محدث2- إدانة فلسطينية واسعة لـ"هجمة المستوطنين" في القدس وتحيي مواجهة أهلها للمحتلين

تابعنا على:   23:36 2021-04-22

أمد/ رام الله: أدانت الرئاسة والحكومة وفصائل فلسطينية، هجمة المستوطنين مساء الخميس في مدينة القدس المحتلة، كما توجهت بالتحية لأهلها في مواجهة المحتلين.

وعبرت الرئاسة الفلسطينية، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لما يقوم به المستوطنون والجماعات اليمينية المتطرفة بالتحريض على قتل العرب، وبحماية الجيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي، وما يقومون به من ملاحقات لأبناء شعبنا، الأمر الذي أدى إلى مواجهات في شوارع وأزقة القدس الشريف.

وأكدت الرئاسة، أن القدس الشرقية هي عاصمة دولة فلسطين، وهي خط أحمر، وناشدت المجتمع الدولي لحماية أبناء شعبنا في القدس من بطش المستوطنين واعتداءاتهم الإجرامية، وحملت الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذا التدهور الخطير.

واختتمت الرئاسة بيانها بالقول: "في الوقت الذي يتصدى فيه أهلنا في القدس بصدورهم العارية لهذا العدوان، تقوم بعض الجهات المشبوهة بتزوير وتسريب أخبار مفبركة تهدف إلى الإساءة للقيادة وللقضية الفلسطينية".

كما أدان رئيس الوزراء الفلسطيني الدكتور محمد اشتية اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين في مدينة القدس المحتلة هذه الليلة، واصفا تلك الاعتداءات التي أصيب خلالها عشرات الشبان بجراح بأنها إرهاب دولة منظم، يستهدف تهويد المدينة المقدسة، وفرض وقائع زائفة  فيها، والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بالاقتحامات اليومية المتكررة للمسجد الأقصى، ومحاولات إحراق كنيسة الجثمانية قبل أشهر، مطالبا المجتمع الدولي ولجان حقوق الإنسان العالمية، لإدانة تلك الاعتداءات، والعمل على توفير الحماية الدولية للمواطنين المقدسيين.

وأشاد اشتية في بيان يوم الجمعة، بشجاعة أهلنا في مدينة القدس المحتلة وتصديهم البطولي للمستوطنين وجنود الاحتلال، وإفشال مخططاتهم التي تستهدف فرض التقسيم الزماني والمكاني على المسجد الأقصى المبارك قبلة المسلمين الأولى خلال الشهر الفضيل ، بما ينطوي عليه ذلك من مخاطر تمس بمشاعر المدافعين مقدساتهم .

وقال:"إن مشاهد البطولة الطالعة من شوارع وحارات مدينة القدس هذه الليلة للشبان المقدسين العزل إلا من قوة إرادتهم ومضاء عزيمتهم، وهم  يتصدون لاعتداءات المستوطنين، تؤكد من جديد فشل المخططات الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة، وتعيد إلى الأذهان مشاهد البطولة في مقاومة وإفشال مخططات البوابات الإلكترونية التي  تصدى لها أهالي المدينة مسلمين ومسيحيين والتي حاولت سلطات الاحتلال فرضها على المصلين في المسجد الأقصى المبارك قبل أربعة أعوام".

من جهته، اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتـح، حسين الشيخ(م7)، في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، ‏ما يجري في القدس من تصدي بطولي للمستوطنين هو معركة السياده والاصرار على فلسطينية عاصمتنا الابدية، لافتا إلى أن هذه هي "المعركة الحقيقية في الدفاع عن قدسنا ومقدساتنا".

بدوره، قال القيادي الفلسطيني النائب محمد دحلان، إن "جرائم قطعان المستوطنين بالإعتداءات المتواصلة بهذه الليلة المباركة على مقدساتنا وأهلنا في القدس إرهاب وحشي يمارس بحماية قوات الأمن الإسرائيلية".

وأكد دحلان في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، بأن هذه الجرائم لن تهز أهلنا الصامدين ولن تزعزع تصديهم الباسل للمستوطنين وقوات الأمن من بوابة الى بوابة ومن شارع الى شارع ومن بيت الى بيت، من ينتمي لشعب مثل أهلنا في القدس عليه أن يفخر ويفاخر، فلا نامت أعين الجبناء.

وعقب تيار الإصلاح في حركة فتح، على المواجهات التي اندلعت بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه في مدينة القدس المحتلة.

وجاء في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه": "يتوجه تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالتحية للآلاف من الشباب الفلسطيني الثائر في مدينة القدس، عاصمتنا الأبدية، الذين يتصدون بصدورهم العارية لقطعان المستوطنين وجنود الاحتلال الذين اختاروا شهر رمضان المبارك لشن هجماتهم على القدس والأقصى وبواباته، في محاولةٍ يائسةٍ جديدةٍ لتكريس الاحتلال والتهويد واقعاً في المدينة المقدسة". 

وأضاف البيان: "إن تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح إذ يبارك هبّة أهلنا في القدس ضد المستعمرين وجنودهم، فإنه يدعو الكل الوطني الفلسطيني إلى الاستجابة الفورية لنداء القدس".

وتابع: "يتوجب على الجميع الانخراط في هذه الملحمة البطولية للتأكيد على عروبة القدس ورفض مخطط ترامب، ولتكريس الحق الفلسطيني في القدس، وتذكير العالم بأنّ المعركة في القدس وعلى القدس ومن أجل القدس، باعتبارها في مكان المركز من القضية الفلسطينية، وأنه لا أمن ولا استقرار وسلام دون القدس عاصمة أبدية لشعبنا الفلسطيني".

بدوره، أصدر رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية فجر يوم الجمعة بيانا صحفيا حول ما يجري في مدينة القدس من مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال.

وقال هنية: "نتابع باهتمام بالغ ما يجري في مدينة القدس المحتلة من مواجهات عنيفة بين أحرار شعبنا وقوات الاحتلال التي تقوم حاليًا بالاعتداء على المسجد الأقصى المبارك والمعتكفين فيه".

وأكد أن ما يجري في المدينة المقدسة الآن هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية هذه المدينة، وأنها لا يمكن أن تخضع للاحتلال أو تقبل به وبسياساته الفاشية، فمعركة القدس هي معركة حضارية ومعركة هوية ووجود في هذه المدينة المباركة، وهي معركة إرادة بين شعب تحت الاحتلال وقوة احتلال غاشمة.

