حكومة توافق وطني تلوح في الأفق

تابعنا على:   11:14 2021-06-28

بكر محمود اللوح 

أمد/ مما لا شك فيه وقد لا يُخفى على أحد أن الوضع الفلسطيني الداخلي ينحرف مساره الوطني نحو أخدود خطير قد يعيدنا إلى المربع الأول من الإنقسام وربما تنزلق الأوضاع أكثر إلى إقتتال داخلي قد لا يُحمد عقباه 

والأخطر من ذلك دخول الكيان المسخ على خط المواجهة بين حركتي فتح وحماس لإبقاء الإنقسام وتغذيته بطرق وأساليب شيطانية تحت شعار مساعدة غزة وإنعاش الوضع الإقتصادي المتدهور 

بالإضافة إلى إدخال المواد اللازمة لمحطة توليد الكهرباء والإعمار والأموال القطرية للأسر المتعففة والمتضررة من العدوان الأخير على غزة وأمور أخرى قد تكون سرية بين الطرفين كمسألة تبادل الأسرى وتوسيع مساحة الصيد وغيرها 

هذا الأمر ربما دفع بالرئاسة الفلسطينية إلى الإسراع بسحب البساط من تحت الكيان المسخ الذي يريد إشعال الوضع الداخلي الفلسطيني ليخلو له الجو لتنفيذ سياسته الإح..تلا..لية الهمجية بتفريغ القدس العربية من سكانها الأصليين كحي الشيخ جراح وحي سلوان وغيرها من الأحياء العربية 

كل هذا وربما أكثر منه جعل الرئاسة الفلسطينية تبدأ بخطوات سريعة لهدفين رئيسيين وهما الأول : إقالة حكومة الدكتور محمد إشتيه لتهدئة الشارع الفلسطيني بعد قضية مقتل الناشط نزار بنات لإنهاء الهيجان الشعبي في الشارع الفلسطيني 

والثاني : لإيجاد مخرج للخلافات القائمة بين حركتي فتح وحم..اس بخصوص تأجيل الإنتخابات حتى يتم إجراءها في القدس العربية وهي حكومة توافق وطني برئاسة الدكتور سلام فياض كونه مستقل والعمل على تمهيد الطريق بمساعدة أمريكية مصرية سعودية أردنية لإجراء الإنتخابات في كافة الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس العربية 

ومن هنا جاءت زيارة الدكتور سلام فياض لقطاع غزة للتباحث والتشاور لإيجاد صيغة مشتركة وتوافقية بين حكومتي الضفة وغزة ربما تمهيدا لإستئناف مفاوضات الحل النهائي لحل الدولتين تحت إشراف أمريكي كما كان في السابق 

وإن نجاح تلك المهمة يعتمد بالدرجة الأولى على تقاسم الحركتين للحكومة الجديدة برئاسة الدكتور سلام فياض ونحن إذ نثمن عاليا هذه الخطوة ونتمنى لها النجاح ليعلنوا عن ميلاد حكومة وحدة وطنية أو حكومة توافق وطني لتمهد الطريق لإنتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة تشمل القدس العربية 

والله نسأل أن يمُن على شعبنا وقيادته بالتوفيق والوفاق من أجل الخروج من عنق الزجاجة وإنهاء حالة التشرذم والإنقسام ولكي يتفرغ الجميع للقضايا المصيرية من أجل الحرية والإستقلال وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس

كلمات دلالية

اخر الأخبار