عقب إنسحاب المستوطنون من جبل صبيح..

قوى وفصائل فلسطينية يدعون لمواصلة النضال الشعبي "انجازًا جديدًا ومهمًا"

تابعنا على:   21:37 2021-07-02

أمد/ محافظات: دعت قوى وفصائل فلسطينية، مساء يوم الجمعة، لمواصلة النضال الشعبي عقب إنسحاب المستوطنون من جبل صبيح جنوب نابلس.

وقال الناطق بإسم تيار الإصلاح الديمقراطي ديمتري دلياني: "إن الخطر من عودة المستوطنين من جديد الي ما يسمى بمستوطنة افتار مازال قائما، وهذه العودة ستأتي ضمن اتفاق مع جيش الاحتلال لعدم تفكيك مساكنهم". 

وأضاف دلياني: "إن انسحاب المستوطنين من اراضي قرية بيتا  جاء باتفاق ما بين المستوطنيين وجيش الاحتلال بهدف اعادة تخطيط الموقع".

وتابع: "الانسحاب جاء بالاتفاق مع جيش الاحتلال ولم يتم تفكيك ما أقامه المستوطنون على هذه البؤرة الاستيطانية". 

وأوضح أن، هذه المنشأت والمساكن التي أقامها المستوطنون على المستوطنة المسماه "افيتار" سيحتلها جيش الاحتلال الاسرائيلي وسيبقى فيها، ولا فرق بين جنود الاحتلال والمستوطنين. 

وأردف: سوف يستمر أهالي بيتا وباقي أبناء شعبنا في المواجهات للدفاع عن بلدتهم وأراضيهم واستمرار نضالنا كي تزول البؤر الاستيطانية والمستوطنات عن أراضي دولتنا الفلسطينية.

وبدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس: "إن يسجل شعبنا المنتفض في الضفة الغربية انجازاً جديداً ومهماً بعد انسحاب المستوطنين اليوم من جبل صبيح، بفعل المقاومة الباسلة التي خاضها شعبنا الثائر".

ولفت قاسم إلى أن اخلاء البؤرة الاستيطانية في جبل اليوم يؤكد من جديد قدرة المقاومة بأشكالها المختلفة على فرض ارادة شعبنا الفلسطيني، ودفع الاحتلال للتراجع في كل المحطات.

وحيا: التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب الفلسطيني من شهداء وجرحى وأسرى في نضالهم المتواصل ضد التواجد الاستيطاني في جبل صبيح، فهذه الدماء الطاهرة هي ضمان النصر الكامل لشعبنا.

ودعا قاسم، لمواصلة النضال في جبل صبيح حتى إنهاء أي مظهر للتواجد الصهيوني فيه، وعدم السماح للمستوطنين بالعودة إليه.

وشدد قاسم، مطلوب اشعال المقاومة الشعبية الضاغطة ضد كل التواجد الاستيطاني في الضفة الغربية، وتعزيز العمل الوطني المشترك.

ومن ناحيته، قال عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض: "إن إجبار  قطعان المستوطنين على إخلاء البؤرة الاستيطانية (جفعات افيتاز ) من قمة جبل صبيح في قرية بيتا، يؤكد جدوى المقاومة الشعبية في مقاومة الاستيطان والاحتلال".

ودعا العوض، إلى ضرورة تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية وتعميم نماذجها المشرقة.

وحيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أهلنا في قرية بيتا وحراس الجبل من السواعد البطلة التي التحمت ضد العدو الصهيوني على طول خطوط الاشتباك على جبل صبيح وعلى مدار الساعة، تجسيداً لخيار المقاومة والاشتباك المفتوح ضد العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين، مؤكدة على أن رحيل المستوطنين عن الجبل يستوجب مواصلة المقاومة الشعبية لإجبار جيش الاحتلال للرحيل بالكامل عن الجبل. 

ودعت الجبهة في بيان صدر عنها ووصل "أمد للإعلام" نسخةً منه، الكل الوطني لتوجيه وتجنيد كل الدعم والاسناد لمزارعي قرية بيتا وأهلها وكل القرى التي تواجه الاستيطان، لتعزيز صمودهم وقدرتهم على التصدي للاحتلال. 

وشددت، أن قرية بيتا سجلت انتصار نهج الإرادة الشعبية الفلسطينية في الميدان، الذي رد على محاولات العدو الصهيوني وحلفائه فرض الاستسلام والأمر الواقع على شعبنا، من خلال تأكيد أهلها تجذرهم بأرضهم وتصديهم لغول الاستيطان.
واعتبرت الجبهة أن قرية بيتا قَدمّت المَثّل والنموذج الفلسطيني للمقاومة الشعبية، ولابتكار وبناء أدوات شعبنا الكفاحية، وترسيخ وحدته الميدانية، ما يستوجب استمرار الاقتداء بهذا النموذج وتعميمه على طول خطوط المواجهة والاشتباك للمقاومة بكافة أشكالها، باعتبارها الطريق الناجع لردع الإرهاب الاستيطاني الاحتلالي، وتركيز هذه المقاومة الشعبية في الريف الفلسطيني والأحياء التي يحاول العدو اغراقها ببؤر الاستيطان في سياق محاولاته الممنهجة لقضم الأرض وطمس الهوية والإجهاز على الوجود الفلسطيني. 

وأكدت،  بأن المقاومة التي يخوضها أبناء شعبنا في قرية بيتا وعدة قرى في عموم الضفة المهددة بالاستيطان والمصادرة، خطوة مهمة لتصويب السياسة التي راهنت على التسوية والتنسيق الأمني والمراكمة على ما تحقق في انتصار معركة سيف القدس وما تجسد من وحدة شعبنا في الوطن والشتات، كخطوة أساسية على طريق تفجير الانتفاضة الشاملة لردع الإرهاب الاستيطاني الصهيوني وإنجاز اهدافنا الوطنية، وهو ما يتطلب ضرورة الشروع فوراً بتشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية لنظم وإدارة الاشتباك على كل نقاط ومحاور التماس مع قوات الاحتلال .

اخر الأخبار