وشدد هنية أن القدس اليوم وفي الماضي والمستقبل تعبر عن ضمير شعبنا ووجدانه، وبوصلة لأحراره وأحرار أمتنا والعالم، وهي صورة نقية لطبيعة الصراع، وشعبنا سوف ينتصر في هذه الجولة كما انتصر في كل الجولات السابقة، وما حدث في معركة البوابات وغيرها كان صورة واضحة جلية، القدس جزء لا يتجزأ من أرضنا المحتلة، وشعبها ثائر صامد صابر مرابط لديه من القوة ما يحقق إرادته ويمنع الاحتلال من فرض معادلاته.

وتابع: "إننا في حركة حماس، ونحن في قلب هذه المواجهة داخل المدينة وخارجها كما أبناء شعبنا المرابطين، مشاركون وداعمون ومساندون في مختلف المستويات والاتجاهات، مؤكدا أن شعبنا في القدس ليس وحيدًا في معركة الهوية والإرادة، وسنبقى ندافع عن أرضها ومقدساتها وأهلها وتجسيد هويتها العربية والإسلامية التي يحاول الاحتلال طمسها وإنهاءها، ومستعدون لبذل الغالي والنفيس من أجل حريتها وعزة أهلها المرابطين في جنباتها".

ودعا هنية في بيانه، جماهير شعبنا في كل مكان إلى الوقوف وإسناد أهلنا في القدس في دفاعهم البطولي عن المدينة والمقدسات.

من ناحيته، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، ان ‏الثورة التي يخوضها الشباب في القدس ضد الاحتلال وتصديهم البطولي لإرهاب المستوطنين، تأكيد على قدرة الفلسطيني تحدي إرادة المحتل وكسرها، واستعداده للتضحية دفاعاً عن هوية القدس الفلسطينية العربية

وأكد قاسم في تغريدة له عبر "تويتر"، أنها دليل على رفض المقدسيين لرهن مستقبلهم لارادة الاحتلال، وأن قرارهم هو انتزاع حقوقهم بالقوة.

بدوره، أكد القيادي في حركة الجهـاد الإسلامي داود شهاب، أن "الاحتلال لن يرى الاستقرار في ظل هذه الحيوية المتجددة والروح الثورية المتقدة في صدور المقدسيين الأبطال".

وأضاف شهاب في تصريحات صحفية: "لا خيار أمام شعبنا سوى المقـ.اومة لحماية وجودنا والتصدي للمخططات الإرهابية والعدائية الصهيونية التي تستهدف أرضنا ومقدساتنا".

ودعا شهاب لاستمرار الرباط وشد الرحال للمسجد الأقصى والصمود في الشبخ جراح وبال العامود وكل أحياء القدس التي ستبقى عنوان كل مواجهة.

من جهته، قال ماهر مزهر القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ان ما يجري في القدس العاصمة الليلة لهو دليل على ثورية ومقدامية شعبنا باتجاه زوال الاحتلال.

وأضاف مزهر في تصريح صحفي: "هذا يؤكد اننا امام مخزون نضالي وكفاحي كبير في القدس الباسلة".

وشدد على أن اليوم مطلوب من كل ابناء شعبنا التحرك والحشد في القدس، ولتكن بداية انطلاقة الشرارة الاولى باتجاه اشعال الضفة الباسلة في وجه غلاة المستوطنين.

وتابع: "آن الآوان لحسم خياراتنا باتجاه تشكيل القيادة الوطنية الموحدة لانطلاق أنتفاضة شعبية شاملة في كل الاراضي المحتلة".

ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لتحويل الهبة الشعبية البطولية التي يخوضها أبناء شعبنا في مدينة القدس المحتلة إلى انتفاضة شعبية عارمة، من أجل التأكيد على هوية وعروبة المدينة، والتصدي لعمليات التهويد وتزوير التاريخ المستمرة لها والاستباحة المتواصلة لمقدساتها، ومن أجل فرض الإرادة الشعبية على الاحتلال، وتحويل عوامل الرفض الصهيونية لأي استحقاق وطني ديمقراطي في المدينة إلى معركة اشتباك مفتوحة معه.

وأكدت الجبهة أن الملحمة البطولية التي يجسدها شعبنا الآن في أحياء وشوارع وأزقة وباحات المسجد الأقصى في مدينة القدس ضد جنود الاحتلال والمستوطنين، هي الوجه الناصع والمشرق لمقاومة شعبنا التي لم تتوقف يوماً في عاصمة فلسطين الأبدية، فقد أثبت أهلنا في مدينة القدس مجدداً قدرتهم على حماية مدينتهم وتخندقهم في معركة الدفاع عن هويتها العربية وعن وجودهم فيها.

وشددت الجبهة على ضرورة مغادرة حالة القصور الرسمية الفلسطينية إزاء مدينة القدس وأهمية صوغ استراتيجية جديدة لتعزيز صمود شعبنا هناك والتصدي لمحاولات تغيير معالم المدينة، وفرض واقع جديد على الأرض، ومواجهة سياسة هدم المنازل في إطار مخططات تهويد المدينة كما يحدث في الشيخ جراح، والذي يستوجب من المؤسسة الرسمية وضع خطة إنقاذ عاجلة وضخ موازنة مالية عاجلة وثابتة لتعزيز صمود شعبنا هناك.

واعتبرت الجبهة أن استمرار تواطؤ بعض الأنظمة الرجعية العربية وتدخلهم الفج في الشأن الفلسطيني لصالح الاحتلال، وتورطهم في عمليات تسريب الأراضي والعقارات،  كما استمرار سياسة الصمت العربي الرسمي إزاء ما يحدث من استباحة مستمرة للقدس، والاقتحامات لباحات المسجد الأقصى ومحاولة تفريغ ساحاتها من المصلين لصالح المتطرفين المستوطنين تشجع الاحتلال على تسريع إجراءات التهويد في القدس والمسجد الأقصى.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة على دعوة جماهير شعبنا في جميع أماكن تواجدهم إلى التحرك العاجل إلى نصرة أبناء شعبهم في مدينة القدس، واعتبار ما يجري هناك قضية جوهرية، وجزءاً من الصراع التاريخي الأيديولوجي والثقافي الذي يخوضه شعبنا ضد الكيان الصهيوني وادعاءاته المزيفة.

ودعا النائب في حماس د. أحمد بحر صباح يوم الجمعة؛ لانتفاضة مقدسية عارمة ضد الاحتلال ومستوطنيه؛ جاء ذلك في تصريح مقتضب أصدره عشية اعتداءات المستوطنين الصهاينة على المواطنين المقدسيين مساء أمس.

