بوتين: حادثة السفينة البريطانية قرب القرم كانت استفزازًا ومرحلة القطب الواحد انتهت

تابعنا على:   18:12 2021-06-30

أمد/ موسكو - رويترز: اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، أن سفينة حربية بريطانية، قالت روسيا إنها دخلت مياهها الإقليمية قرب شبه جزيرة القرم بشكل غير مشروع هذا الشهر، قامت بذلك لتراقب عن كثب كيف سترد القوات الروسية.

واستدعت روسيا السفير البريطاني لدى موسكو لتوجيه توبيخ دبلوماسي رسمي، بعدما انتهكت المدمرة "ديفندر" ما تقول روسيا إنها مياهها الإقليمية، لكن بريطانيا وأغلب دول العالم تقول إنها مياه أوكرانية.

واتهمت بريطانيا روسيا بإعلان تفاصيل غير دقيقة للواقعة في البحر الأسود.

ورفضت بريطانيا رواية روسيا لأحداث الواقعة قائلة: إنه لم يتم إطلاق عيارات تحذيرية ولا إلقاء قنابل في مسار مدمرتها دفيندر التابعة للبحرية الملكية.

وقال وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب: إنه "لم يجر إطلاق أي طلقات على (المدمرة)."

وأشار إلى أن "سفينة البحرية الملكية كانت تقوم بمرور طبيعي عبر المياه الأوكرانية بموجب القانون الدولي، وتوصيف روسيا للأمر غير دقيق كما هو متوقع."

وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في 2014، ما دفع الغرب لفرض عقوبات عليها.

وقال بوتين في جلسة أسئلة وأجوبة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء "كان هذا استفزازا بالطبع… كان من الواضح أن السفينة دخلت المياه قرب القرم أولا، لتحقيق أهداف عسكرية، محاولة استخدام طائرة استطلاع لمعرفة كيف ستوقف قواتنا مثل هذا الاستفزاز."

وتابع بوتين، أن روسيا ردت بالطريقة التي توجه للطرف الآخر المعلومات التي تريد موسكو توجيهها له.

وكانت روسيا قالت: إن قواتها أطلقت عيارات تحذيرية على المدمرة البريطانية، وألقت قنابل في طريقها.

وأضاف بوتين كذلك، إنه يرى بعدًا سياسيًا للواقعة التي جرت بعد فترة وجيزة من اجتماعه بالرئيس الأمريكي جو بايدن في جنيف.

وتابع الرئيس الروسي "الاجتماع في جنيف كان قد انعقد لتوه، فما الداعي لهذا الاستفزاز؟ وماذا كان الهدف منه؟ التأكيد على أن هؤلاء الناس لا يحترمون اختيار شعب القرم الانضمام لروسيا الاتحادية."

ومن ناحية أخرى، هون بوتين من خطورة العواقب المحتملة لهذه الواقعة.

وقال "حتى لو كنا أغرقنا المدمرة البريطانية قرب القرم، لكان من المستبعد أن يقرب ذلك العالم من شفا حرب عالمية ثالثة."

وفي ذات السياق، قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إن مرحلة القطب الواحد انتهت والعالم يتغير بسرعة وبشكل جذري، مضيفاً أن العقوبات ضد روسيا عادت علينا بالفائدة وتمكنا من تطوير قدراتنا.

ووفقاً لما أوردته "روسيا اليوم"، أوضح بوتين خلال حواره السنوي "خط مباشر"، يوم الأربعاء، إن "العالم يتغير بشكل كبير والشركاء في الولايات المتحدة يدركون ذلك، لكنهم يحاولون الحفاظ على الاحتكار".

وأضاف بوتين أنه يعول على أن "يتخذ النظام العالمي طابعا أفضل"، وأن تعود العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى طبيعتها.

وحول رد موسكو على العقوبات الغربية، قال بوتين إن روسيا لن ترد على العقوبات بشكل يمكن أن يلحق بروسيا ضررا، لكن يمكنها أن ترد بطريقة غير مماثلة على العقوبات.

وبخصوص التهديدات الأمريكية بعقوبات جديدة ضد روسيا، بعد اللقاء الذي جمع زعيمي البلدين في جنيف الشهر الجاري، وما إذا كان الرئيس جو بايدن يمكنه لعب دوراً مهماً في العلاقات بين البلدين، قال بوتين إنه على الرغم من أن لدى الولايات المتحدة، نظامها السياسي الخاص، وتوجد بعض الضوابط والتوازنات، لكن الكثير من الأشياء تتوقف على الرئيس هناك.

كلمات دلالية

اخر الأخبار