الوزير زيارة يتهم أمن حماس باستدعائه للتحقيق بشأن إعمار غزة وزيارته لمصر

تابعنا على:   20:30 2021-06-17

أمد/ غزة: اتهم وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني، محمد زيارة، أمن حركة حماس باستدعائه للتحقيق خلال زيارته لقطاع غزة يوم الخميس، بعد اجتيازه حاجز بيت حانون الإسرائيلي قادما من الضفة الغربية.

وقال زيارة، في تصريحات لـموقع ”إرم نيوز“، إنه ”منذ لحظة وصولي إلى الجانب الفلسطيني بالحاجز والذي تسيطر عليه حركة حماس توجه إلي أحد ضباط الأمن الداخلي التابعة لحماس بغزة وطلب مني النزول للتحقيق معي بشأن طبيعة مهمتي في قطاع غزة وملف الإعمار وزيارتي الأخيرة لمصر“.

وتابع زيارة: ”رفضت النزول من سيارتي والخضوع للتحقيق لدى أمن حماس وأكدت للضابط أنني وزير فلسطيني ولا يمكن التحقيق معي إلا وفق القانون وبأمر من القيادة الفلسطينية، وأجريت اتصالات مع القيادة، من أجل وضعهم في صورة الحادثة“.

وأكمل زيارة: ”بعد تدخلات خارجية سُمح لي بدخول قطاع غزة مع رسالة مفادها أنه سيتم معاملتي كالمواطن العادي وليس كوزير ولا يسمح لي بممارسة أي مهمة أو عمل يتعلق بملف إعادة إعمار غزة“.

وتساءل: ”هل هذا يعني أن أقوم بإيقاف المشاريع كافة التي أعمل عليها في غزة، وبالتالي وقف التمويل الخاص بها؟“.

وتابع أن ”قرار إيقافي والتحقيق معي يأتي على خلفية ملف الإعمار وزيارتي الأخيرة للعاصمة المصرية القاهرة والتي تتعلق بذات الأمر، وما جرى يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على ملف إعادة إعمار غزة ولا يمكن أن يمثل بادرة خير من قبل حماس“.

وليست هذه المرة الأولى التي يعيق فيها أمن حركة حماس دخول شخصيات من السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، كما أنها ليست المرة الأولى التي تستدعي شخصيات عامة من السلطة وحركة فتح للتحقيق.

وفي السياق، أدان وزير الأشغال العامة والاسكان محمد زيارة، قيام أجهزة حماس باحتجازه لأكثر من 3 ساعات خلال عودته من رام الله إلى قطاع غزة، وإبلاغه من قبلهم أنه ممنوع من ممارسة عمله بالقطاع، واصفا ما حدث بغير المقبول ويدلل على نوايا حزبية ضيقة.

وقال زيارة في حديث لإذاعة صوت فلسطين، مساء يوم الخميس، إن مثل هذا التصرف غير المقبول من قبل أجهزة حماس، لن يُثني الحكومة الفلسطينية عن القيام بواجبها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، والذي ما زال يعاني جراء الدمار الهائل الذي خلفته اَلة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف أن "حماس" تريد من خلال هذه المحاولات منع أي تمثيل للسلطة الوطنية والحكومة الفلسطينية في القطاع، وكأن هناك صراع على من سيقود عملية إعادة الإعمار في غزة.

وشدد وزير الاشغال العامة والاسكان على أن الحكومة الفلسطينية ستقوم بواجبها تجاه أبناء شعبنا في قطاع غزة، كما في الضفة ومدينة القدس المحُتلة، وأنه يتم حاليا وضع اللمسات الأخيرة لتقيم حجم الدمار ليتم بعدها الانتقال مباشرة في تنفيذ المرحلة الأولى من عملية عملية الإعمار.

ولفت زيارة إلى أن أجهزة حماس لم تقدم له أي توضيح لتوقيفه، واكتفت باحتجازه وإبلاغه بعدم السماح له بممارسة عمله، مُشددا "نحن لا ننافس أي أحد لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بل إن الحكومة تقوم بواجبها لإعمار ما تم هدمه".

اخر الأخبار