وسائل إعلام: هل تكون الرقابة السياسية الأصعب في الانتخابات الفلسطينية؟!

تابعنا على:   22:45 2021-04-21

أمد/ رام الله- أحمد محمد: تساءلت بعض من الصحف والدوائر الإعلامية خلال الفترة الأخيرة كيف ستكون الرقابة الانتخابية السياسية الخارجية على الانتخابات حال أجريت، خاصة في ظل حالة الجدال الكبير والدقيق التي ترافق الانتخابات، وكذلك الجدال المثار بشأن تنظيمها.

صحيفة "بيروت أوبزرفر" الإلكترونية قالت في تقرير لها،  إن قضية الرقابة الانتخابية باتت أمرا مهما، وسؤال مهم يحاول البعض الإجابة عليه الان في الأراضي الفلسطينية، خاصة مع إصرار حركة حماس تحديدا على تنظيم الانتخابات في شهر مايو المقبل في قطاع غزة . 

وتضيف الصحيفة، أن هذا الأمر يثير جانبا هاما بشأن موافقة الحركة على وجود مراقبين دوليين للاشراف على نزاهة الانتخابات في غزة. 

وأشارت "بيروت أوبزرفر" إلى الورش التدريبية التي تقوم بها اللجنة المركزية للانتخابات مؤخرا ، حيث تقوم بتدريب المراقبين على الانتخابات الفلسطينية 2021.

وتتزايد أهمية هذه الورش في ظل إعلان حماس أن نشطاء حماس وحدهم هم من يمكنهم تأمين مراكز الاقتراع، دون وجود مراقبين دوليين ، كما هو مخطط في الضفة الغربية. 

من جهته، يقول مصدر رفيع في لجنة الانتخابات، إن هناك محادثات من أجل التفكير في طرق رقابة صارمة تضمن عدم تزوير النتائج المتعلقة بحركة حماس تحديدا، في ظل التطورات السياسية المهمة، والدقيقة المتعلقة بهذه النقطة. 

وباتت هذه الورقة تمثل أهمية كبيرة خاصة، وأن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد آشتية، أشار إلى ضرورة المبادرة بالقيام بهذه الخطوة والأهم إرسال مراقبين سياسيين لمتابعة الانتخابات. وفق موقع "قناة العربية" باللغة الانجليزية، وهو ما يزيد من أهمية هذه الورقة سياسيا.

لقد بات من الواضح بأن الحكومة الفلسطينية تسعى على نيل اعتراف قضائي دبلوماسي دولي بأن القدس عاصمة رسمية للدولة الفلسطينية، وهو ما يزيد من دقة هذه النقطة.

اللافت أن قرار الاستعانة بالمراقبين عموما هو أمر أثار اهتمام دوائر إعلامية خارجية، ومنها صحيفة "القدس العربي" التي قالت في تقرير لها، إنه من المقرر أن تعقد اللجنة على مدار هذا الأسبوع خمس ورش تدريبية في الضفة الغربية وقطاع غزة، بمشاركة قرابة 200 مراقب محلي معتمد للانتخابات الفلسطينية 2021.

وأكد الناطق باسم لجنة الانتخابات فريد طعم الله، أن هذه الورش التدريبية تأتي في إطار إطلاع ممثلي هيئات الرقابة المحلية المعتمدة على التفاصيل التي تهم عملهم، وتمكنهم من القيام بواجبهم بالرقابة على الانتخابات التشريعية 2021.

غير أن الأزمة تبدو مع الاستعانة بالمراقبين الأجانب، وهو ما نبهت إليه " اسوشيتدبر س الوكالة الأمريكية للأنباء" ، والتي أشارت في تقرير سابق لها إلى دعوة مسؤولو الانتخابات الفلسطينية الاتحاد الأوروبي إلى إرسال مراقبين لمراقبة الانتخابات المقبلة المزمع إجراؤها على الهيئة التشريعية والرئاسة الفلسطينية.

ورغم عدم رد إسرائيل وتعمدها على عدم التعاطي مع الطلبات الأوروبية أو الدولية بإرسال مراقبين إلى الأراضي الفلسطينية لمراقبة الانتخابات ، إلا أن دورية "euobserver" أشارت إلى أهمية هذه الخطوة ، وهي الأهمية التي دفعت بالاتحاد الأوروبي والمنظمات من الأن إلى الاصطدام بالاحتلال الرافض لتنظيم الانتخابات في القدس.

وهو ما أكدته دورية "al-monitor" التي اشارت إلى أن خيار الرئيس عباس لإجراء هذه الانتخابات الأن بات دقيقا ومن الممكن أن يتم إلغائها ، الأمر الذي يزيد من حجم التحديات السياسية المفروضة على الفلسطينيين الان.

عموما، فإن حجم التحديات السياسية المفروضة على السلطة الفلسطينية الآن يتزايد مع قرب الانتخابات، وهي التحديات التي لا تواجه السلطة فقط ولكن الكثير من الفصائل الأخرى.

اخر الأخبار