وندد بحر في بيان وصل "أمد للإعلام" نسخةً منه؛ بما وصفه بوحشية المستوطنين الصهاينة؛ داعياً المرابطين بالقدس للجمهم بكل الطرق الممكنة؛ مهيباً بالمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية العالمية لنصرة أهلنا بالقدس والتحرك العاجل لتجريم اعتداءات المستوطنين على شعبنا الأعزل بالقدس المحتلة ووقف إرهاب الدولة الصهيونية بحقهم. 

وأكد، أن اعتداءات المستوطنين وحماية جيش الاحتلال لهم هو بمثابة إرهاب منظم سيفجر غضب جماهيري فلسطيني ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه، واصفاً إجراءات الاحتلال وممارسات جيشه ومستوطنيه بالقدس وبحق أهلها بالظلم التاريخي؛ داعياً فصائل المقاومة الفلسطينية للعمل على حماية شعبنا بالقدس. 

كما دعا؛ لتفعيل المقامة بكل أشكالها ضد الاحتلال وصولاً لحالة من العصيان المدني في مدينة القدس المحتلة وضواحيها وعموم الأرض الفلسطينية المحتلة بهدف ارغام الاحتلال على وقف اعتداءاته؛ محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن كل تداعيات اعتداءاته بالقدس.

ووجه التحية لأهلنا بالقدس وللمرابطين بالأقصى داعياً بالشفاء العاجل للمصابين والجرحى؛ داعياً الشعوب العربية والإسلامية لنصرة القدس عبر سلسلة مسيرات احتجاجية عقب صلاة الجمعة اليوم في كل العواصم العربية؛ مضيفاً إن ما جرى يثبت فشل منهج التطبيع مع الاحتلال. 

من ناحيتها، وجهت حركة الجهاد الإسلامي التحية لأهلنا الصامدين والمرابطين في القدس الذين يتقدمون الصفوف دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك وحماية لهوية المدينة المقدسة التي تستهدفها مخططات الاحتلال المجرم. 

وأضافت في بيان لها: "فبالرغم من القمع والارهاب الذي يمارسه الاحتلال المجرم بحق المرابطين والثائرين في أحياء القدس وشوارعها واعتداءاته على المعتكفين في المسجد الأقصى، إلا أن بسالة المنتفضين في القدس كانت أبلغ تعبير عن صلابة العزيمة وقوة الإرادة الوطنية التي تأبى الخضوع ولا تستسلم أمام سياسات الاحتلال المتغطرس". 

وأكدت أنّ ليالي الرباط في القدس تضيء الطريق أمام الشباب الثائر في كل الساحات والميادين ليواصلوا انتفاضتهم المباركة. 

ودعت حركة الجهاد، لاعتبار يوم الجمعة يوماً للغضب وتصعيد الانتفاضة إسنادا ودعماً للقدس وأهلها والمرابطين فيها، وليكن شهر رمضان المبارك مناسبة لتجديد العهد على الثبات على طريق الحق وشحذ الهمم للتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف قضيتنا. 

كما دعت جماهير شعبنا إلى تحدي الاحتلال وشد الرحال للصلاة في المسجد الأقصى المبارك والذود عنه وصد المستوطنين المقتحمين لساحاته الشريفة. 

وشددت على أن القدس ستبقى عنواناً للمواجهة والصراع المفتوح مع الاحتلال الصهيوني، وسيظل المسجد الأقصى المبارك قبلة المقاومة ومهوى أفئدة شعوب الأمة، وإن المساس بالأقصى أو التعدي عليه سيكون صاعق تفجير في وجه الاحتلال.

بدورها، وجهت حركة المقاومة الشعبية.. في الجمعة الثانية من رمضان، تحية فخر واعتزاز بشبابنا الثائر في القدس، الذي يتصدى بشموخ وكبرياء للغطرسة الصهيونية المجرمة، ويقف سداً منيعاً في وجه استباحة المسجد الأقصى من الصهاينة المغتصبين،  فهذه الصورة المشرفة التي تعبر شجاعة وبسالة أهل القدس لهو مصدر فخرنا واعتزازنا بفلسطين وأهلها الميامين.

وقالت المقاومة الشعبية في بيان لها، "إن ما يقدمه شبابنا في رحاب الأقصى، هي رسالة قوية تعبر عن الكل الفلسطيني، الذي يدافع بكل ثبات عن مقدساتنا واعراضنا المصونة، ويرفض كل برامج التطبيع والخيانة والاستسلام للعدو الصهيوني".

وأضافت: "إن ما تقوم به قطعان المستوطنين الصهاينة، بدعم كامل من جنود العدو، هو استمرار لمسلسل الغطرسة والاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الحق الفلسطيني في أرضه ومقدساته، في ظل صمت عربي وإسلامي مريب".

وأكدت أن عدونا لا يعرف إلا لغة القوة، ولن يرحل عن أرضنا ولن يوقف جرائمه، إلا بذات اللغة التي يفهمها، وبمزيد من الوحدة بين أبناء شعبنا للوقوف صفاً واحداً لدحر هذا العدو.

ودعت لأوسع حملة تضامن ودعم لأهلنا في القدس وشبابها، في ثورتهم المباركة وغضبهم لله ولفلسطين، في دفاعهم المستميت عن الحق والكرامة الفلسطينية.

وشددت اننا لن نترك أهل القدس وحدهم،فنحن عضدهم وسندهم بعد الله، وان مقاومتنا المباركة جاهزة في كل وقت وحين لكل السيناريوهات للذود عن شعبنا ومدينتنا المقدسة والدفاع عنها بكل ما أوتينا من قوة.

كما دعت جماهير امتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم، الى ضرورة التفاعل الكامل، ودعم ثورة شباب القدس بكل السبل المتاحة والوقوف وراء الحق الفلسطيني الثابت في أرضه ومقدساته . 

وفي بيان صدر عن القيادي في حركة حماس رأفت ناصيف ، أكد أن شباب القدس الثائر  هم عنوان المرحلة لتحدي الاحتلال وإجراءاته:

ووجه ناصيف، التحية لشباب القدس الثائر وأهالي المدينة المقدسة على الملحمة البطولية التي يخوضونها دفاعا عن المقدسات في وجه سياسات التهويد وسعي جماعات الهيكل لتدنيس المسجد الأقصى.

