فصائل تدين جريمة إعدام شباب فلسطيني في بلدة سالم وتطالب بالرد

تابعنا على:   14:27 2021-05-07

أمد/ رام الله: أدانت فصائل فلسطينية، يوم الجمعة، عملية حاجز سالم العسكري بمدينة جنين شمال الضفة الفلسطينية، حيث أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح يوم الجمعة، عن تصفية شابين فلسطينيين وإصابة ثالث خلال تبادل لإطلاق النار قرب بؤرة استيطانية شمال الضفة الغربية.

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار بشكل مباشر على الشبان الثلاثة عند حاجز سالم العسكري بمدينة جنين شمال الضفة الفلسطينية، بأنها جريمة إعدام ميدانية بدم بارد، تضاف لمسلسل المجازر وجرائم القتل العمد اليومية في الشوارع التي تنتهجها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء شعبنا الفلسطيني.

وأكدت الجبهة وهي تدين جريمة الإعدام في جنين، أن سلطات الاحتلال اعتمدت سياسة الاغتيالات والقتل العمد بدم بارد لأبناء شعبنا بذرائع مختلفة، في محاولة بائسة لتقويض الإرادة الشعبية الناهضة في الضفة الفلسطينية والقدس المحتلة، وقطع الطريق على استنهاض المقاومة الشعبية الشاملة بكافة أدواتها وأشكالها وأساليبها.

ونعت الجبهة الشهيدين وتمنت الشفاء العاجل للشاب الثالث، مؤكدةً أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأن شعبنا ما زال مصمماً على مواصلة نضاله ومقاومته بكافة الأشكال ضد الاحتلال حتى كنسه عن أرضنا وقدسنا والفوز بالحرية والعودة والاستقلال.

ودعت الجبهة لتعبئة الطاقات الفلسطينية في كل مكان بما في ذلك التعجيل بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لخوض غمار المواجهة الميدانية الشاملة كما رسمتها مخرجات اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في (3/9/2020)، التي اثبتت على الدوام مدى ثباتها وإصرارها على الاشتباك الميداني مع قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين باعتباره الطريق الذي اثبت جدواه لصناعة ميزان قوى جديد في المسار النضالي لشعبنا.

وجددت الجبهة مطالبتها السلطة الفلسطينية بضرورة مغادرة سياسة الإدانات اللفظية والرهانات الفاشلة، واستجداء الدعم والحماية الدولية، نحو الانخراط في سياسة المجابهة الشاملة عملاً بقرارات الإجماع الوطني، بتوفير الحماية الميدانية لأبناء شعبنا على يد الأجهزة الأمنية، والبدء بوقف كافة أشكال الاتصالات والعلاقات مع سلطات الاحتلال بما فيها وقف التنسيق الأمني ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وتفعيل المقاطعة الشاملة لدولة الاحتلال .

كما عَبَرّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن فخرها واعتزازها بالمقاومين الفدائيين الأبطال منفذي عملية سالم البطولية، مؤكدة أن نجاحهم في اقتحام موقع احتلالي محصن والاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال برهان جديد على النهج الكفاحي المقاوم الذي لا ينضب والعزيمة القتالية التي لا تعرف التراجع لدى شعبنا وشبابنا المقاوم الثائر.

ودعت الجبهة ، جماهير شعبنا وقواه الحية المقاومة للانخراط في معركة الدفاع عن الوجود الفلسطيني والهوية الوطنية والمقدسات، وإسناد شعبنا في القدس وحي الشيخ جراح خصوصاً في ظل مخططات المستوطنين لاقتحام جماعي لباحات الاقصى في أواخر شهر رمضان، فلا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة والانتفاضة فهي الطريق المجرب والموثوق لدحر الاحتلال وإفشال مخططاته التهويدية والاقتلاعية والتصدي لاستباحاته المتواصلة للمقدسات.

ودعت الجبهة، إلى تحويل الأيام القادمة أيام للتصعيد الجماهيري والشعبي الواسع تحت شعار الدفاع عن عروبة وهوية القدس ومواجهة سياسة التطهير العرقي بحق المئات من أبناء شعبنا في حي الشيخ جراح، وما يتطلبه ذلك مزيداً من الاشتباك المفتوح ضد جنود الاحتلال وقطعان المستوطنين باستخدام أشكال المقاومة كافة، والخروج بمسيرات شعبية عارمة دعماً لصمود القدس في داخل وخارج فلسطين.

 وحيت الجبهة جماهير شعبنا في مدينة القدس الذين لبوا نداء الدفاع عن حي الشيخ جراح الذي يتعرض منذ أسابيع إلى هجمة صهيونية متواصلة تستهدف طردهم واقتلاعهم، مؤكدة أن شعبنا في القدس والشيخ جراح أثبت أنه أقوى من كل مخططات التشرد والتهويد ومحاولات طمس الهوية.

وأكدت الجبهة، أن المقاومة الباسلة لا يمكن أن تترك شعبنا في القدس والشيخ جراح يتصدون وحدهم لجرائم جنود الاحتلال والمستوطنين، فهي ستظل على عهدها ووعدها وقادرة على إسناد صمودهم بالنار.

وختمت الجبهة بيانها مؤكدة، أن المعركة مع الاحتلال ما زالت طويلة ويجب أن نتوحد فيها جميعاً ونصعّد من العمل المقاوم لرفع كلفة الاحتلال ومواصلة استنزافه يومياً، وما يستوجبه ذلك من تشكيل القيادة الوطنية الموحدة والتي يتفرع منها اللجان الشعبية في المدن والقرى والأحياء والمخيمات للدفاع عن أبناء شعبنا ضد المستوطنين وجرائم الاحتلال، ولتوفير الحماية الكاملة  للمقاومين وخلق ظروف مناسبة لتحركهم في الميدان بعيداً عن نهج التنسيق الأمني الذي يجب محاصرة وملاحقة رموزه.

