أمد/ المناضل/ عاطف خليل حلس من مواليد حي الشجاعية بمدينة غزة عام 1967م لأسرة وطنية مناضلة قدمت خيرة شبابها للوطن على مختلف الأصعدة، أنهى تعليمه الأساسي والإعدادي في مدارسها وحصل على الثانوية العامة من مدرسة فلسطين الثانوية للبنين.
التحق بتنظيم حركة فتح مبكراً، كان أول اعتقال له عام 1984م وعمره آنذاك سبعة عشر عاماً، تدرج في العمل التنظيمي حتى أصبح من كوادر القيادة الوطنية الموحدة للأنتفاضة بين عامي 1987 – 1988م، وكان مسؤولاً عن عدة مجموعات لحركة فتح في تلك الفترة، ضيق الاحتلال الإسرائيلي الخناق عليه مما دفعه بمحاولة التسلل والهرب إلى مصر لكن محاولة التسلل باءت بالفشل واعتقل من قبل قوات الأحتلال الإسرائيلي على الحدود المصرية وحكم عليه بالسجن عشر سنوات حيث أمضى فترة من الزمن في سجن غزة المركزي وتنقل في باقي السجون الإسرائيلية، ثم الإفراج عنه عام 1994م بعد توقيع أتفاق أوسلو.
بعد أنشأ السلطة الوطنية الفلسطينية وعودة قوات الأمن الوطني إلى أرض الوطن ألتحق عاطف حلس بالسلطة الوطنية ضمن جهاز الأمن الوقائي واجتاز العديد من الدورات الأمنية المؤهلة. تدرج بالرتب والمواقع القيادية بالجهاز حيث عين مدير الأمن الوقائي في محافظة شمال غزة ومن ثم مدير دائرة الأمن الخاص بالجهاز وبعدها مديراً لإدارة العلاقات العامة.
شغل عاطف حلس منصب نائب رئيس نادي اتحاد الشجاعية الرياضي وأنتخب عضو مجلس إدارة النادي لأكثر من دورة انتخابية حصل على بكالوريوس في علم الأجتماع من جامعة الأزهر بغزة.
غادر محافظة غزة قسراً عام 2007م إلى المحافظات الشمالية بعد هجوم حركة حماس على عائلة حلس بالشجاعية.
اللواء/ عاطف حلس / أبومراد دمث الخلق وشخصية مجتمعية من الطراز الأول وأحد كوادر الحركة والأسير المحرر، رجل شجاع وعنيد وصلب صاحب المواقف البطولية، فتحاوي حتى النخاع، صاحب حضور قوي ومؤثر وصاحب سيرة ومسيرة مشرفة.
صاحب الخلق الرفيع والأدب الجم ورجل كريم ومعطاء لم يقصر مؤدب يعمل بدون ضجيج أو دعاية.
اللواء/ عاطف حلس متزوج وله أربعة أولاد وبنتان.
أنتقل اللواء/ عاطف خليل حلس إلى رحمة الله تعالى مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/5/2020م في رام الله وذلك قبل الإفطار في شهر رمضان بعد معاناة مع مرض السرطان وتم إحضار جثمانه الطاهر إلى مدينة غزة يوم الأربعاء الموافق 14/5/2020م حيث تمت الصلاة عليه وشيع عصراً من أمام منزله بحي الشجاعية ومن ثم التوجه إلى المقبرة الشرقية حيث شارك الآلاف من جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم وقيادات وكوادر حركة فتح يتقدمهم الأخ/ أبو ماهر حلس عضو اللجنة المركزية للحركة مفوض التعبئة والتنظيم وأعضاء القيادة المتواجدين في غزة ومحافظ مدينة غزة الأخ/ أبو وائل أبو النجا وأمناء سر وقيادة الأقاليم والمكاتب الحركية.
بعد غياب قهري وقسري عن غزة عاد إليها المناضل/ عاطف حلس ولكنه محمولاً على الأكتاف، هكذا يكون مصير المناضلين الشرفاء.
أعذرنا لم نستطع أن نودعك كما يليق بك، جائحة الكورونا وجائحة الأنقسام لم تمكنا من السير بجنازتك يا أبا مراد.
رحم الله اللواء/ عاطف خليل حلس/ أبو مراد وأسكنه فسيح جناته.
هذا وقد هاتف السيد الرئيس/ محمود عباس/ أبو مازن رئيس دولة فلسطين اليوم الأربعاء عضو اللجنة المركزية للحركة أحمد حلس/ أبو ماهر معزياً بوفاة قريبه اللواء/ عاطف حلس، وأعرب سيادته خلال الاتصال الهاتفي عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد سائلاً العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ونعت حركة فتح الهيئة القيادية العليا في المحافظات الجنوبية ومفوضية الاتحادات والنقابات العمالية بعظيم التعزية والمواساة من عموم أبناء شعبنا الفلسطيني وحركة فتح عامة وآل حلس الأحرار الأوفياء بوفاة المناضل الأسير المحرر اللواء/ عاطف خليل حلس/ أبو مراد بعد مشوار طويل حافل بالتضحيات والآلام والآمال ومرصع بالمجد والفداء والأنتصار لفلسطين والوطن والقضية.
كذلك نعت الهيئة الوطنية للمتقاعدين العسكريين فقيد الوطن اللواء/ عاطف حلس (أبو مراد) وتقدمت بخالص العزاء والمواساة لعائلته ولآل حلس الكرام سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.