استبعد المواجهة المفتوحة..

لافي لـ"أمد": مقايضة هبة القدس بالانتخابات "خطيئة سياسية"

تابعنا على:   11:30 2021-04-25

أمد/ غزة : استبعد الخبير في الشأن الإسرائيلي حسن لافي، يوم السبت، اندلاع مواجهة مفتوحة مع قوات الاحتلال في كافة الأراضي الفلسطينية، على خلفية  ما يجري في مدينة القدس المحتلة.

وقال لافي في حوار خاص لـ "أمد للإعلام"، إنه من المبكر أن نقول أن هناك مواجهة مفتوحة ، فالضفة الغربية لم تقل كلمتها حتى الان، رغم خروج جماهير في مخيم قلنديا، وبيت لحم وبعض المدن الفلسطينية.

وأضاف: "أعتقد أن هناك مؤشران أساسيان من الممكن الاعتماد عليهما للتنبؤ لما سيحدث، فيما إذا كنا سنذهب إلى مواجهة مفتوحة مع الاحتلال كانتفاضة شعبية فلسطينية، أم سيكون هناك نوع آخر من المواجهة؟".

وأوضح لافي، أن المؤشر الأول هو القدس، وماذا سيحدث في القدس، وكيف ستتطور الأمور، وكيف ستكون ردة فعل إسرائيل، وهل ستتراجع أمام هذا الصمود الفلسطيني، أم ستتغول على الدم الفلسطيني في المدينة المقدسة.

ونوه لافي، أن المؤشر الثاني هو كيفية الرد الإسرائيلي على ما حدث في غزة من إطلاق الصواريخ، خاصة وأن هناك دراسة إسرائيلية، وجلسات من قبل رئيس الأركان ورئيس الوزراء الإسرائيلي لتقييم الوضع وطبيعة التعاطي معه.

وأشار  إلى أن الميدان من الممكن أن يفرض وقائع على الجميع و اتجاهات حتى لو لم تكن في الحسبان.

وأردف: "من الممكن القول أن الكل الفلسطيني متعاطف ومساند في قضية القدس، كونها قضية وطنية بامتياز لدى الكل الفلسطيني، وعنوان وحدة للكل الفلسطيني".

وشدد لافي، على ضرورة فصل ما يجري في القدس من هبة جماهيرية ضد التهويد، وموضوع الانتخابات في المدينة المقدسة.

وقال: "من الخطيئة جدا أن يتم مقايضة الانتخابات، وهي حق فلسطيني في مدينة القدس، بوقف الهبة الجماهيرية هناك"، مضيفا: "هذه خطيئة سياسية بالتأكيد، لأن الفلسطيني لا يجب أن يتنازل على حق له مقابل حق اخر".

وتابع لافي، أما موضوع الانتخابات فهي عامل ثانوي في القضية، مشيرا لى أن "الانتخابات حق للفلسطيني أن يجريها أينما تواجد في الأرض الفلسطينية، والقدس جزء من هذه الارض".

ونوه لافي إلى ان هناك تهويد للمدينة المقدسة منذ فترات، وخاصة على ضوء صفقة القرن وصك ترامب أن القدس عاصمة دولة إسرائيل، معتبرا أن هذا هو "السبب الرئيسي في المظاهرات، والتصدي الفلسطيني لعملية التهويد هنا معقل الفرس الأساسي الذي من أجله خرج المقدسيين".

وحول إذا ما سيكون للهبة الجماهيرية في القدس تأثيرات على التهويد الاسرائيلي، قال لافي: "نعم، سيؤثر عليه لأن التهويد يريد بيئة صامتة فلسطينيا يستطيع من خلالها ممارسته بهدوء".

وأوضح أنه في حالة اندلاع المواجهات بالتأكيد سيمارس ضغوطات أولا على الصعيد السياسي الإسرائيلي، وثانيا من المستويات الدولية التي ما زالت تعترف بأن القدس عاصمة فلسطين، أو على الاقل تعتبر أن القدس مدينة متنازع عليها.

أما بخصوص تأثير الهبة على الانتخابات في القدس، قال لافي، إن الفلسطينيين الان أكثر قدرة على المطالبة في انتخابات في القدس، ومن الممكن جدا أن يرضخ الإسرائيلي، ولكن تحت ضغط الجماهير والمقاومة الفلسطينية، وليس ضمن صفقات تقايض الهبة الجماهيرية بإجراء الانتخابات في المدينة المقدسة.

وفيما يتعلق بالمواجهة مع غزة، قال لافي، إن الاحتمالات واردة في ان نشهد مواجهة وتصعيد في غزة، ولكن حسب قراءتي للمشهد السياسي الاسرائيلي والعسكري أن اسرائيل ليس لديها مصلحة حقيقية في تصعيد مفتوح مع غزة.

وبين أن إسرائيل تدرك ان القدس شيء رمزي للكل الفلسطيني، وغزة جزء من هذا الموضوع، لافتا إلى أن إسرائيل ليس لديها مصلحة عسكرية، بفتح حرب مع غزة في ظل الأزمات السياسية، والاقتصادية، والأمنية  التي تعاني منها".

ورأى لافي، أن المعيقات أمام الحرب المفتوحة مع غزة كبيرة جدا، ولكن تبقى الاحتمالات واردة من خلال الميدان، لكنها بنسبة قليلة.

وأشار  إلى أن دخول غزة في مواجهة محسوبة من خلال إطلاق الصواريخ المحسوبة الأبعاد تفيد الوضع الفلسطيني الان، وتعطي إشارة أن غزة جدية في مواجهتها في معركة القدس، وتعطي وحدة الحال الفلسطيني وأن غزة ليست مفصولة عن الضفة الغربية والقدس وجدانيا.

وختم لافي حديثه قائلا: "من المهم أن يشعر المواطن المقدسي أن هناك من خلفه مقاومة تستطيع حمايته، ومستعدة أن تقلب كل الاوراق من أجل حماية القدس، كما هو الان يدافع بجسده العاري أمام باب العامود من أجل إسلامية وفلسطينية وعروبة القدس"

اخر الأخبار