"القطايف".. حلوى رمضان الشهيرة تشتكي ضعف الإقبال بسبب "كورونا" في غزة - صور

تابعنا على:   20:30 2021-04-22

أمد/ غزة- صافيناز اللوح: صوماً مقبولاً وإفطاراً شهياً.. ومن ثم هيا بنا لنتناول حبتين من القطايف اللذيذة لتعادل سعراتنا الحرارية بعد صيام لساعات طويلة.. هي حكاية يومية للفلسطينيين وغيرهم، تبدأ بشهر رمضان الكريم، لتعطي له نكهةً مختلفة تميزه عن باقي أشهر السنة.

في غزة بدأت دموع الحلوى اللذيذة تظهر نوعاً ما، بسبب ضعف إقبال المواطنين عليها، نتيجة إغلاقات الداخلية، لمنع تفشي فايروس كورونا، والتي تعتبر من أشهى وأطيب الحلويات في فلسطين حيث تقدم على السفرة خاصة في الشهر الكريم، والذي يحتل طبق القطايف مائدة شهر رمضان في كل عام، حيثُ تسعى النساء للاهتمام به وبكل تفاصيله.

معتصم بالله عزمي حمدان الشوا 19 عاماً، طالباً في كلية التمريض بالجامعة الإسلامية بغزة بمستواه الاول، يعمل مع والده في محل "بانوراما" لصناعة القطايف، وبيعه خلال شهر رمضان المبارك، الذي يشتهرون بصناعته لأكثر من 25 عاماً.

في مقابلته مع "أمد للإعلام"، تحدث الشوا، إنّ إقبال المواطنين ضعيف خاصة يومي الجمعة والسبت، بسبب الاغلاقات ومنع حركة المركبات التي سببتها "كورونا" في غزة.

وأكد، أنّ إقبال المواطنين انخفض عن كل عام بنسبة كبيرة، وهناك أزمة خلقتها الإغلاقات على الجميع، مطالباً المسئولين بإيجاد حلول لإنهاء هذه المعاناة.

وحول تسعيرة الحلوى الرمضانية الشهيرة، أكد "الشوا"، "لا يوجد تسعيرة معينة ولكن الاغلب يقوم ببيعها بـ"6 أو 8" شواكل، وحسب نوع الأغراض التي يتم صناعة القطايف منها.

وتوافق الحاجة "أم إياد صالحة 57 عاماً" من معسكر دير البلح وسط قطاع غزة، الشاب الشوا حديثه، حول انخفاض إقبال المواطنين على شراء القطايف، بسبب أزمة كورونا والإغلاقات الناتجة عنها.

تعمل الحاجة "أم إياد" في صناعة القطايف منذ 20 عاماً برفقة زوجها الذي توفي قبل 7 أعوام، وتعيل 7 من أبناءها "4 شباب و5 فتيات أكبرهن 35 عاماً وأصغرهم 18 عاماً"، رغم مرضها الذي هلك جسدها الأنثوي.

على عكس التيار..
محمود صبح 25 عاماً، وهو أحد العاملين في محل أبو صبح للقطايف بالمنطقة الشرقية في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.

الشاب صبح عارض حديث الشوا وتحدث لـ"أمد للإعلام": عن استقرار اقبال المواطنين على شراء "القطايف" لهذا العام كما الأعوام السابقة.
ويضيف صبح، الإغلاقات خارج المحافظات، ونحن بخانيونس معتادون على إقبال المواطنين ككل عام، ولكن لا يعني أيضاً تأثرنا بالإغلاقات الناتجة عن فايروس كورونا، مثلنا مثل غيرنا.

رسائل ومطالب..
طالبت "أم إياد" من المسئولين في قطاع غزة، بالنظر إلى حال المواطنين في شهر رمضان المبارك، خاصة في ظل أزمة كورونا، وتأزم الوضع الاقتصادي بسبب الحصار الإسرائيللي على قطاع غزة.

ومن جهته، طالب الشاب صبح، من المواطنين المحافظة على أنفسهم واجراءات السلامة الوقائية لمنع تفشي فايروس كورونا، وانهاء الاغلاقات الناجمة عنه.

اذن .. شهر كريم مر الثلث الأول منه بالاغلاقات الجزئية بالنهار والكاملة ليلاً، التي فرضها فايروس كورونا، لتحرم صائميه من لذه الشهر الفضيل، علّها تكون نهاية لهذا الفايروس، وبداية لمرحلة جديدة أكثر تفاؤلاً مما سبق.

اخر الأخبار