خلية "داعش إمبابة"

اعترافات "الداعية" محمد حسين يعقوب تثير جدلًا في مصر ..والإفتاء: مارس الكذب

تابعنا على:   17:30 2021-06-17

أمد/ القاهرة: علق مستشار مفتي الديار المصرية مجدي عاشور، على اعترافات الشيخ محمد حسين يعقوب، أمام هيئة المحكمة ضمن قضية خلية "داعش إمبابة".

وقال إن "محمد حسين يعقوب وبعض أمثاله يمارسون الفتوى حتى الآن، خاصة أنهم أرادوا أن يشوهوا صورة العالم الأزهري الحقيقي، مؤكدًا أن العقود الماضية كانت زمنا خصبا لظهور دعاة مثل يعقوب".

وأضاف عاشور، أن "حديث محمد حسين يعقوب في جلسة أمس أمام المحكمة هي مجرد ادعاءات، وتوجد الكثير من التناقضات التي وقع فيها حسين يعقوب، وهذه التناقضات تّدل على أنه قد يكون جاهلا ويظن أنه عالم، وأفكاره امتداد لفكر الخوارج".

وأشار مستشار مفتي الديار المصرية، إلى أن "حسين يعقوب تحدث أمام القاضي بأنه أكثر من وجه الناس بالصلاة على النبي، رغم أن مفهوم الذكر أن نذكر الله بأسمائه وصفاته، كما أن النبي عليه السلام جعل الذكر متاحا لكل الناس، مؤكدًا أن الشيخ محمد حسين يعقوب وبعض أمثاله من الشيوخ غرروا بكثير من الشباب داخل السجون".

واستنكر الدكتور مجدي عاشور، "الأكاذيب التي رواها محمد حسين يعقوب أمام القاضي"، قائلا: "الكذب عيب في كل مكان، فالمؤمن لا يكون كذابا، يوجد شباب دخل إلى المجهول بسبب أفكار الشيخ محمد حسين يعقوب، فمثل هؤلاء الشيوخ يرون أنهم جنس وباقي الناس من جنس آخر، مؤكدًا أن محمد حسين يعقوب كان يظهر وكأنه الحامي للرسالة الربانية، ولولا مبدأ التقية لكانت شهادة حسين يعقوب موضوع للدراما".

ومن جهة أخرى، تقدم محام ٍمصري ببلاغ عاجل للنائب العام، ونيابة أمن الدولة العليا، ضد الداعية محمد حسين يعقوب بتهمة انتحال صفة غير قانونية "لارتقاء المنابر ونشر التطرف"، مطالبًا بإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر.

وقال المحامي سمير صبري في بلاغه إن شهادة "يعقوب" ثبتت بالقطع بأن تحصيله العلمي يخوله العمل مدرسًا، وفقًا للقانون، وغير مرخص له ارتقاء المنابر.

واعتبر المحامي، وفقًا لنص البلاغ، أن يعقوب "انتحل صفة عالم، وسمح لنفسه أن يقتحم كل المجالات، في شؤون الحياة اليومية وعالم الإبداع، وجحد أصحابها حقهم في أن يمارسوا أعمالهم بتخصصاتهم، بما فيها الفنون والآداب، لأنه أفتى بأنها ضد الدين“، فضلًا عن خلطه للموقف السياسي بالدين".

وقال المحامي إن يعقوب تربَّح بممارسة الدعوة، وبيع الخطب، وإعلانات الفضائيات، وقبول الهدايا والتبرعات من المريدين، رغم كونه ممنوعًا رسميًا من ممارسة الخطابة.

وطالب المحامي بإصدار الأمر بإدراج  يعقوب على قوائم الممنوعين من السفر، والتحقيق في البلاغ، وتقديمه للمحاكمة الجنائية العاجلة.

يذكر أن شهادة يعقوب في قضية "داعش إمبابة" أثارت جدلًا واسعًا بسبب تبرؤ الداعية من أفكاره، ونفى عن صفته لقب العالم أو المفتي رغم صعوده المنابر، وكان له برنامج ديني ثابت على التلفاز.

وأعادت شهادة محمد حسين يعقوب، التي أدلى بها أمام المحكمة، الثلاثاء الفائت، الجدل حول قضية "داعش إمبابة"، ومن هو، وما الجرائم التي ارتكبها بحق المصريين.

وخلال الجلسة التي عُقدت أمام الدائرة الخامسة بمحكمة أمن الدولة العليا، تبرأ يعقوب من الأفكار المتشددة ومما فعله المتهمون، الأمر الذي تسبب بردود فعل اجتاحت وسائل التواصل، واستغرب معلقون أن يتنصل من مسؤوليته، بينما طالب آخرون بسجنه.

وتُجرى محاكمة 12 متهمًا من عناصر تنظيم (داعش) في القضية المعروفة إعلاميًا بـ“خلية داعش إمبابة“، منذ مطلع العام الماضي.

اخر الأخبار