للتخفيف من الآثار النفسية الخطيرة للعدوان

التعليم بغزة تُوجه أنشطة دعم نفسي للطلبة والأسرة الفلسطينية خلال العدوان على غزة

تابعنا على:   21:26 2021-05-15

أمد/ غزة: توجه وزارة التربية والتعليم العالي في غزة أنشطة في الدعم النفسي والإرشاد الأُسري عن بُعد للطلبة والأسرة الفلسطينية والمجتمع؛ للتخفيف من الآثار النفسية السلبية والخطيرة الناجمة عن العدوان الصهيوني المتواصل على غزة.

وذلك استمراراً لدورها التربوي والمجتمعي.

وقال مدير عام الإرشاد والصحة المدرسية أ. خالد أبو فضة:" إن المرشدين التربويين يعملون مع الطلبة عن بُعد نتيجة جائحة كورونا ومع بدء العدوان تم توجيههم لتكثيف التواصل مع الطلبة وأسرهم عن بُعد بواسطة وسائل التواصل، مثل الصفوف الافتراضية وفيسبوك وواتس أب، ونشر توجيهات وتعليمات عبر صفحات المدارس للتعامل الصحيح من الناحية النفسية مع الأحداث الحالية."

ولفت أبو فضة إلى أن التعليمات تُوجه للأسرة حول كيفية التعامل السليم مع الأطفال وقت القصف والعدوان والمرور من هذه الظروف بأمان، وتعليم الطفل كيفية تقليل التوتر والخوف.

حيث يتم ذلك بمتابعة وتوجيه من أقسام الإرشاد في المديريات والإدارة العامة في الوزارة.

من جهتها قالت المرشدة التربوية أ. ريم أبو مغصيب من مدرسة دير البلح الثانوية للبنات: "إنه يجري التواصل باستمرار مع الطلبة ونشر إرشادات لهم على صفحة المدرسة.

وأوضحت أن من التعليمات التي نُوجهها لأولياء الأمور أن يتذكروا دائماً أن الأطفال لديهم رد فعل نتيجة رد فعل الكبار تجاه الأحداث، مما يعني أنه إذا شاهد الطفل الأب متوتراً وقلقاً، فسيقلق ويتوتر الطفل، لذلك يجب على ولي الأمر في لحظات القصف أن يُحافظ على الهدوء والتحكم في ردود أفعاله قدر الإمكان فليس من المناسب أن يقول الأب لأطفاله لا داعي للخوف وأفعاله تقول عكس ذلك.

ومن النصائح، السماح للأطفال بالتعبير عن مشاعرهم ومخاوفهم بشأن الأحداث، وضرورة أن يخصص الآباء  الوقت مع أبنائهم للحديث معهم بلغة مناسبة لسنهم وتطورهم دون أي مبالغة، والحد من متابعة التلفزيون أو وسائل التواصل، وضرورة الاشتراك معهم في أنشطة معينة كالرسم والحوار والكتابة.

من جهتها أوضحت المرشدة التربوية بمدرسة صبحي أبوكرش الأساسية بشرق غزة أ. هالة أبو بيض أنه من الطبيعي أن يشكو الطفل من ألم البطن وضيق التنفس وفقدان الشهية وصعوبة النوم خلال فترات التوتر.

وبينت أنه من المهم أن يكون لدى الأهل تماسك تجاه ما يصدر من الطفل وأن يعالجوا الموقف بهدوء على اعتبار أنهم مصدر الأمن للطفل، وأن يجري الاهتمام بالطفل من ناحية صحية ونفسية، ومن الضروري التركيز على الحوار الهادئ وممارسة النشاط وإتباع أساليب تقليل التوتر والخوف.

وتأتي هذه الأنشطة ضمن خطة الإدارة العامة للإرشاد والصحة المدرسية في تعزيز دور الوزارة كرافد أساسي من روافد العمل المجتمعي وتعزيز الصلادة النفسية لدى جميع مكونات المجتمع.

كلمات دلالية

اخر الأخبار