وأكد أن مشاهد العزة التي يرسمها شباب القدس وفتيتها رسالة للعالم أجمع، أن المدينة المقدسة  هي قلب الصراع وعنوان المواجهة ونبض الأمة وعنفوانها.

كما أكد أن  المسجد الأقصى وأسواره وساحاته وأبوابه هي حق خالص للمسلمين، وأن ما تقوم به سلطات الاحتلال من إجراءات في ساحة باب العامود ومنع المقدسيين من التجمع فيها وإقامة الأنشطة والفعاليات يمثل قمة الفاشية في التضييق على المقدسيين خلال شهر رمضان المبارك.

وشدد على أن القدس ستظل عزيزة بأبنائها الذين يفشلون مخططات الاحتلال واحدا تلو الآخر، ويحمون المقدسات بالغالي والنفيس، فهبة البوابات وباب الرحمة تعبر عن الإرادة المقدسية  عندما تواجه وتنتصر على مخططات الاحتلال. 

وفي السياق ذاته، اعتبرت جبهة التحرير الفلسطينية على لسان القيادي البارز في الجبهة محمد التاج أن ما يجري من بطولات من شبان وشابات مدينة القدس هو الرد الطبيعي على جرائم قوات الاحتلال والعصابات الصهيونية اليمينية الفاشية المتطرفة ضد أبناء شعبنا المقدسيين اللذين يخوضون معركة الرد والدفاع عن أنفسهم ومدينتهم مما يؤكد من جديد بأن القدس ستبقى شعلة المقاومة والتصدي لقوات الإحتلال وعصابات المستوطنين .

كما قال التاج  أن ما يجري في مدينة القدس هو ارهاب دولة إحتلال منظم حيثما تمنع المقدسيين من ممارسة حقهم الديمقراطي في الترشح والإنتخاب وممارسة الدعاية الإنتخابية للمجلس التشريعي الفلسطيني الذي تكفله لهم كافة الإتفاقات الموقعة والقوانين الدولية وما رافقه من عنجهية وبلطجة الإحتلال عندما قامت شرطة الإحتلال بقطع كوابل مكبرات الصوت في المسجد الاقصى ومنع التجمعات في ساحة باب العامود وإغلاق الدرج والإعتداءات المتواصلة على المصلين الٱمنين في حرمة المسجد الأقصى وإسناد وحماية قطعان المستوطنين في تنفيذ هجماتهم واعتداءاتهم على المقدسيين العزل. 

وأكد التاج ان ما يجري في القدس ليس بمعزل عن ما تقوم به دولة الاحتلال في ام الفحم والنقب والصفة الفلسطينية عبر مصادرة الاراضي والضم وحصار غزة وعنصرية وفاشية.

من جهته، أدان حزب الشعب الفلسطيني، تصعيد حكومة وأجهزة الاحتلال الإسرائيلي القمعية لممارساته الفاشية ضد أهلنا في مدينة القدس المحتلة، داعياَ إلى أوسع دعم لصمودهم وتعزيز نضالهم الموحد في مواجهة الاحتلال وعصابات مستوطنيه.

وحيا الحزب، أهالي مدينة القدس، بشيبها وأطفالها ونسائها وشبابها وشاباتها، أكد ان معركة القدس في مواجهة بلطجة الاحتلال وسياساته الاستعمارية، وتعزيز صمود أهلها ورعايتهم، هي أولوية وطنية ومعركة كل شعبنا الفلسطيني في ظل مؤامرات ومساعي تهويدها وسلخها عن الهوية الوطنية والجغرافية الفلسطينية.

ودعا القيادة الفلسطينية وكل قوى وجماهير وفعاليات ومؤسسات شعبنا، إلى أوسع انخراط في فعاليات دعم صمود شعبنا ورعايته في القدس المحتلة، بكل السبل والإمكانيات في مواجهة الاحتلال وممارساته الفاشية، للانتصار للقدس وأهلها البواسل، كجزء لا يتجزأ من هوية وكامل حقوق شعبنا الفلسطيني وعاصمته الأبدية.

بدوره، قال الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، إن ما جرى في القدس دليل آخر على فلسطينية وعروبة المدينة المقدسة المحتلة وعلى سقوط كل الاجراءات التي اتخذتها بعض الدول بعيدا عن الارادة الدولية وقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار إدارة الرئيس الأمريكي المنصرف دونالد ترامب، ومعها جميع إجراءات الأسرلة والتهويد التي اتخذتها وتتخذها سلطات الاحتلال الاسرائيلي بحق القدس والمقدسيين والمقدسات سيما المسجد الأقصى المبارك. 

وأضاف فدا، أنه إذ يحيي المقدسيين، من كل الفصائل والمؤسسات ومنظمات المجتمع الأهلي والمدني، على وقفتهم الشجاعة وتصديهم البطولي لقوات الاحتلال ولوحدات القمع الخاصة المسماة المستعربين ومعهما رعاع المستوطنين وكل أفراد الجماعات الاستيطانية والارهابية الصهيونية وعلى رأسها جماعة الهافا الاجرامية، فإنه يؤكد على أن الوضع في القدس وحال المواطنين المقدسيين فيها والذي لم يكن في يوم من الأيام آمنا، بات اليوم أكثر قلقا وينذر بخطورة بالغة وعلى المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل لإلزام إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، لوقف اعتداءاتها واعتداءات مستوطنيها سواء على المواطنين المقدسيين أو ممتلكاتهم أو المقدسات المسيحية والاسلامية. 

وتابع: إن "هذا المستوى من الارهاب الرسمي الاسرائيلي المؤازر لإرهاب المستوطنين والجماعات الارهابية الاستيطانية يعيد إلى الواجهة الطلب الفلسطيني القديم-الجديد للسكرتير العام للأمم المتحدة بوضع نظام خاص لتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية عموما وفي القدس خصوصًا". 

ودعا فدا، الأردن من موقعه كصاحب الولاية على المقدسات الاسلامية في القدس، ومصر بحكم موقعها الجغرافي ودورها السياسي، وجامعة الدول العربية ومنظمة التضامن الاسلامي، وكل دولة عربية وإسلامية على حدة، إلى تقديم كل أشكال الدعم السياسي والمادي للقدس وتعزيز صمود المقدسيين وحل مشاكلهم. 

