سلسلة حلقات حول العدوان على قطاع غزة...

تهجير السكان من منازلهم وحرمانهم من فرحة "عيد الفطر" - فيديو

تابعنا على:   23:27 2021-05-22

أمد/ غزة - صافيناز اللوح: لم تكن صواريخ عبثية، أو حتى مجرد ألعاب نارية للاحتفال بعيد الفطر السعيد، لكنها طائرات وآليات الغدر الإسرائيلية، التي باغتت الغزيين وحرمت أطفالهم من فرحتهم كما باقي أطفال العالم، حيثُ اخترقت شظايا صواريخ الاحتلال الإجرامية الأجساد قبل الجدران.

هنا غزة، وحكايتها مع العدوان الإسرائيلي لعام 2021، وما فُعل بأهالي القطاع على مدار 11 يوماً، والذي خلف حتى اللحظة 249 شهيداً وحوالي 2000 جريح.

عائلة التوم في منطقة السلاطين ببلدة بيت لاهيا شمال القطاع، والتي لم تسلم كالآلاف من العائلات من هذا العدوان، حيثُ قصفت مدفعية الاحتلال منزلهم، ولاحقتها الطائرات الحربية بصواريخها حتى دمرته بالكامل، فأصبح غير صالح للعيش أو حتى المكوث تحت سقفه والجلوس أمنين بين جدرانه.

حنين التي تحدثت لـ "أمد للإعلام" عمّا فعله الاحتلال خلال العدوان الإسرائيلي على منزلها، وحرم أطفالها من فرحتهم بعيد الفطر كما غيرهم، والتي تحسرت ألماً مما حدث لهم، وتشريدهم للمكوث في مدارس "الأونروا" علّها تكون أمنة وتحميهم من بطش العدو الذي لا يرحم أحداً.

تقول حنين: "كنا جالسين في منازلنا وفجأة سمعنا أصوات انفجارات ضخمة في المنطقة، وبدأنا بالصراخ وأصبحت القذائف تنهمر على المنزل، فأصيب العديد منا".

وتابعت، تم انتشالنا من منزلنا من قبل طواقم الدفاع المدني والاسعاف ونقلونا إلى المستشفى لتلقي العلاج، وبعدها ذهبنا إلى مدارس الأونروا لنحتمي بها.

وشددت، أطفالي لم يفرحوا بملابسهم التي اشتريناها لهم ليرتدونها في عيد الفطر، فهم جعلوا من منازلنا أشباح، وأطفأوا قلوبنا وأصبح كل شيء حولنا مظلم، وكل أحلام أطفالنا ماتت تحت القصف وتحت الركام.

وأوضحت، كل شيء فدا الأقصى والقدس، وسنبقى صامدين مهما فعلوا بنا، وسنقدم أرواحنا وستكون رخيصة فداء لوطننا، ولن نرحل من هنا مهما أجرموا بحقنا.

ومن جهتها تحدثت ابنتها المتزوجة التي كانت متواجدة في منزل والدها علّه يكون آمناً لها، أنّه تم قصف منزلهم دون سابق إنذار، وكاد الاستهداف أن يودي بحياة أكثر من 12 شخصاً لولا عناية الله.

ونوهت، أنّ استهداف طائرات الاحتلال لمنازل المواطنين الآمنين، همجية منه وفقدانه للإنسانية، وأنا قمت باحتضان طفلتي الوحيدة على أن أصيب أنا ولكن تبقى هي بخير.

وأشارت، لم نكن نعلم بغدر الاحتلال الإسرائيلي، ولكننا عايشناه بتفاصيله وبالمعاناة والوجع، كما باقي أهالي قطاع غزة.

اذن.. هذا هو حال الغزيين في قطاع غزة، لا أحد خرج من هذه الحرب بدون أذى، فإن لم يهدم منزله فأصيب أحد أفراده أو أعلن عن استشهاد شخص منه، أو حتى دمر بعض محتوياته نتيجة الضربات القوية التي هزّت غزة لعدة أيام.

اخر الأخبار