أمد/ واشنطن- وكالات: أكد البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الرئيس جو بايدن "مستعد لمواصلة المفاوضات مع إيران على الرغم من استفزازاتها" بعد ساعات من إعلان طهران رفعها تخصيب اليورانيوم في منشآتها النووية ردا على "هجوم نطنز".

وقالت المتحدثة باسم البيت الابيض جين ساكي "نحن بالتأكيد قلقون حيال هذا الاعلان الاستفزازي. نحن واثقون بأن المسار الدبلوماسي هو الطريق الوحيد لاحراز تقدم في هذا الصدد، وبأن إجراء محادثات، حتى لو كانت غير مباشرة، هو السبيل الأفضل للتوصل الى حل".

وفي السياق، نددت الرئاسة الفرنسية، الثلاثاء، بإعلان إيران عزمها على بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، معتبرة أنه يشكل “تطورا خطيرا” يستدعي “ردا منسقا” من جانب الدول المشاركة في المفاوضات حول النووي الإيراني.

وقال الإليزيه “إنه تطور خطير ندينه ويستدعي ردا منسقا” من جانب فرنسا وألمانيا وبريطانيا مع الولايات المتحدة والروس والصينيين، موضحا أن هذا التنسيق “قائم”.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أكدت الثلاثاء، أن إيران أبلغتها "نيتها البدء بتخصيب اليورانيوم بنسبة ستين في المئة" في مفاعلها بنطنز، بحسب تصريح تلقته وكالة فرانس برس.

وأبلغ مدير الوكالة رافاييل غروسي الدول الأعضاء بهذا التطور الذي يأتي بعد يومين من "تخريب" الموقع الذي نسبته طهران إلى اسرائيل، وفي غمرة مفاوضات في فيينا في محاولة لإنقاذ الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني.

وأعلنت ​وزارة الخارجية الإيرانية​، في وقت سابق من يوم الثلاثاء، أنه "أبلغنا وكالة ​الطاقة​ ببدء تخصيب اليورانيوم على مستوى 60%"، يأتي ذلك، عقب أيام من تعرض منشأة نطنز النووية الإيرانية لهجوم، حملت ​طهران​ مسؤوليته ل​إسرائيل​، التي أفادت وسائل إعلامها بأنها أيضا هي المسؤولة.

واتهمت إيران، الاثنين، إسرائيل بأنها خرّبت الأحد مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز متوعدة إياها بـ"الانتقام" وبتكثيف أنشطتها النووية في أوج الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015.

وبالموازاة مع ترتيب الولايات المتحدة وإيران لجولتهما الثانية من المحادثات النووية غير المباشرة في فيينا هذا الأسبوع، يعتقد محللون أن الهجوم الذي حدث الأحد على موقع نطنز النووي، أضعف الموقف الإيراني، بينما يرى آخرون أن الأمر كله يعتمد على رد إيران، وفق تقرير لإذاعة "فويس أو أميركا".