"الضرب عن بعد"..

صحيفة تكشف الخطة الأمريكية بعد قرار سحب القوات من أفغانستان

تابعنا على:   16:23 2021-04-16

أمد/ واشنطن: قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية: إن الولايات المتحدة وحلفاءها يخططون لاستخدام طائرات دون طيار وقاذفات بعيدة المدى وشبكات تجسس، في محاولة لمنع ظهور قاعدة إرهابية في أفغانستان تهدد الولايات المتحدة.

وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن القوات الأمريكية ستغادر أفغانستان في موعد أقصاه 11 سبتمبر، لكن البنتاغون ووكالات التجسس الأمريكية والحلفاء الغربيين يخططون لنشر قوة ”أقل وضوحًا لكن فعالة“ في أفغانستان لمنع نشأة قاعدة إرهابية جديدة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الفترة التي أعقبت قرار الرئيس الأسبق باراك أوباما بسحب القوات الأمريكية من العراق، سمحت بظهور تنظيم داعش بعد ثلاث سنوات.

وعلى إثر ذلك، يناقش البنتاغون مع الحلفاء مكان إعادة تمركز القوات، ربما في طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان المجاورة، وفقًا لمسؤولين في الولايات المتحدة.

وبينت الصحيفة أنه يمكن استخدام الطائرات الهجومية على متن الحاملات والقاذفات بعيدة المدى من مراكز في الخليج العربي والمحيط الهندي وحتى في الولايات المتحدة لضرب المقاتلين المتمردين الذين قد ترصدهم طائرات المراقبة المسلحة دون طيار.

وبينما قد تكون فكرة استراتيجية ضرب الإرهاب عن بعد مهمة لفترة ما بعد الانسحاب، إلا أنها قد تكون ”محفوفة بالمخاطرة“، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الكوماندوز الأفغان الذين قدموا الجزء الأكبر من المعلومات الاستخبارية حول تهديدات المتمردين يمكن أن يتفككوا بعد انسحاب الولايات المتحدة.

ولمجابهة ذلك، ذكرت الصحيفة أن المخططين في القيادة المركزية للجيش الأمريكي يطورون خيارات لتعويض سحب جنودهم، حيث أعلن الرئيس بايدن يوم الأربعاء أن المنهج المعدل سيبقي القاعدة على مسافة.

لكن بعض كبار القادة السابقين، وكذلك مشرعين من كلا الحزبين، حذروا من أنه في غياب الضغط المستمر من قوات العمليات الخاصة الأمريكية وعملاء المخابرات في البلاد، يمكن أن يعود تنظيم القاعدة إلى أفغانستان التي تسيطر عليها حركة طالبان.

ونقلت الصحيفة عن جوزيف ماجواير، القائد الأعلى السابق لقوات البحرية الخاصة بالبحرية، والذي عمل مديرًا بالإنابة للاستخبارات الوطنية في إدارة ترامب، في مقابلة: ”على الرغم من جودة قدراتنا الاستخباراتية، فلا بديل عن الوجود الفعلي، لأن فعاليتنا في حماية وطننا ستتضاءل بشكل كبير“.

ووفقًا لمحللي المخابرات الأمريكية، فإن الأمن في أفغانستان يمكن أن يتدهور على الفور، نظرًا للتأثير الزلزالي لقرار بايدن، حيث قال مسؤول أمريكي كبير إن عددًا من النخبة الأفغانية بدأوا بالفعل في الفرار وارتفعت طلبات الحصول على تأشيرات الهجرة الخاصة.

وعن تأخر القوات الأمريكية عن مغادرة أفغانستان، قال كبار مسؤولي إدارة بايدن: إن القوات الأمريكية يمكن أن تغادر أفغانستان في غضون ثلاثة أشهر إذا لم تختر طالبان القتال.

وفي خطابه الأربعاء الماضي، كرر بايدن وكبار مساعديه تحذيرًا لطالبان من أن أي هجمات على القوات الأمريكية وقوات الناتو المنسحبة ستقابل برد سريع، وهو ما قد يؤجل انسحاب القوات.

وأكد بعض قادة العمليات الخاصة السابقين أن على البنتاغون مواصلة تدريب قوات الأمن الأفغانية لأطول فترة ممكنة، حتى اقترحوا أن يكون التدريب خارج البلاد، كما فعلت القوات الأمريكية مع القوات العراقية في الأردن قبل سنوات.

 

اخر الأخبار