وأكد أن الرهان الأساس يبقى على أهلنا في القدس وكل أبناء شعبنا الفلسطيني على امتداد الأراضي الفلسطينية المحتلة كي يصعدوا من كل أشكال المقاومة الشعبية لقوات الاحتلال والمستوطنين وبحيث يكون كل قادة وأعضاء وناشطي القوى والفصائل الفلسطينية في مقدمتهم، وكما توحد الجميع خلف موقفهم الثابت بأنه لا دولة فلسطينية دون القدس الشرقية عاصمة لها، وأنه لا انتخابات دون القدس ومشاركة المقدسيين فيها ترشيحا وانتخابا ودعاية، يجب أن يتوحدوا في الميدان في هذه المواجهة المفتوحة دفاعا عن القدس وفلسطينيتها وعروبتها وعن كل المقدسات المسيحية والاسلامية فيها. 

بدورها، أعلنت قائمة "اليسار الموحد"، عن إدانتها الشديدة لاعتداءات جيش الاحتلال وعصابات مستوطنيه في مدينة القدس المحتلة، ودعت إلى تركيز كل الجهود الوطنية، الرسمية والشعبية لدعم وتعزيز صمود أهلها.

ووجهت قائمة "اليسار الموحد" التحية الحارة لجماهير القدس التي تبرهن كل يوم وكما عهدناها، أنها نموذج في الصمود وفي مواجهة جرائم الاحتلال وسياساته الاستعمارية.

وأضافت، "نؤكد على وحدة كل أطياف وفعاليات أهلنا في القدس وقوائمهم الانتخابية، والمضي معاَ للدفاع عن مدينتنا المقدسة عاصمة فلسطين الأبدية، وحمايتها وتعزيز صمود أهلها ورعايتهم، مهما كلف الثمن".

من جانبه، دعا هاني أبو عمرة عضو اللجنة المركزية للجبهة العربية الفلسطينية، جماهير شعبنا الى الدفاع عن المسجد الأقصى والتواجد الدائم فيه خلال الأيام القادمة لصد أي محاولة اقتحام لباحاته من المتطرفين الصهاينة، وللتصدي لاعتداءات جنود الاحتلال على المسجد الاقصى واهلنا في القدس.

قال أبو عمرة في تصريح صحفي، يوم الجمعة، تعقيبا على الاحداث التي تجري في القدس أن الاحتلال لم يستفد من الدروس التي تلقاها على مدى تاريخ المواجهة ولم يدرك بعد مكانة المسجد الأقصى في نفوس أبناء شعبنا واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس دفاعا عن قدسيته وعروبته. مؤكدا أن المعركة لا زالت مستمرة وتتطلب إعادة توحيد الصفوف وتهيئة النفس لمرحلة جديدة من المواجهة مع الاحتلال عنوانها الدفاع عن القدس ومقدساتها.

وتوجه أبو عمرة بعظيم التحية الى اهلنا في القدس على الهبة البطولية في وجه الاحتلال دفاعا عن المسجد الاقصى وعروبة مدينة القدس وتمسكا بالحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، بالرغم من كافة سياسات الاحتلال في ارهاب ابناء شعبنا واجراءاته بحق المقدسيين وتضييقاته عليهم، ليؤكدوا ان القدس كانت ولا زالت وستبقى الخط الاحمر الذي لا يمكن تجاوزه وان شعبنا لم ولن يفرط بحبة تراب من القدس الشريف وانه يمتلك من المخزون النضالي ما يمكنه من انتزاع حقوقه الثابتة والمشروعة مهما كلف الامر من تضحيات.

وأضاف ابو عمرة، إننا نهيب بجماهير شعبنا في كافة أماكن تواجدهم الى دعم صمود أهلنا في القدس، كما ونناشد جماهير الأمة العربية والإسلامية وكافة الأحرار في العالم بتشكيل حالة دعم شعبي وأممي للمناضلين في مدينة القدس الذي يسجلون صمودا فريدا في الخندق الأول دفاعا عن المقدسات والإسلامية والمسيحية.

كما وتوجه أبو عمرة بالدعوة إلى الدول العربية الشقيقة ودول المؤتمر الإسلامي والى المجتمع الدولي، بضرورة تحمل مسئولياتهم في الدفاع عن مدينة القدس الى التدخل العاجل لإنهاء الاعتداءات الصهيونية على مدينة القدس ومقدساتها ووقف مخططات التهويد التي تسعى إلى طمس الهوية العربية والدينية عن مدينة القدس، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، وهو ما يتطلب من العالم موقفا جادا لاجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته المتواصلة من ناحية ومن ناحية اخرى تمكين شعبنا من ممارسة عمليته الديمقراطية بشكل كامل وحر في مدينة القدس.

وأكد ابو عمرة، أن التحديات التي يواجهها شعبنا في القدس تتطلب إقرار خطة فلسطينية واضحة وبرنامج للمواجهة على كافة الصعد لأنه لم يعد مجدياً الاكتفاء ببيان شجب أو إدانة على ما يحدث في القدس من إجراءات تهويد تهدف إلى فرض أمر واقع للحيلولة أن تكون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، بل بات من الضروري التحرك وعلى كافة المستويات لصد الاعتداءات الإسرائيلية عن مدينة القدس وحماية سكانها والتأكيد ان لا امن ولا سلام ولا استقرار دون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة بإذن الله.

كما حيّت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، انتفاضة الشباب المقدسي التي تصاعدت في الساعات الماضية ضد عربدات المستوطنين، ودفاعاً عن المسجد الأقصى، ورفضاً لسياسات التطهير العرقي وهدم المنازل وسرقة الأراضي وتدنيس المقدسات.

وأكدت الجبهة الديمقراطية، أن المعركة الضارية التي يخوضها شبّان القدس اليوم دفاعاً عن هوية مدينتهم الفلسطينية وعروبتها هي النموذج الذي يجب أن يقتدي به الكلّ الوطني، والذي ينبغي أن يلقي كل الدعم والمساندة من قبل شعبنا بكل فصائله وقواه الوطنية المدعوّة، لأن توحد جهودها في مرجعية موحدة منظمة لتعزيز صمود مواطني القدس العاصمة، وإذكاء جذوة انتفاضتهم.

ورأت الجبهة، أن ما يجري الآن في أحياء القدس وشوارعها من مواجهات باسلة مع شرطة الاحتلال وعصابات المستوطنين هو الرد العملي الملموس على محاولات إحياء صفقة القرن، وهو الشكل الذي من خلاله يمارس أبناء القدس السيادة على مدينتهم، والذي يظهرون من خلاله كيف يمكن للعاصمة أن تفرض حضورها في معركة الديمقراطية الفلسطينية المتمثلة بالانتخابات القادمة، عبر الاشتباك مع الاحتلال وليس من خلال انتظار موافقته على بروتوكولات أوسلو التي عفا عنها الزمن.

