بدون حوار وطني ستصبح الخسارة هزيمة!!

تابعنا على:   12:39 2021-06-14

أمير مخول

أمد/ لا انصح بالاستخفاف بما حدث اليوم في الكنيست بانضمام الموحدة رسميا للائتلاف الحاكم. إنه حدث مفصلي وخطير قد يؤثر على المدى البعيد على مجمل الخطاب السياسي الفلسطيني في الداخل وعلى أخلاقيات العمل السياسي حين ينتقل من الكفاحي الى النفعي. ولا بد من ان يعيد انتاج نخب سياسية ومجتمعية مؤاتية لهذا التوجه القائم على الصلح النفعي مع الدولة، على حساب جوهر قضايا جماهيرنا وشعبنا.

اعتقد ان قرية بير هداج غير المعترف بها اسرائيليا، والمهددة بالهدم والتطهير العرقي في كل يوم (ولا معنى لامتناع النائب الخرومي في التصويت على الحكومة، فالامتناع لا يعني المعارضة ومعروف مسبقا أنه لا يؤثر على التوازنات) يمثل جوهر التناقضات وبؤس الموقف، الذي لا تعود نتيجيته على الحركة او القائمة الموحدة، بل على قضايانا الوجودية.

القوى الوطنية سواء التي تشارك في انتخابات الكنيست ام التي تقاطعها، كلها مطالبة بالتعامل الجدي مع هذا الحدث المفصلي، والاخذ بالحسبان ان الاستخفاف به لن يجعله عديم الأثر والاسقاطات على مجمل العمل السياسي والطريق الكفاحي الشعبي. إن عدم المبادرة للحوار الجاد والهادف وقراءة جماعية للتحولات، وبالشراكة مع الاوساط الواسعة من القطاعات المتفاعلة الموجودة خارج الاحزاب والحركات السياسية، سيجعل هذه القوى تتحمل مسؤولية تجاه تردّي اخلاقيات ومباديء العمل السياسي الفلسطيني في الداخل، وتردي وضعية مجمل العمل السياسي والجماهيري.

اخر الأخبار