نرفض الابتزاز في ملف الإعمار

الحية: يجب تشكيل مجلس وطني كمرحلة انتقالية و تأجيل حوار القاهرة جيد

تابعنا على:   20:48 2021-06-10

أمد/ غزة: أكد خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس مساء يوم الخميس، على أنه إذا ما ظل ملف مسيرة الأعلام على الطاولة، فسيظل وقف إطلاق النار هشاً، وعلى الاحتلال كبح تطرف المستوطنين في القدس والأقصى.

وقال الحية:" نقول لأهلنا في القدس والضفة وال48 القدس أمانة الأمة عندنا وعندكم، ولذلك لا بد أن يرى الاحتلال منا ومنكم قوة، وأن الاستجابة لنداءات الاحتشاد في الأقصى والقدس واجب وطني، ومعدن الشباب الفلسطيني ظهر عندما واجهوا المحتل في جنين، ونرسل التحية لأرواح الشهداء الثلاثة".

وأضاف الحية:" لكي يستمر وقف إطلاق النار، لا بد من وقف مشروع التهجير لضواحي القدس المحتل، ولا بد من العودة لكل التزامات تفاهمات كسر الحصار، والمسارعة في ملف إعادة إعمار ما دمره الاحتلال خلال العدوان الأخير".

وشدد الحية على أن حكومة حماس لن ننتظر طويلا، لإعادة فتح المعابر، وإدخال المنحة القطرية.

وتابع الحية:" يجب على الوسطاء أن تتقدموا خطوات لإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 11/5 من آليات كسر الحصار، وأنه لا يمكن أن نرى أبناء شعبنا يضطهدون في القدس والضفة، دون أن نفعل شيئا".

وأردف الحية:" إذا صمتنا أمام انتهاكات الاحتلال فإنها ستستمر وتتصاعد، لذلك المطلوب التضامن المستمر، والمقاومة تحدد شكل التضامن، من البالون الحارق، وحتى المواجهة المفتوحة، والمقاومة قادرة على أن تحدد آليات الاشتباك مع الاحتلال وفق الوقت والشكل المناسب".

وفيما يتعلق بترميم البيوت التي استهدفها الاحتلال في العدوان الأخير على غزة قال الحية:" وضعنا هدفا، أن نرمم جميع البيوت المتضررة ضررا خفيفا، كمرحلة أولى، وذلك بجهود من حركة حماس، وميزانياتها الخاصة، بادرنا بإيواء الناس، وترميم البيوت المتضررة ضررا خفيفا، وهذا أقل الواجب، كما وتعتبر هذه الخطوات كمرحلة أولى، حتى تأتي أموال الإعمار لاستكمال الجهود لإعادة بناء ما دمره الاحتلال".

وأكد الحية على أن حركة حماس ليس لها أي شروط لإعادة الإعمار، لكنهم يرفضوا أي شيء يمكن تعطيل الإعمار، ورفض الابتزاز في ملف الإعمار، وعدم تقديم أي تنازل سياسي.

وطالب الحية السلطة بأن تبادر هي لإعادة إعمار غزة، وألا تكون معطلا في هذا الملف.

وأبدى الحية رفضه للإجراءات والآليات المتبعة في الإعمار بعد حرب 2014.

وشدد الحية على ترتيب البيت الفلسطيني حاجة ملحة وضرورية، وحماس تنازلت عن الكثير من الأمور حتى عن بعض حقوقها، من أجل ذلك، كما أن الانتخابات عطلت لحسابات حزبية، وألبست الثوب الوطني.

وقال الحية:" يجب تشكيل مجلس وطني كمرحلة انتقالية، وآن الأوان لحالة التفرد أن تتغير، كما أننا ما زلنا جاهزين لخوض الانتخابات، بشرط ضمانها من التعطيل، وأنه من الجيد أن يتم تأجيل لقاء الفصائل الفلسطينية في القاهرة، لأنه لم تنضج رؤية وطنية شاملة.

وأضاف الحية:" نحن لا نلزم أي طرف برؤيتنا، وهي دعوة للحوار كيف نصل إلى ترتيب بيتنا الفلسطيني، حواراتنا مع الفصائل الفلسطينية بما فيها حركة فتح، لا تتوقف، ولا توجد قطيعة بيننا وبين أي طرف فلسطيني".

وأوضح الحية أن الحالة الوطنية التوافقية التي مرت على الشعب الفلسطيني خلال العام الماضي، تجعلنا أمام حقيقة واضحة أن الخلافات الداخلية لا تخدم إلا الاحتلال.

وحذر الحية حركة فتح أن يبلعوا الطعم الأمريكي، بالحديث عن استئناف مسيرة التسوية، وأن واجب الوطن والقدس يفرض أن يكون الصف الفلسطيني معا، ولا أحد يستفيد من عودة الاعتقال السياسي.

وأردف الحية:" وجهنا حديثنا لقيادة حركة فتح، واعترضنا على عودة الاعتقالات السياسية في الضفة".

وبين الحية أن زيارة هنية للقاهرة تهدف لتثمين الدور المصري في مباحثات وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم للدور المصري في الشأن الفلسطيني.

وأكد الحية على أن التواصل مع مصر مستمر حتى بعد انتهاء زيارة هنية ومغادرته لها، كما أن مصر ساهمت في تخفيف حالة الحصار على قطاع غزة.

وفي ملف الأسرى قال الحية:" الأسرى يفرج عنهم مقابل أسرى، ولا يمكن ربط هذا الملف بأي أمور أخرى، كما أن الاحتلال هو المعطل لملف تبادل الأسرى، ونحن جاهزون لفتح حوار غير مباشر لإنجاز هذا الملف".

وأضاف الحية:" نحن جادون في إبرام صفقة سريعة مشرفة تحقق الحرية لأسرانا البواسل، لكنه لا يوجد حتى الآن تطور ملموس في ملف التبادل".

كلمات دلالية

اخر الأخبار