أمد/ غزة: طالب تجمع المؤسسات الحقوقية "حرية"، الأمم المتحدة ممثلة بالأمين العام ورئيس مجلس الأمن والأعضاء الدامين في المجلس وهيئات وشخصيات دولية بضرورة الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، لوقف اعتداءات وهجمات الجماعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في القدس وحماية ممتلكاتهم.

وقال التجمع في رسالة لتلك الهيئات والشخصيات، إن مستوى وحجم الاعتداءات باتت تشكل خطرا على حياة وسلامة وممتلكات المواطنين الفلسطينيين في القدس.

 مشيرا إلى أن موجة العنف الجديدة بدأت في محيط باب العامود (أحد أبواب البلدة القديمة)، ثم امتدت إلى أحياء عدة، أبرزها المصرارة والشيخ جراح والطور والصوانة ووادي الجوز، وتركت المواجهات المندلعة أثراً واضحاً عنيفاً بعد استهداف الجنود للمدنيين بالأسلحة والأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغازية.

وتأتى هذه الاحداث عقب مظاهرة ليهود يمينيين متطرفين هتفوا "الموت للعرب" أمام باب العمود، أمام أحد مداخل القدس الشرقية، وأوضح التجمع في رسالته أن نحو 105 فلسطينيين جُرحوا، 22 منهم تم نقلهم للمستشفيات،

مشيرا الى ان أحداث العنف تشكل ذروة مرحلة جديدة من تعقيدات التوترات المتصاعدة في المدينة والتي بدأت قبل أسبوع ونصف، واستخدمت سلطات الاحتلال المتواجدة في القدس متاريس خاصة في احداث العنف التي تشهدها المدنية، كما رصد التجمع عدد من الشعارات والنداءات العنصرية التي أطلقتها جماعات المستوطنين المتطرفة تثير الكراهية وتؤجج العنف ضد السكان المقدسيين المدنيين كـ"الموت للعرب"، كما استخدمت قوات الاحتلال القوة المفرطة لمواجهة احتجاجات المقدسيين ودفاعهم عن أنفسهم في مواجهة اعتداءات المستوطنين.

وقال التجمع إزاء ذلك؛ وأمام ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي العنصريّة الرامية إلى فرض الهيمنة على القدس المحتلة من خلال سياسية الاعتداءات العنصرية والارهابية، وإدراكاً منّا لمسئولياتكم الأُمميّة، فإننا نتوجه إليكم بهذه الرسالة آملين منكم الوقوف عند مسئولياتكم الأخلاقية والتزاماتكم القانونية في الوقوف في وجه هذه الممارسات والاعتداءات التي تتسق مع تغيير معالم مدنية القدس وفرض أمر واقع جديد في المدنية من خلال هذه الاعتداءات والجرائم الممنهجة، وآملين من سيادتكم العمل الجاد وممارسة الضغط على سلطات الاحتلال من أجل وقف تمييزها العنصري وجرائمها بحق المقدسيين المدينين، ووضع حداً لهذه الاعتداءات المتكررة والخطيرة، والتدخل الفاعل لوقف ذلك بشكلٍ فوري.

وفي سياق متصل، بعث التجمع بلاغا للمقرر الخاص المعني بحقوق الشعوب الأصلية والمقرر الخاص المعني بحرية الدين أو المعتقد والمقرر الخاص المعني بالأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري والفريق العامل المعني بمسألة الاحتجاز التعسفي والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 دعا فيه الى التدخل العاجل لوقف اعتداءات الجمعات اليهودية المتطرفة وقطعان المستوطنين والتحقيق في الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين الفلسطينيين العزل.