صمتها سبب تعلّقي بها...  

تابعنا على:   20:56 2021-04-05

عطا الله شاهين

أمد/ ليست مختلفة عن باقي النساء اللواتي وقعت في حبهن هكذا بتهور أهبل لكن تلك المرأة كانت تختلف في ايقاع صمتها الصامت بصخب فقلت لها ذات عتمة صامتة: أعطتني سببا كي أحبك أكثر ليس في العتمة كما ترغبين دائما، بل في النهارات .. أذكر بأنها لم ترد علي، وبقيت صامتة كعادتها، التي تقتلني فيها حبا. كان هذا الحوار الهادئ معها ذات زمن ولى حينما كنت غارقا في حبها، عندما كنت فرحا لأول حب مختلف مع امرأة تعلقت بها من صمتها.. كنت حينها طالبا جامعيا.. لم أفهم الحب كما يجب، قلت لها: يحدث في بعض الأحيان أن أكرهك من صمتك، لكنني أتراجع، وأغوص في حجرة قلبك.. أجلس هناك صامتا، ولكنني أظل مشاغبا في الحب>

قلت لها بعد صمت مجنون: لماذا انت صامتة، أتحبينني أكثرفي العتمة؟ لم ترد علي كعادتها، لكنني فهمتُ من صمتها بأن الحب في العتمة عقلاني أكثر، فتركتها لبرهة من الزمن، ودخنت سيجارتي الأخيرة  على الشرفة، وعدت إليها، وسألتها: أتحبينني مشاغبا في الحب؟ لم ترد علي، فقلت لها: يحدث أحيانا أن أظل صامتا بالقرب منك، لكنني لا أستطيع أن أظل صامتا، لأن صمتك يثيرني، فتعلقي بك هو صمتك.

كلمات دلالية

اخر الأخبار