مؤتمر بروكسل للمساعدات الانسانية حول سوريا .. دول تعلن دعمها وروسيا تنتقد عدم دعوة دمشق

تابعنا على:   17:31 2021-03-30

أمد/ بروكسل - أ ف ب: عهدت الولايات المتحدة بتقديم أكثر من 596 مليون دولار كمساعدات للسوريين ودول مستضيفة لهم، في حين تعتزم ألمانيا تقديم أكثر من 1.7 مليار يورو لسوريا التي تمزقها حرب مدمرة منذ 10 سنوات، بالتزامن مع مؤتمر دولي للمانحين برعاية الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وأعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، عن مبلغ 1.738 مليار يورو كمساعدات من ألمانيا، مشيرا إلى أنه "المساهمة الكبرى" لبلاده في السنوات الأربع الأخيرة.

في حين، كتب وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، على تويتر أن بلاده ستقدم مساعدات إنسانية جديدة بأكثر من 596 مليون دولار لمواجهة الأزمة السورية.

وقال بلينكن في بيان، إن المساعدات تهدف إلى تقديم العون للكثير من السوريين في الداخل، والذين يقدر عددهم بنحو 13.4 مليون نسمة، وكذلك مساعدة 5.6 مليون لاجئ سوري في تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.

وتهدف النسخة الخامسة من "مؤتمر بروكسل من أجل سوريا" إلى مساعدة دول الجوار التي استقبلت ملايين اللاجئين السوريين وهي لبنان والأردن وتركيا خصوصا. ودعت الأمم المتحدة إلى تقديم تبرعات لا تقل عن 10 مليارات دولار (8.5 مليارات يورو) لهذا الغرض.

وسيعرف المبلغ الإجمالي للتعهدات عصر الثلاثاء.

وكانت ألمانيا في النسخة السابقة أيضا في حزيران/يونيو 2020، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي التي منحت أكبر مبلغ مع 1.6 ميار يورو.

وأشار ماس إلى أنه منذ بدء النزاع في آذار/مارس 2011  اضطر نصف سكان سوريا إلى الفرار، في حين أن "90 % من السوريين لا يزالون يعيشون في الفقر".

في شمال غرب سوريا، يعتمد نحو 3 ملايين شخص على المساعدة الإنسانية للاستمرار، على ما أضاف الوزير الألماني.

وكان المؤتمر السابق انتهى على وعود بقيمة 5.5 مليارات دولار للعام 2020، بحسب الأمم المتحدة.

تحدثت المفوضية الأوروبية من جهتها، عن "تعهدات" تبلغ قيمتها الإجمالية 7.7 مليارات دولار من بينها 30% للعام 2021. ويؤكد الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء السبع والعشرون، أنها ساهمت في ثلثي هذا المبلغ الإجمالي.

وبدورها، أعلن سيرغي فيرشينين، نائب وزير الخارجية الروسي، أن رفض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة دعوة دمشق إلى مؤتمر دولي لمانحي سوريا يثير شكوكا حول جدواه.

وقال الدبلوماسي الروسي: "إن مؤتمر اليوم يراد منه، وفقا لخطة منظميه، مناقشة القضايا المتعلقة بضمان الدعم الإنساني ودفع عملية التسوية السياسية وفقا لقرار الأمم المتحدة. لكن هذه القضايا المهمة بالنسبة للسوريين، من المقترح مناقشتها - اليوم كما في السابق - بدون مشاركتهم المباشرة، بما في ذلك عدم دعوة حكومة سوريا وهو دولة عضو بالأمم المتحدة".

وأشار فيرشينين إلى أن "هذا الموقف لا يمكنه سوى أن يثير الأسف والأسئلة حول مدى فعالية اللقاء".

تعتزم الأمم المتحدة حث المانحين الدوليين على التعهد بما يصل إلى 10 مليارات دولار اليوم الثلاثاء، لمساعدة السوريين الفارين من الحرب الأهلية في خضم جائحة كوفيد-19.

وسيطلب المؤتمر السنوي الخامس لوقاية اللاجئين السوريين من المجاعة، الذي يستضيفه الاتحاد الأوروبي، 4,2 مليار دولار للمساعدة داخل سوريا و5,8 مليار دولار للاجئين والدول المضيفة في الشرق الأوسط.

وبدورها، تعهدت دولة الإمارات خلال المؤتمر بتقديم 30 مليون دولار أمريكي دعما للجهود الدولية الرامية لرفع المعاناة عن الشعب السوري الشقيق، ولتوفير التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية في هذا الإطار.

وأكد المرر في كلمة أمام المؤتمر أن دولة الإمارات تؤمن إيمانا قويا بالحل السياسي كمخرج وحيد للأزمة السورية، مع دعمها الكامل لجهود الأمم المتحدة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا جير بيدرسون، إلى جانب جهود الوساطة الدولية الأخرى الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق سلام بناء على مؤتمر جنيف وقرار مجلس الأمن رقم 2254.

وجدد التأكيد على رفض دولة الإمارات للتدخل الأجنبي في الشأن السوري، والتشديد على أهمية وجود دور عربي فعال في سوريا، ومساعدة السوريين في العودة إلى محيطهم العربي.

وأشار إلى أن دولة الإمارات تحتضن على أرضها منذ بداية الأزمة السورية ما يزيد على 130 ألف سوري، وأوضح أن دولة الإمارات على مدار سنوات الحرب والمعاناة هذه ظلت على موقفها الداعم للشعب السوري، باسطة يد العطاء بالمساعدات والدعم للأخوة السوريين في الداخل السوري أو في الدول المجاورة المستضيفة للاجئين.

ولفت إلى أن دولة الإمارات قدمت على مدار السنوات العشر الماضية ما يزيد على 1.11 مليار دولار أمريكي من المساعدات لغوث اللاجئين السوريين سواء داخل سوريا أو في كل من الأردن ولبنان والعراق واليونان.

وأوضح أن تلك المساعدات شملت توفير الغذاء والإيواء والرعاية الصحية وأيضا إنشاء المستشفيات الميدانية، وإنشاء المخيم الإماراتي الأردني في منطقة مريجيب الفهود الأردنية ومخيمات مماثلة في إقليم كردستان العراق وفي اليونان لتوفير سبل المعيشة والحماية والخدمات الاجتماعية المختلفة.

ونوه إلى أن دولة الإمارات عضو مؤسس مشارك إلى جانب ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية في صندوق الائتمان لإنعاش سوريا /SRTF/ وساهمت فيه بمبلغ 23.4 مليون دولار أمريكي لدعم الاستقرار للسوريين النازحين داخليا.

وأكد خليفة المرر اهتمام دولة الإمارات بالعمل على التخفيف من الآثار الإنسانية والتهديدات الصحية التي تفرضها جائحة " كوفيد 19 " في سوريا وعلى اللاجئين.

اخر الأخبار