ودعت الجبهة الديمقراطية، سائر القوى السياسية الفلسطينية والقوائم المترشحة للانتخابات إلى التوافق على خطة ملموسة لتنفيذ العملية الانتخابية في القدس بالاستناد إلى زخم انتفاضة شبّانها.

وبدورها، حيتْ اللجنة الرئاسية العليا لشؤون الكنائس في دولة فلسطين، صمود أهالي مدينة القدس ووحدة الموقف المقدسي الإسلامي والمسيحي في التصدي للاعتداءات اليومية التي تنفذها سلطات الاحتلال الإسرائيلي وجماعات المستوطنين المتدينين المتطرفين والتي تضاعفت مع بداية شهر رمضان المبارك.

وقالت اللجنة في بيان أصدره رئيسها مدير عام الصندوق القومي الفلسطيني رمزي خوري، يوم الجمعة، إن حماية أهلنا في مدينة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك وسائر المقدسات الإسلامية والمسيحية وحمايتها، أصبحت أكثر الحالحاً من أي وقت مضى، في ظل الخطر الشديد والهجمة المسعورة التي تتعرض لها المدينة المقدسة من تهجير قسري، واعتقال للمواطنين وانتهاك لحرمة البيوت والاعتداء على سكانها الآمنين كما حدث أمس في أكثر من موقع في مدينة القدس.

وأدانت اللجنة الاعتداءات المنظمة للمستوطنين وجنود الاحتلال ضد المقدسيين والتي أصابت حوالي 130 منهم، مؤكدة أن الهدف من كل ذلك هو استكمال تهويد المدينة المقدسة، والمس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعية الأمتين العربية والإسلامية الى الانتقال من مربع الاقوال والبيانات الى مربع الدعم المادي الفعلي والسياسي الملتزم لتعزيز صمود المقدسيين فيها.

وناشدت اللجنة المؤسسات الدولية وكنائس العالم رفض الاستفزاز اليومي والعدوان والإجرام الذي تمارسه دولة الاحتلال والمجموعات المتطرفة بحق المواطنين المقدسين، وترويعهم في منازلهم واحيائهم ودور عبادتهم واقتحامها، في مخالفة صارخة لكل الأعراف والمواثيق الدولية التي تضمن حرية العبادة فيها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات فعلية لوقف هذه الاعتداءات.

وأكدت اللجنة أن مدينة القدس هي ارض فلسطينية محتلة بموجب القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، وهي عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة، وان من واجب مجلس الامن الدولي إلزام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بالتقيد التام بالتزاماتها المفروضة عليها بموجب تلك القوانين والقرارات.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، خالد البطش، إن ما يجري في القدس هو معركة حماية وتثبيت السيادة الوطنية على المدينة وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشددا على ضرورة توحد الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته.

وأوضح البطش في كلمة له خلال مسيرة جماهيرية قرب المسجد العمري الكبير في  بلدة جباليا النزلة، نُظمت بعد صلاة يوم الجمعة، وشارك فيها ممثلون عن حماس والجهاد وممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية، إسنادا للمقدسيين المنتفضين في وجه  قوات ومستوطني الاحتلال، على بوابات  المسجد الأقصى، أن محاولات العدو لتثبيت  سيادته على القدس تماشيا مع وعد ترامب ، تفشله سواعد الشباب المقدسي البطل مستندين  على سورة الإسراء وحائط البراق.

وأضاف: شعبنا الفلسطيني لن يقبل بالهزيمة  أمام الاحتلال الإسرائيلي، ولن يسلم لمشيئته ، ولن يرضى بسياسة الأمر الواقع".

وأكد عضو المكتب السياسي للجهاد الإسلامي على ضرورة وحدة  الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية، لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته، مبينا أن التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية تتطلب المواجهة، ومقاومة  العدو في جميع الأماكن.

ووجه البطش رسالة لأهالي القدس، قال فيها: نحن معكم  ولن نتخلى عنكم، وسنظل نحمي الأرض والشعب والمقدسات".

وحث البطش أهالي الضفة على التضامن مع أهالي القدس لمواجهة المستوطنين.

وتابع بالقول: إذا قبل البعض بالتطبيع والانبطاح وإقامة العلاقات مع العدو، فإن القدس تلفظ هذا الخبث، وتصر على المواجهة..نقول لأمتنا نحن لن نتخلى عن القدس، وسنبقى ندافع عنها ونحميها".

وقال البطش في رسالة للمطبعين: إن مواجهة هذا العدو ومقاتلته هو الذي سيجعلكم آمنين في دولكم وليس مهادنته وصنع السلام معه".

وفي السياق، نظمت حركة الجهاد الإسلامي، عقب صلاة الجمعة، سلسة فعاليات جماهيرية أمام نحو 100 مسجد في مختلف محافظات قطاع غزة، دعما وإسنادا للمقدسيين المنتفضين في وجه قوات ومستوطني الاحتلال قرب بوابات المسجد الأقصى.

وتضمنت الفعاليات كلمات لقيادات وطنية وإسلامية، أكدت على أن السيادة في القدس لأهل الحق وأصحاب الأرض الشرعيين، وأن محاولات الاحتلال ستُكسر أمام صمود المقدسيين ومساندة شعبهم وأمتهم.

ونُظمت إحدى فعاليات إسناد القدس والمقدسيين، أمام مسجد الهدى بمدينة رفح جنوب قطاع غزة بمشاركة من حركة حماس.

وشهدت حضوراً جماهيرياً حاشداً، إلى جانب حضور لافت للإطار النسوي التابع للجهاد الإسلامي.

كما تم تنظيم فعاليات مشابهة في مدن دير البلح والنصيرات والبريج والمغازي، شارك فيها مئات الفلسطينيين، الذين عبروا عن تضامنهم مع المنتفضين في محيط المسجد الأقصى.

وفي أحياء محافظة غزة، انطلقت فعاليات إسناد للقدس والأقصى من مساجد الزيتون والشجاعية والتفاح والصبرة ومخيم الشاطئ، شارك فيها جمع غفير من المواطنين، وتخللها كلمات للقوى الوطنية والإسلامية المشاركة في الفعاليات.

وفي محافظة شمال قطاع غزة، نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي، تظاهرة جماهيرية حاشدة في ساحة المسجد العمري وسط بلدة جباليا، تخللها كلمة لعضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش ، وكلمة أخرى للناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع. 

