فهد سليمان: الحركة الوطنية أمام خيارين لا ثالث لهما لاستعادة الوحدة الداخلية وإعادة بناء م.ت.ف

تابعنا على:   13:12 2021-06-09

أمد/ دمشق: أكد فهد سليمان نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أنه على وهج الانتصارات التي تحققت في القدس وقطاع غزة والضفة الفلسطينية ومناطق الـ48 وفي الشتات، سيلتئم العقد الفلسطيني في حوار وطني بعد يومين في العاصمة المصرية القاهرة، للوصول لنتائج إيجابية لاستعادة الوحدة الداخلية.

ووجه سليمان في كلمة عبر الهاتف من العاصمة السورية دمشق، لعشرات الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني في المسيرة الجماهيرية الحاشدة بمدينة غزة، يوم الثلاثاء، التي دعت إليها الجبهة الديمقراطية وجناحها العسكري كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) في "يوم شهيد الجبهة الديمقراطية"، واحتفاءً بانتصار شعبنا في معركة "سيف القدس"، وجه تحية الصمود والنضال والتضحية لغزة الثورة والانتفاضة وسيف القدس والمتظاهرين في مسيرة النصر، وللشهداء والجرحى والأسرى والمناضلين لأجل رفع راية فلسطين على أسوار القدس.

ووجه التحية لأبطال كتائب المقاومة الوطنية (قوات الشهيد عمر القاسم) الذين تقدموا المسيرة الجماهيرية في مسير عسكري مهيب من مختلف الوحدات القتالية -الوحدة الصاروخية، وحدة المدفعية، وحدة القنص، وحدة الدروع، وحدة الدفاع الجوي، وحدة الضفادع البشرية، ووحدات المشاة- قائلاً: "في هذه المناسبة، مناسبتان، مناسبة الانتصار الوطني الكبير، ومناسبة يوم شهيد الجبهة الديمقراطية".

وأكد سليمان أن يوم النصر، يوم وطني بامتياز للشعب الفلسطيني بأسره الذي توحد في مواجهة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني، مضيفاً: "الدرس الأهم من الانتصار في المواجهة البطولية مع العدو الصهيوني، هي وحدة شعبنا بكل فئاته وتجمعاته في كافة مناطق تواجده على أرض فلسطين وفي الشتات، على استراتيجية المواجهة والصدام مع الاحتلال والاستيطان".

وتابع سليمان في مناسبة الانتصار الكبير لشعبنا الفلسطيني في كل مكان، انتصار سيف القدس، ضرورة تضافر جهود الجميع وتكاتفهم لتحويل لقاء القاهرة إلى لقاء يكرس الوحدة الداخلية، والوحدة الوطنية، ووحدة الكل الفلسطيني على طريق التحرير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة، العودة إلى الديار والممتلكات، والقدس عاصمة أبدية لدولتنا الفلسطينية.

ودعا سليمان، لوضع ملف إعادة إعمار قطاع غزة وإسعاف الجرحى وتقديم العلاج لهم وإسناد المواطنين ودعم صمودهم على جدول أعمال الحركة الوطنية الفلسطينية، والقيادة الفلسطينية، والسلطة الفلسطينية، واللجنة التنفيذية، في هذه الظروف التي يعيشها شعبنا الفلسطيني كأولوية وطنية.

وشدد سليمان أن "القوى والحركة الوطنية الفلسطينية تقف أمام خيارين لا ثالث لهما من أجل استعادة الوحدة الوطنية، والوحدة الداخلية، أحدهما طريق الانتخابات التي تحاورنا مطولاً عليها وتوصلنا لآليات تقودنا لتلبية الاستحقاقات المترتبة على هذا الطريق، ولكنه لم يلبي، لذلك نكون أمام الطريق الآخر من خلال التوصل لصيغة معينة من التوافق الوطني لإعادة صياغة أوضاع الهيئات القيادية لـ م.ت.ف والسلطة الفلسطينية ابتداءً من م.ت.ف".

وأشار نائب الأمين العام إلى أن المدخل الرئيسي لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، هو إعادة بناء م.ت.ف ومؤسساتها (المجلس الوطني، المجلس المركزي، اللجنة التنفيذية) وسائر المؤسسات التي تقوم عليها م.ت.ف.

وأكد سليمان أنه "طالما أننا على موعد من الحوار الوطني عبر بوابة التوافق الوطني، لذلك لا بد من إنجاز صيغة توحد الكل الفلسطيني (القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية) بصيغة قيادية في إطار اللجنة التنفيذية لـ م.ت.ف لبحث التمثيل الكامل للحالة الفلسطينية، لبحث الآليات والإجراءات التي تقود لصياغة أوضاع م.ت.ف بكل مؤسساتها، ومن ثم إعادة صياغة أوضاع السلطة الفلسطينية حتى يتم توحيد كل الإدارات والأجهزة، والوزارات".

وقال سليمان: "نحن نحتفل بالذكرى الـ(32) لاستشهاد القائد عمر القاسم "مانديلا فلسطين" الذي رفع راية الجبهة الديمقراطية وفلسطين عالياً في معتقلات العدو".

وختم سليمان كلمته، قائلاً: "شعبنا الفلسطيني اعتمد استراتيجية شاملة بكل ما يملك من طاقات وإمكانيات في معركة "سيف القدس" مستنداً لكل أشكال النضال، ليسجل الانتصار الكبير الذي يفصل بين مرحلتين، مرحلة ما قبل سيف القدس، ومرحلة ما بعدها".

كلمات دلالية

اخر الأخبار