم المبارك، الى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتوحيد قوى شعبنا ومقاومته، للوقوف صفاً واحداً أمام آلة الحرب الصهيونية.

نحيي شهداء شعبنا الذين ضحوا بدمائهم الغالية،. وتحدوا الإرهاب الصهيوني، للتأكيد على هوية الأرض الفلسطينية، وأنه لا مكان للعدو فوق أرضنا.

وقالت حماس، إنّه تمر ذكرى يوم الأرض وما زالت الأرض الفلسطينية تخضع لنير الاحتلال الصهيوني الذي يقضمها بالاستيطان ويلتهمها بالتهويد، ويصادرها بالبطش في ظل مسلسل إجرامي مستمر بحق الأرض والانسان منذ ما يربو على سبعة عقود، لكن الأرض الفلسطينية ستبقى ناطقة بالعربية ترفض تهويدها من خلال تشبث أهلها بها وذودهم عن حياضها ومقارعة المحتل بكل طريق وسبيل .

إن أرض فلسطين هي أرض عربية اسلامية لا تقبل التجزئة على إثنين وسيبقى العدو الصهيوني عدوا مغتصبا مهما حاول التمسك بحبال الناس من خلال هرولة بعض الأطراف العربية للتطبيع معهم ومحاولة اصدار شهادة ميلاد لكيانه المغتصب عبر استجداء الاعتراف بكيانه من أهلها الأصليين.

إن خيار المقاومة سيبقى هو الخيار الإستراتيجي في انتزاع الحق الفلسطيني من براثن  المغتصبين بخاصة بعد فشل كل الرهانات على مشروع التسوية الذي بات تصفية للقضية الفلسطينية وامتهانا لتاريخ ثورة شعبنا الممتدة وهو ما يرسخ نجاح مشروع المقاومة الذي يؤمن بأن فلسطين من بحرها الى نهر ها وفي قلبها القدس عاصمة لدولتنا المستقلة بإذن الله.

وفي بيان لمركز حماسة لحقوق الانسان.. يوافق اليوم 30/مارس من كل عام، ذكرى يوم الأرض حيث يحيي الشعب الفلسطيني هذه المناسبة بقوة الإرادة وبمزيد من التصميم على العودة إلى أرضه التي هجر منها قسراً على يد العصابات الصهيونية، في صورة هي الأبشع من صور الجرائم التي ارتكبت في تاريخ البشرية.

مركز حماية لحقوق الإنسان في هذه المناسبة يؤكد على مشروعية حق العودة ويعتبره حق ثابت دائم يورث وهو غير قابل للتصرف أو التنازل أو التفريط، ويطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.

ويستغل المركز هذه المناسبة ليذكر المجتمع الدولي بضرورة العمل من أجل تنفيذ الالتزامات التي تعهد بها بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم "194" والذي يقضي بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والتعويض، وما قرره الإعلان الخاص بمنح الاستقلال للدول والشعوب المستعمرة الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام "1960" ، بالإضافة لمجموعة قرارات صادرة عن الجمعية العامة وابرزها قرار رقم"2787" والذي نص على حق الشعوب في تقرير المصير والحرية والاستقلال وشرعية المقاومة بكل الوسائل المتاحة لها والمنسجمة مع ميثاق الأمم المتحدة، والقرار رقم "3970" الصادر في نوفمبر 1973، حيث طالبت الجمعية العامة من جميع الدول الأعضاء الاعتراف بحق الشعوب في تقرير مصيرها واستقلالها وتقديم الدعم المادي والمعنوي وكافة أنواع

المساع.

مركز حماية لحقوق الإنسان في هذه المناسبة يجدد تأكيده على مشروعية حق العودة، وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ، وبدوره يطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال وإجبارها على الإذعان لرغبة المجتمع الدولي وتطبيق قرارات الأمم المتحدة وعلى وجه الخصوص القرار رقم "194"، كما ويطالب بتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير .

بدوره، قال مركز العودة، إنه تمر ذكرى يوم الأرض الفلسطيني في مناسبتها الـ45 لهذا العام، ولا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في مخططاتها الاستيطانية بمصادرة أراضي الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية والقدس والـ48، بغرض تهجير ما تبقى منهم قسرا عن ديارهم.

واستذكر المركز، يوم 30 آذار/مارس عام 1976 كيوم خالد ومهم في التاريخ الحديث للشعب الفلسطيني المنكوب، حينما هب فلسطينيو أراضي الـ48، ضد قرار السلطات الإسرائيلية الاستيلاء على نحو 21 ألف دونم من أراضي القرى الفلسطينية بمنطقة الجليل، لصالح إقامة المزيد من المستوطنات.

وأشار  بهذه المناسبة إلى مواصلة سلطات الاحتلال بالقوة تنفيذ خريطة مصالحها الاستعمارية التي تسببت حتى اليوم في نهب أكثر من 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية، غير آبهة بالإدانات الدولية لانتهاكاتها والمطالبات الأممية بوقف الإجراءات والخطوات أحادية الجانب.

ونوه إلى مخاطر مخطط إسرائيلي قائم حاليا ويسعى لعزل تجمعات سكانية فلسطينية كبرى في القدس المحتلة تحوي 140 ألف فلسطيني، بهدف ترجيح كفة الصراع الديمغرافي في المدينة المقدسة لصالح المستوطنين اليهود.

وأكد المركز، على حق كافة اللاجئين الفلسطينيين في المنافي والشتات في العودة إلى أراضيهم المسلوبة في داخل أراضي الـ48.

ورأى في مناسبة انطلاق مسيرات العودة والتي قابلتها قوات جيش الاحتلال بقمع عنيف أدى إلى قتل وجرح الآلاف من المتظاهرين السلميين، فرصة للتشديد على أهمية الدور الذي تلعبه آليات العدالة الدولية والمجتمع الدولي، في ضمان مساءلة إسرائيل ومحاكمة قادتها على جرائم الحرب التي ارتكبتها بحق المتظاهرين السلميين في تلك المسيرات.

خصوصا بعد أن قضت المحكمة الجنائية الدولية في 5 فبراير/ شباط الماضي، باختصاصها القضائي في النظر بقضية ارتكاب جرائم الحرب في الأراضي الفلسطينية.

وشدد مركز العودة الفلسطيني على ضرورة إنصاف الفلسطينيين في مختلف أماكن تواجدهم وتمتعهم بالحماية القانونية والجسدية وتحسين ظروفهم المعيشية وتمتعهم بالحقوق المدنية لحين تحقيق عودتهم إلى أرضهم، كما يؤكد رفضه لكل محاولات الانتقاص من حقوق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى أراضيهم، والتي كفلتها وأكدت عليها قرارات الشرعية الدولية، وفي المقدمة منها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 194 المتعلق بحق العودة.

ودعا المجتمع الدولي وهيئاته إلى إصدار موقف حاسم لوقف ‏الإجراءات الاستيطانية التي تضرب بالقرارات الدولية عرض الحائط، وتسعى لتغيير الهوية الديموغرافية على الأراضي الفلسطينية واستكمال مسلسل مصادرة أرض فلسطين.

وفي السياق، شدد جميل عاشور، عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية ، امين سر ساحة غزة، على ان الفلسطينيين متشبثون بأرض الاجداد و الاباء، مؤكدا انهم قدموا التضحيات، و بذلوا كل غال و نفيس، مضيفا :" من اجل الحفاظ على ارض كنعان".

و قال :" في الذكرى 45 يوم الأرض تكريس للحق الفلسطيني ، ودحض للرواية الاسرائيلية"، متابعا:" و تأكيد على أولوية خيار المقاومة الشعبية"، مضيفا : " و انهاء الانقسام و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي".

و اردف قائلا:" باقون في ارضنا طالما بقي الزعتر و الزيتون"، منوها إلى ان السلام مقابل الارض، مؤكدا ان الارض للفلسطينيين، متمنيا ان يحفظ الله فلسطين، و يحررها من دنس الاحتلال.

اخر الأخبار