ورفع المشاركون في فعاليات إسناد المقدسيين، لافتات، ورددوا شعارات تؤكد ارتباطهم بالمسجد الأقصى، وتؤيد الهبّة الجماهيرية هناك.

وتشهد أحياء مدينة القدس المحتلة، مواجهات قوية بين مئات الفلسطينيين وبين قوات ومستوطني الاحتلال، أسفرت عن إصابة واعتقال عشرات المقدسيين.

ومن ناحيته، أكد رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد بركة، في تظاهرة "المتابعة" يوم الجمعة، تضامنا مع أهالي مدينة يافا، أن المعركة في يافا والقدس واحدة، وهي التصدي للمخططات الإسرائيلية لاقتلاع يافا والقدس من هويتهما، استمرار للجرائم التي ارتكبتها الصهيونية قبل وخلال وبعد العام 1948.

وكانت لجنة المتابعة، قد بادرت الى تظاهرة في قلب مدينة يافا، تضامنا مع الأهالي الذين يتصدون لمخططات الاقتلاع السلطوية، بمشاركة شارك ممثلو مركبات المتابعة ومن بينهم النواب احمد طيبي وسامي ابو شحادة واسامة السعدي ووليد طه.

والقيت خلال التظاهرة كلمات، افتتحها الناشط محمد محاميد، ثم تكلم رئيس لجنة حي العجمي رمزي ابو طالب عن الاخطار والاتصالات مع المؤسسات البلدية.

وأكد بركة، أن العدوان على أهالي يافا العرب، هو سلب يافا من روايتها وهويتها، فالمسألة ليست مجرد بيت، على الرغم من أهميته، ولكن القضية ابعد من هذا.

وتابع: "إنه ليس بعيدا من هذا الموقع، كان في العام 1948 يقف القناصة موجهين نيرانهم تجاه أهل المدينة العرب، وفي ساحة الساعة كانت ترتكب المجازر، كما في اللد والمنشية المجاورتين، وما جرى في العام 1948، بتهجير مدينة بأكملها، عروس فلسطين، يافا، وبقي فيها 2700 نسمة، من أصل 120 ألف فلسطيني مواطن، هو مشروع اقتلاع لم يتوقف حتى اليوم"،

وقال، "إن القضية ليست سلب هذا البيت أو ذاك، رغم أهمية كل بيت، فالقضية أكبر من مجرد عقار، بل هو مخطط المؤسسة الحاكمة، للاقتلاع يافا من هويتها والتاريخ، واقتلاع اهلها من الجغرافية، وهذا يحدث ويتزامن مع ما يجري في القدس المحتلة، التي يعترض أهلها لاعتداءات إرهابية من آلاف المستوطنين، ومن هنا، نرسل من يافا تحيات الصمود الى القدس، وإلى المسجد الأقصى والمرابطين في المسجد والقدس".

وشدد بركة على أن القضية قضية صمود، وأن يافا مش للبيع، وهذه الصرخة التي يطلقها أهلها يافا، المكلفون بصيانة هوية يافا، وما يؤثر على يافا يؤثر على القدس وحيفا وعكا، وكل موقع في وطننا الذي لا وطن لنا سواه.

ودعا بركة، الى رص الصفوف وعدم السماح لأي محاولات لشرخ الصفوف، والاستمرار في النضال والكفاح، من أجل أن تبقى يافا لأهلها، وليس كما يريدها الصهاينة.

في نهاية التظاهرة توجه المتظاهرون في مسيرة في الشارع الرئيسي في يافا الى بيت عائلة محمد جربوع، الذي اعتقل اثنين من ابناءه  للتعبير عن وقوفهم الى جانب العائلة.

الجدير ذكره أن مواجهات عنيفة اندلعت في مختلف أنحاء مدينة القدس المحتلة مساء الخميس، بعد مسيرة للمستوطنين كانت تحرسها قوات مدججة بالسلاح من شرطة وجيش الاحتلال حاولوا خلالها الاعتداء على المواطنين المقدسيين أسفر عنها أكثر من مائة إصابة في صفوف المواطنين في القدس.

ومن جانبها، حيّت كتائب المقاومة الوطنية الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، انتفاضة الشباب المقدسي الثائر ضد عربدات المستوطنين، وصمودهم في وجه قوات الاحتلال الصهيونية وتحويل شوارع القدس وحاراتها لساحات صدام وتحدي، دفاعاً عن أرضهم وقدسهم ومدينتهم المقدسة، ورفضاً لسياسة التطهير العرقي وهدم المنازل.

وأكدت الكتائب، في بيان لها وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه، أنها تقف إلى جانب انتفاضة شعبنا في القدس، والتي ستتحول إلى لهيب غضب وانتفاضة شعبية عارمة تعم كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة ضد الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه.

وأضافت: "لن نسمح للاحتلال بالاستفراد بأبناء شعبنا في القدس وبالمسجد الاقصى، ولن نسمح بإرهابهم وزرع الرعب في نفوسهم، وعلى الاحتلال أن لا يختبر صبر كتائبكم التي ستدافع عنكم ومقاومينا الذين سيكونون في قلب المعركة ضد العدو المجرم".

وتابعت: "فألف تحية للمنتفضين في ساحات وحارات وشوارع القدس، وللصامدين والمرابطين والمدافعين عن القدس والمسجد الأقصى".

ومن جهته، أشاد عضو المجلس الوطني الفلسطيني د. محمد عياش ببطولة المدافعين عن عروبة وإسلامية قبلة المسلمين الأولى ومسرى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وأدان د. عياش في بيان صحفي صادر عن مكتبه في العاصمة الرومانية بوخارست، اعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال على المواطنين في مدينة القدس المحتلة الليلة الماضية، واصفا تلك الاعتداءات التي أصيب خلالها عشرات الشبان بجروح بأنها "إرهاب دولة منظم، يستهدف تهويد المدينة المقدسة، وفرض وقائع زائفة فيها، والمس بالمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.

وطالب د. عياش بموقف عربي وإسلامي عاجل للدفاع عن القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، خاصة في ظل هذه الهجمة الإسرائيلية الشرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه الهادفة إلى السيطرة على المدينة المقدسة وتصفية الوجود الفلسطيني المسيحي والإسلامي فيها.

وقال "، آن الأوان لنستمع لموقف من الاخوة في العالمين العربي والإسلامي تجاه المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، محملا حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحدها مسؤولية كل ما يجري.

