ما بعد قرار تاجيل الانتخابات التشريعية

تابعنا على:   16:20 2021-04-30

غازى فخرى مرار

أمد/ تابعت خطاب الرئيس محمود عباس الى القيادة والشعب الفلسطينى وسرد فيه تطور الاحداث منذ اعلانه للقرار الرئاسى لاجراء الانتخابات التى رحب بها الشعب الفلسطينى خطوة هامة وضرورية لتجديد النظام السياسى الفلسطينى وتجديد القيادات الفلسطينية لتحقيق التوجه لمرحلة جديدة وحاسمه تجسد ارادة شعبنا واود هنا ان اضع الملاحظات التاليه وصولا الى مقترحى حول المرحلة القادمة بعد تاجيل اجراء الانتخابات انتظارا الى موافقة حكومة العدوان الاسرائيلى على اجرائها فى القدس .

اولا :- كتبت قبل ذلك وتعليقا على اجراء الانتخابات فى القدس : دولة الكيان لن توافق على اجراء الانتخابات فى القدس لسبب بسيط وهو انها تعتبر القدس( الشرقية والغربية ) عاصمة للكيان الصهيونى .

وكان احرى بالقيادة التى ربطت الانتخابات بالانتخابات فى القدس ان تبحث البدائل فلى حالة رفض دولة الاحتلال اجراء الانتخابات فى القدس منها التوافق الوطنى مثلا او الاقتراع الالكترونى وهذا ما ادخلنا فى تعدد الروايات ان القيادة الفلسطينية لا تريد العملية الانتخابية وقد ساق ابو مازن الموقف الاوروبى الضاغط على حكومة نتنياهو التى رفضت هذه الضغوط ،وقد استغربت ان المندوب الاوروبى استنكر تاجيل ابو مازن للانتخابات رغم انه هو من نقل لابى مازن هذا الرفض الصهيونى.

ثانيا :- تاجيل الانتخابات اعادنا الى مرحلة المناكفات من جديد بين فتح من جهة التى قررت التاجيل بغض النظر عن مواقف القوائم المتفرعة عنها، وحماس من جهة اخرى ويرى ابناء شعبنا ان هذا سيعيد القيادات فى فتح وحماس الى كياناتها فى الحكم والانقسام الامر الذى سيرفضه شعبنا بكل مكوناته.

وسيكرس هؤلاء الخلافات والانقسامات على التوجه لمقاومة قوات الاحتلال الذين يصعدون من التغول الاستيطانى والضم والعدوان على اهلنا وارضنا, وقلت قبل ذلك على موقعى :لا تجعلوا اى امور او خلافات تطغى على التناقض الرئيسى وهو مواجهة العدو الصهيونى لان الوطن فى خطر وقد تنصل من كل الاتفاقات التى ابرمتموها معه منذ اوسلو حتى الان وما زلتم تصرون على احترام هذه الاتفاقات من جانب واحد .ثالثا : - قال الرئيس عباس فى كلمته امام القيادات الفلسطينية : نحن لم نلغى الانتخابات ولكننا نؤجلها حتى نضمن موافقة الحكومة الاسرائيلية على اجرائها وطالب الاوروبيون على تجديد الدعوة وتحديد موعد اجراء الانتخابات فورا , كما طالب بالتوجه الى المقاومة الشعبية فى القدس وسائر الاراضى المحتله وهذا امر هام ان اقترن القول بالعمل والفعل وتوجهت قواعد فتح للوقوف امام المستوطنين فى كل المواقع وهذا ما نؤكد عليه : المقاومة الشعبية مقاومة كل الشعب لهذا العدو هى خيارنا الاساس كما فعل الابطال فى معركة القدس وتصدوا للقوات الصهيونية ,

رابعا : - ارجو ان لا نجعل من قضية الانتخابات مجالا للصراع واعادة الانقسام القائم فعلا , بحيث يبعدنا ذلك عن المواجهات مع العدو الصهيونى الذى يمارس علينا العدوان فى كل المواقع وبكل الاساليب ونتجه سريعا الى الامور التاليه , وقد سبق ان اشرت اليها وطالب غيرى بها :

- التوجه فورا الى تشكيل حكومة وحدة وطنيه مسؤلة عن الضفة وغزه تطبق القوانين بشفافية وتختار من الكفاءات الفلسطينية لتخدم الوطن والاهل فى الضفة وغزه . وعلى حماس ان تتخلى عن حكمها للقطاع لتشارك فى الحكم . ونعود الى الاتفاقات السابقه فى الاعوام السابقه ولا نثير قضية السلاح ونبحث عن ذرائع للحفاظ على الانقسام .

- تشكيل قيادة موحده تقود المقاومة كما اعلنت قيادات الفصائل قبل ذلك لان العدوان على شعبنا وتنفيذ المخططات الصهيونية قائم ومتصاعد , وتقديم كافة الاحتياجات لهذه القيادة , والتصدى للمستوطنين فى كل المواقع ,

- بحث العملية الانتخابية بهدوء ووضع البدائل فى موضوع القدس وبحث عملية التوافق الوطنى فى حالة تعذر الانتخابات فىها .

- تتولى حكومة التوافق الوطنى اعادة النظر فى بناء المؤسسات الفلسطينية بما يخدم الاوضاع الفلسطينية ويحسن من الاداء الفلسطينى ومحاربة الفساد والمحسوبية ووضع الرجل المناسب فى المكان المناسب . يريد شعبنا ان يرى تغييرا كان ينتظره فى اجراء الانتخابات وتغيير العديد من القيادات الى قيادات شابه تنقلنا الى اوضاع جديده يعمل شعبنا من اجل الوصول اليها .

حفظ الله شعبنا ونصره على هذا العدو المتربص بنا وبقضيتنا , ورحم شهداءنا وانتزع اسرانا من سجون الاحتلال .

اخر الأخبار