بدوره استنكرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) ،بأشد العبارات الممكنة جريمة الإعدام والقتل خارج القانون والقضاء التي اقترفتها قوات الاحتـــلال الحربي الإسرائيلي المتمركزة على حاجز سالم العسكري بمدينة جنين شمال الضفة الفلسطينية، صباح يوم الجمعة والتي أدوت بحياة شابيين فلسطينيين اثنين وأصابه أخر بجراح.

وأدانت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني (حشد) بشدة هذه الجريمة، وإذ تؤكد إنها تندرج في سياق استمرار تطبيق دولة الاحتلال الحربي الإسرائيلي لسياسة القتل والاعدام الميداني، وترى أن هذه الجريمة وغيرها من جرائم الإعدام الميداني تشكل تجسيد فعلي للتعديلات المقترحة على قانون العقوبات الإسرائيلي، والذي يبيح استخدام عقوبة الإعدام بشكل ميداني بحق الفلسطينيين المشتبه في عزمهم تنفيذ عمليات قد تؤدي لمقتل إسرائيليين سواءً أكانوا جنودًا أو مستوطنين، فإنها تسجل وتطالب بما يلي:

1. الهيئة الدولية(حشد): تنظر بقلق بالغ لتكرار حالات القتل والاعدام الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بحق فلسطينيين في الضفة الغربية، في ظروف مختلفة، تكشف عن سياسة إسرائيلية ممنهجة ترتكز على ازدراء مفزع لحق الإنسان في الحياة.

2. الهيئة الدولية(حشد): تؤكد أن الجريمة الإعدام الميداني الجديدة، تظهر استخفاف إسرائيلي واضح بمنظومة حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، وأن مرد ذلك الأساسي استمرار استفادة الوكلاء والقادة العسكريين والمدنيين الإسرائيليين من عدم المحاسبة والمسائلة الجنائية الدولية.

3. الهيئة الدولية(حشد): تدعو المجتمع الدولي لضرورة التحرك الفعال لإعلان موقف واضح ازاء السياسات والجرائم الإسرائيلية الممنهجة، بما في ذلك دعم إجراءات مسائلة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وفي سياق متصل، نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، مساء يوم الخميس، وقفة جماهيرية في حي الزيتون شرق مدينة غزة، دعماً وإسناداً لمدينة القدس، وللمقدسيين في حي الشيخ جراح.

وجابت المسيرة الليلية التي حملت شعار "بالوحدة والمقاومة نواجه جرائم التهجير والتهويد بالقدس"، شوارع حي الزيتون، بمشاركة صف واسع من قيادة وأعضاء الجبهة ومنظماتها العمالية والطلابية وحشد جماهيري من أبناء شعبنا في حي الزيتون.

وصدحت أصوات المشاركين بالهتافات المنددة بجرائم الاحتلال في القدس وحي الشيخ جراح وسط دعوات بتعزيز صمود المقدسيين في معركتهم المفتوحة ضد الاحتلال، فيما رفع آخرون يافطات تندد بجرائم التهجير والتشريد والتهويد والاقتلاع في القدس.

بدوره، دعا مسؤول الجبهة الديمقراطية بفرع الزيتون سعيد جماصي، جماهير شعبنا إلى مزيد من الوحدة والتلاحم في إسناد أهلنا في القدس وحي الشيخ جراح الذين يواجهون جرائم التهويد والتهجير والاقتلاع والاضطهاد الإسرائيلية والتي لم تتوقف منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967.

وأوضح جماصي خلال الوقفة الجماهيرية أن ما يجري في حي الشيخ جراح وفي ربوع القدس العاصمة هي معركة الشعب والأرض والبيت الفلسطيني في مواجهة الاحتلال ومخططاته مشاريعه التهويدية للقدس، لذلك لا بد من السلطة الفلسطينية الشروع الفوري في توحيد المرجعية الوطنية بالقدس بخطة عمل تشكل جزءاً من المشروع الوطني الفلسطيني الموحد، ودعم هذه الخطة بموازنات مالية فاعلة تستجيب لحاجات القدس وتعزز صمود أهلها ومؤسساتهم المختلفة وتدويل قضيتهم.

وشدد جماصي في كلمة الجبهة الديمقراطية على أن يوم القدس العالمي هو محطة لتجديد الوفاء والدعم والإسناد للقدس والمقدسيين، وتصعيد المقاومة الشاملة ضد الاحتلال الإسرائيلي في عموم الضفة الفلسطينية وفي القلب منها القدس المحتلة وفي قطاع غزة.

وأكد جماصي أن البيانات اللفظية الصادرة عن جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي بين الحين والآخر، لم تعد تجدي نفعاً، إذا لم تقارن بخطوات عملية ودعم سياسي ومالي للقدس وأهلها في مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلية، ووقف نزيف التطبيع والهرولة وبناء التحالفات مع دولة الاحتلال.

وختم جماصي كلمته مشدداً أن الاشتباك الميداني بكافة الأساليب مع سلطات الاحتلال وقطعان المستوطنين بديلاً عن الرهانات الخاسرة وسياسات الاستجداء المذلة، هو السبيل لإعلاء القضية الفلسطينية لتحتل موقعها الأمثل باعتبارها حركة تحرر ونضال وطني لشعب يخوض معركته الوطنية من اجل حقه في الحرية والعودة والاستقلال.

كلمات دلالية

اخر الأخبار