أمد/ غزة: حذر د. لؤي السقا خبير العلاقات الدولية والاقتصاد، من استمرار ظاهرة الفقر والبطالة في قطاع غزة في  ظل استمرار الحصار الإسرائيلي والإغلاق والاعتداءات والحروب، وانسداد الأفق السياسي، وأيضا  جائحة "كورونا" والتي زادت من الأوضاع الإنسانية تعقيداً، وبرغم من  المساعدات المقدمة والتي لا تكفي.

وأشار السقا، إلى أنه يجب وقف استفحال هذه الظاهرة بين الفلسطينيين و مكافحتها  من خلال البرامج والاستراتيجيات، وتدابير الاحتواء للحد من البطالة  وخلق فرصة عمل  إنتاجية  للشباب  والشبابة بأسرع وقت ممكن والعمل علي  الحد من معدلات الفقر الخطيرة والمرتفعة جداً وتنفيذ مشروعات تستوعب أيدي عاملة إنتاجية، وصناعية وزراعية وتشجع علي الاستثمار.

وأشار إلى ضرورة  الإسراع بتوفير فرصة عمل  وتحسين البيئة المعيشية لسكان قطاع غزة من خلال فتح المعابر، والسماح للمواطنين والبضائع بحرية الحركة من أجل إنهاء ظاهرة الفقر والبطالة.

وقال إن تنفيذ وتطوير الخطط التنموية لتغطية الاحتياجات اللازمة  بحاجة علي الأقل 15 مليار دولار لتغطية الحاجات التمويلية، وإعادة الإعمار ودعم الموازنة العامة  للسلطة الفلسطينية  لتنفيذ مشاريع عاجلة.

وأشار السقا، إلى أن ظاهرة الفقر في فلسطين تتميز بخصوصية شديدة بسبب ممارسات الاحتلال وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من أحداث ومآسي لاسيما الاقتلاع والتشريد والحروب والاحتلال والحرمان من الحقوق الوطنية والحصار، وقد أدى ذلك إلى إفقار دائم لفئات واسعة من الشعب الفلسطيني، فالفقر في جوهره ناتج عن تفاعل مجموعة من العوامل البنيوية ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية).