بالفيديو والصور .. أهالي الشيخ جراح يواصلون خوض معركة الصمود في منازلهم المهددة بالمصادرة

تابعنا على:   00:30 2021-05-05

أمد/ القدس: يشهد حيّ الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة مواجهات يومية بين الفلسطينيين وشرطة الاحتلال الاسرائيلي، التي تسعى بشكل حثيث إلى قمع أيّ تظاهرات أو وقفات تضامنية من سكّان الحيّ المقدسي. 

وفي السياق، منعت قوات الاحتلال، مساء الثلاثاء، الشبان من الوصول لحي الشيخ جراح للتضامن مع الأهالي، كما اعتدت شرطة الاحتلال ومعها فرق الخيالة، على المتظاهرين في حي الشيخ جراح، كما وقعت مناوشات بين الشبان والمستوطنين.

وأفاد شهود عيان بأن مواجهات اندلعت في الحي رغم الإغلاق الذي فرضته قوات الاحتلال عليه، اعتدى خلالها الجنود على النشطاء وأهالي الحي بينهم الفتاة منى الكرد.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال الشابين محمود نبيل الكرد، وعمر الخطيب، والفتاة تالا عبيد من أصحاب المنازل المهدد بالاستيلاء عليها بعد الاعتداء عليهم بوحشية.

وأضاف شهود العيان، أن عددا من المواطنين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت في محيط منازل المقدسيين المهددة بالاستيلاء عليها.

وكانت قوات الاحتلال أغلقت مداخل حي الشيخ جراح بالحواجز الحديدية ومنعت المقدسيين من الوصول إليه للتضامن مع أصحاب المنازل المهددة بالإخلاء، فيما سهلت دخول مستوطنين إلى الحي للتواجد في البيوت التي جرى تهويدها.

وشهد يوم الاثنين، مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال قامت على إثرها برش القنابل والغاز بشكل مباشر تجاه أهالي الحي الذين اعتدت عليهم داخل منازلهم، كما اعتدت على المتضامنين معهم.

وأوضحت مصادر مقدسية، أن شرطة الاحتلال اعتدت على الجميع بالضرب المُبرح والدّفع والمياه العادمة والقنابل والغاز، واعتقلت أربعة شبّان وفتاة خلال المواجهات واقتادتهم للتحقيقات في مراكزها في المدينة.

من جهتها، ذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها تعاملت أمس مع 10 حالات جراء اعتداء الاحتلال على حي الشيخ جراح، من بينها 3 حالات تم نقلها للعلاج في المشفى.

وفي ذات السياق، شارك العشرات من أهالي مدينة أم الفحم بأراضي عام 48، يوم الثلاثاء، في وقفة تضامنيّة مع حيّ الشيخ جراح المهدّد بالإخلاء في القدس المحتلّة.

وشهدت الوقفة، التي دعت إليها اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، مشاركةَ أهال من منطقة وادي عارة كذلك، بالإضافة إلى ناشطين.

وحمّل مشاركون في الوقفة الاحتجاجيّة، سلطات الاحتلال الإسرائيليّة، المسؤوليّة عمّا يحصل من تهجيرٍ في القدس.

ورفع بعض المشاركين لافتات، كُتبَت عليها شعارات مندّدة بمساعي الإخلاء الإسرائيليّة، وبالسياسات التمييزيّة ضدّ الفلسطينيين في المدينتين.

ومن بين الشعارات التي كُتِبت على اللافتات: "من أم الفحم هنا الشيخ جرّاح - ضدّ التهجير القسريّ"، و"تحيّة فحماويّة للشيخ جراح"، و"الشيخ جراح لن تكون إلا فلسطينيّة".

وتخشى عشرات العائلات الفلسطينية في "الشيخ جراح" من طرد وشيك من منازلها التي تعيش فيها منذ عام 1956 لمصلحة مستوطنين، فيما تقول مؤسّسات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية إن قرارات الإخلاء تأتي ضمن مخطّط لتهويد مدينة القدس، بالإضافة إلى هدم البيوت ومصادرة الأراضي وغيرها.

ويوم الأحد، قضت محكمة الاحتلال بتأجيل الجلسة الخاصة بقضية منازل حي الشيخ جراح الأربعة المهددة بالإخلاء إلى يوم الخميس القادم (السادس من مايو الجاري)، للتوصل لاتفاق ما بين الطرفين، وبحسب الأهالي فإن قضاء الاحتلال متواطئ مع المستوطنين في تهجيرهم، حيث رفضت المحكمة استلام الوثائق من الأهالي.

وأكدت جميع العائلات في المحكمة على ضرورة استمرار الإسناد والدعم من المقدسيين، إلى جانب الضغط السياسي والدبلوماسي من كل دول العالم للضغط على الاحتلال لإنهاء القضية بموقف عادل، رافضة مقترحات محكمة الاحتلال المتواطئة مع المستوطنين.

اخر الأخبار