أمد/ دمشق: أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي، يوم السبت، نائب وزير الخارجية السوري د. بشار الجعفري على آخر التطورات على الساحة الفلسطينية والحوار الفلسطيني.

وفي بداية اللقاء الذي عقد في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة السورية دمشق، استعرض عبد الهادي ما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات عنصرية استفزازية، ومحاولة تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى تهجير مئات العائلات الفلسطينية من حي الشيخ جراح، وسلوان، وغيرها من المناطق المختلفة.

وأشار عبد الهادي، إلى أن سياسات حكومات الاحتلال المتتالية تتمحور حول محو الوجود الفلسطيني من القدس الشريف، وان الاعتداءات المستمرة على أبناء شعبنا تنطوي بشكل أساسي على سياسة التطهير العرقي.

كما ووضع عبد الهادي د. بشار الجعفري بصورة تحركات القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس لمواجهة الحملة الإسرائيلية المبرمجة ضد مدينة القدس وضواحيها، ووقف الاستفزازات والاعتداءات والاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى من قبل المستوطنين.

ولفت عبد الهادي خلال اللقاء على ضرورة أن يكون هناك تحرك عربي ودولي فاعل وجاد لعقد مؤتمر دولي للسلام حسب قرارات الشرعية الدولية، لأن فلسطين هي مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة ودون حل القضية الفلسطينية لن يكون استقرار في المنطقة.

وكما وضع السفير عبد الهادي د. الجعفري بموقف القيادة الفلسطينية بتشكيل حكومة وحدة وطنية وإنهاء الانقسام أولاً وإعادة الإعمار يجب ان يكون بإشراف الحكومة وليس لفصيل مؤكداً أن منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني باعتراف الجميع وهي القيادة التي تقود العمل الفلسطيني.

من جهته، أكد د. بشار الجعفري بان سورية ستبقى تدعم القضية الفلسطينية حتى تحقيق آمال الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، وسوريا تعتبر معركتها مع الإرهاب هي مع الكيان الإسرائيلي مقدراً صمود الشعب الفلسطيني البطل في كافة الأراضي الفلسطينية بوجه جرائم الاحتلال الإسرائيلي.

وتابع: سوريا مع إنهاء الانقسام والوحدة الوطنية الفلسطينية بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار الجعفري بان المنطقة تسير نحو التدهور بسبب سياسات إسرائيل الإجرامية اتجاه الشعب الفلسطيني وصمت المجتمع الدولي اتجاه هذه الجرائم دون فرض عقوبات على إسرائيل.