هزيمة الاحتلال الاسرائيلي العنصري تتفاعل بمجلس حقوق الإنسان

تابعنا على:   17:07 2021-05-31

عمران الخطيب

أمد/ قد تكون "إسرائيل" تمتلك من الإمكانيات المادية والعسكرية واللوجستية، والسلاح النووي والبلوجي والكميائي إضافة إلى أحداث أنواع الأسلحة الصاروخية والتي تم استخدامها في العدوان الأخير على قطاع غزة والذي إستمر ١١ يوماً.

حيث يتم خلال لحظات تدمير المباني السكنية والتجارية دون أن يتمكن أحد من الخروج، وقد إستخدمت مخابرات الاحتلال الاسرائيلي في بعض الأحيان الإتصال في بعض السكان طالبين بإخلاء المساكن قبل التدمير، وهذه الإتصالات ليس الهدف منها الخوف على حياة المدنيين العزل في منازلهم بمقدار ما هو، خلق حالة من الرعب والذعر وترهيب لخلق نوع من الفوضى والاضطرابات الداخلية كما هو حال الطابور الخامس في إثارة النزاعات والخلافات والفتنة الداخلية وبث الخوف والأخبار المفبركة، ويتم التداول خلال العدوان الإسرائيلي هي تريد بث الرعب في نفوس المواطنين من خلال مشاهدة أعداد هائلة من النساء والأطفال والرجال والشيوخ في شوارع غزة تبحث عن المساعدة والمكان الأكثر أمن بعد أن فقدوا الأمن والاستقرار، حيث يصبح المطلوب توفير السلامة والأمن حتى تصبح المقاومة الفلسطينية عبئاً على الشعب الفلسطيني.


هذه إرادة الاحتلال الاسرائيلي وهذا يدل على أن السلوك العدواني للاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى فقدان الثقة في مقاومة الاحتلال، واعتبار ذلك الأمر الواقع، وفي نفس الوقت تقوم خلال لحظات بتدمير المباني السكنية على السكان ومسح العديد من العائلات من السجل المدني، الأعداد الكبيرة من القتلة والجرحى والمصابين في العدوان الأخير على قطاع غزة وأسلحة الدمار الشامل التي تم استخدامها في العدوان تدل على مدى الوحشية العدوانية الفاشية والنازية لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ولذلك لم يكن هذا التضامن العربي والدولي وخروج المظاهرات الاحتجاجية المناهضة للاحتلال الإسرائيلي في العواصم والمدن الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا وأستراليا ومختلف الجنسيات من دول العالم تندد في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والتضامن مع أهالي القدس والشيخ جراح وفي حماية المقدسات الإسلامية وبشكل خاص المسجد الأقصى المبارك الذي يشكل أحد أهم الأماكن المقدسة للمسلمين في العالم، لم يعد في الإمكان أن تخفي "إسرائيل" من عدوانها الإجرامي والإرهاب الوحشي فقد تم إستهداف الأبراج وخاصة برج الجلاء الذي يضم مؤسسات ومكاتب وسائل الإعلام المحلية والعالمية، إضافة إلى السكان القنطين في برج الجلاء.

لذلك حتى وسائل الإعلام والفضائيات المعروفة في الانحياز إلى إسرائيل لم تستطيع أن تتغاضى عن ما ترتكب سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم وإرهاب، لكل تلك التداعيات تتصاعد موجة التضامن مع حقوق الشعب الفلسطيني، فقد وقع 550نائب في الكونغرس الأمريكي عن إدانة "إسرائيل"، إضافة إلى إسرائيليين داخل الوطن المحتلة ودول العالم تندد في ما ترتكب "إسرائيل"من مجازر، إضافة إلى مئات الفيديوهات المنتشرة التي تتناول جيش الاحتلال والمستوطنين والسلوك الإرهابي بحق الشعب الفلسطيني.


ولقد شاهدنا يوم 27/5/2021
اعتمد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الخميس، بأغلبية ساحقة على تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة بشأن العدوان على فلسطين، وصوت لصالح القرار 24دولة وعارضة 9وأمتنع 14، ويعتبر مضمون القرار إنتصار لصالح الشعب الفلسطيني، إذ يسترشد بمقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وخلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والهبة الشعبية في القدس والتضامن مع أهالي الشيخ جراح، عقد مجلس الأمن الدولي أربعة إجتماعات ورغم الحماية والعصا الأمريكية في إفشال تلك الإجتماعات وعدم الوصول إلى إصدار قرار من مجلس الأمن الدولي، فقد عبر غالبية الدول المشاركة في تنديد وتحميل "إسرائيل" مسؤولية العدوان وما ترتكب من إرهاب وجرائم وبغض النظر عن عدم صدور قرار مجلس الأمن الدولي والتضامن الدولي يعتبر إنتصار لشعبنا الفلسطيني وقضيتنا العادلة، وفي سياق متصل نقول أن تضامن الجماهير الشعبية العربية وشعوب العالم يتضاعف في كل يوم، حيث كان دور "السوشل ميديا" وسائل التواصل الاجتماعي مهم جداً من قِبل النشطاء الفلسطينين في الوطن والشتات ودول العالم، إضافة إلى المتضامنين من الشاب العرب في كل مكان من أرجاء العالم.

لذلك علينا أن نعمل بشكل شمولي في مقاومة المشروع الصهيوني الاستيطاني العنصري بكل الوسائل وفضح جرائم وممارسات جيش الاحتلال وقطعان المستوطنين على كافة الأصعدة ووسائل التواصل الاجتماعي، وترفع شعار فلسطين قضيتي والقدس عاصمتنا.
 

اخر الأخبار