وأضاف، إن ما يجري في القدس هو معركة حماية وتثبيت السيادة الوطنية على المدينة وعلى مقدساتها الإسلامية والمسيحية، مشددا على ضرورة توحد الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته.

وقال:": شعبنا الفلسطيني لن يقبل بالهزيمة أمام الاحتلال الإسرائيلي، ولن يرضى بسياسة الأمر الواقع"

وشدد د. عياش على ضرورة وحدة الفلسطينيين ضمن استراتيجية وطنية، لإسقاط مشاريع الاحتلال ومخططاته، مبيناً أن التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية تتطلب المواجهة، و

ووجه د. عياش رسالة لأهالي القدس، قال فيها: نحن معكم ولن نتخلى عنكم، وسنظل نحمي الأرض والشعب والمقدسات".

بدوره، حيا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الأمين العام للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" صالح رأفت أبناء شعبنا الفلسطيني في مدينة القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين على وقفتهم وتصديهم لعصابات المستوطنين وجيش الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد في تصريح له، يوم السبت، أن أبناء وبنات الشعب الفلسطيني صامدون ومتمسكون بمنازلهم وارضهم وممتلكاتهم وأن الشعب العربي الفلسطيني بأسره في أرض الوطن ومناطق اللجوء والشتات يقف إلى جانب أبناء وبنات القدس دفاعاً عن المدينة المقدسة.

وشدد على الانتفاضة الشعبية التي يقودها شباب القدس مستمرة من أجل التصدي للجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وعصابات المستوطنين بشكل ممنهج، ضد الاحياء العربية في مدينة القدس بهدف التضيق على المواطنين الفلسطينيين وتهجيرهم من المدينة وصولا الى تهويدها.

ولفت إلى أن أبناء شعبنا الفلسطيني في المدينة المقدسة وفي عموم الأراضي الفلسطينية يجابه اعتداءات عصابات المستوطنين وجيش الاحتلال عبر انتفاضة شعبية، مؤكداً على تلاحم الشعب الفلسطيني في سائر أنحاء فلسطين نصرةً للقدس وأهلها الذي يتعرض لسياسة تهجير متعمدة وخصوصا في مناطق الشيخ جراح وسلوان والبلدة القديمة في انتهاك صارخ لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.

ودعا رأفت جماهير شعبنا إلى مواصلة الفعاليات الداعمة والمساندة للقدس وسكانها والتصدي لجيش الاحتلال وإجراءاته وعصابة المستوطنين في عموم الأراضي الفلسطينية عبر تفعيل المقاومة الشعبية للدفاع عن عاصمة فلسطين الابدية.

كما طالب رأفت الشعوب العربية، وشعوب العالم أجمع بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ونصرته من اجل وقف الاعتداءات والجرائم التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي وعصابات المستوطنين في القدس الشرقية وانهاء الاحتلال وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية وفقا للقرارات الأممية ذات الشأن.

وفي نهاية تصريحه، دعا رأفت الأمم المتحدة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا في القدس الشرقية المحتلة وفي سائر الأراضي الفلسطينية، وطالب السكرتير العام للأمم المتحدة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة التي دعت إلى توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني،

وعبر في هذا السياق عن أمله بان تتخذ المؤسسات الدولية إجراءات حقيقية وجدية على ارض الواقع من خلال فرض عقوبات على إسرائيل والزامها بوقف انتهاكاتها ضد أبناء الشعب الفلسطيني في المدينة المقدسة العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.

من جهته، وصف تيسير خالد ،عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ،عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ما يجري في القدس بأنه مقدمة لانتفاضة جديدة يقودها المقدسيون ومعهم جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ردا على خطاب الكراهية العنصري ، الذي يمثله الفاشي الكاهاني والعنصري ايتمار بن غفير وأتباعه ، وسياسة حكومة تل أبيب ، التي تدعي بأن القدس مدينة موحدة وعاصمة لدولة الاحتلال .

وأضاف بأن الاعتداءات العنصرية التي تطلقها منظمات الإرهاب اليهودي أمثال " تدفيع الثمن " و" لهافا " و" فتية التلال " وتطال مقدسات ومنازل وسيارات وممتلكات الفلسطينيين في الداخل المحتل عام 48 وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين ، تجري تحت سمع وبصر حكومة الاحتلال وشرطتها وأجهزتها الأمنية القمعية التي تبدي تعاطفها مع هذه المنظمات ونداءاتها الموجهة للحفاظ على ما تسميه " الشرف لقومي اليهودي " من خلال حرق العرب وطردهم من المدينة ، كما تفعل منظمة ( لهافا ) الارهابية دون أن تتخذ الجهات الاسرائيلية المعنية أية خطوات جدية لوقفها

واستنكر ردود فعل الادارة الأميركية على ما يحدث في القدس ومحاولتها تجهيل الذين يقفون وراء خطاب الكراهية والممارسات العنصرية والفاشية، بدعوتها الى نبذ خطاب الكراهية دون الاشارة الى أن الذي يروج لخطاب الكراهية ويقف وراء الاعتداءات وأعمال العربدة هي منظمات يمينية متطرفة يهودية لها من يمثلها ويرعاها في الكنيست الاسرائيلي بدءا برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وانتهاء بحليفه الجديد عضو الكنيست ايتمار بن غفير، وهي منظمات تكتفي  حكومة اسرائيل بوصفها اتحادات غير قانونية تعمل خارج القانون  .

ودعا تيسير خالد جميع القوى والهيئات والمؤسسات والشخصيات الوطنية والديمقراطية والإسلامية الفلسطينية الى إبداء قدر أكبر من المشاركة الفعالة في المواجهة الدائرة بين المواطنين الفلسطينيين في القدس وشرطة الاحتلال وأجهزته الأمنية القمعية وقطعان المستوطنين ومنظماتهم الارهابية،

وإلى تصعيد هذه المواجهة لفرض معادلة سياسية على الأرض وفي الميدان تؤكد عروبة مدينة  القدس، العصية على التهويد والأسرلة وفي الوقت نفسه تنتزع حق الفلسطينيين في المدينة المحتلة في الممارسة الديمقراطية، والمشاركة في الانتخابات الفلسطينية العامة ترشيحا وانتخابا ودعاية انتخابية بمحطاتها الثلاث للمجلس التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني الفلسطيني رغم أنف الاحتلال ومزاعمه الباطلة بشأن المدينة المقدسة والمحتلة .

كلمات دلالية

اخر الأخبار