مخاطر استمرار الإستيطان وتنفيذ خطط الضم، يعني فشل حل الدولتين ..!

تابعنا على:   14:18 2021-07-03

د. عبد الرحيم جاموس

أمد/ اذا سكت الفلسطينيون على استمرار الإستيطان وعلى تنفيذ خطط الضم الإسرائيلية الجارية للأراضي الفلسطينية المحتلة، وانتظر الفلسطينيون ومعهم العرب والعالم، أن يحدث ذلك أزمة وجودية وعميقة، ديمغرافية وسياسية للكيان الصهيوني ..

فإن ذلك يعني فشل مشروع حل الدولتين وتبديد كافة الجهود المبذولة عربيا ودوليا في هذا الشأن.

ومن بعد ذلك سيبدأ رهان الفلسطينيون والعرب والغرب، على التحول الديمقراطي للكيان الصهيوني واقتصار النضال الفلسطيني في هذه الحالة فقط من أجل المساواة مع المواطنين الصهاينة في دولة الكيان الصهيوني، وذلك منفي ومستبعد لطبيعة هذا الكيان العنصرية والفاشية والقائمة على اساس من التطهير العرقي والتهجير للفلسطينيين وحرمانهم من حق العودة إلى وطنهم فلسطين وبقية حقوقهم الأخرى ..!

.. وهذا يعني ما يلي:

1_ اسقاط حق العودة .. وبالتالي شطب حق العودة اللاجئين الفلسطينيين في الشتات إلى موطنهم الأصلي والعمل على توطينهم حيث هم أو في منافي جديدة.

2_ التنازل عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وعن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا يعني القبول بدولة إسرائيل والإقرار بها وبالرواية الصهيونية، وتصبح حينها قضية فلسطين تقتصر فقط على إثبات حق المواطنة للفلسطينيين فيها، تماما مثل نضال الفلسطينيين في مناطق الإحتلال لعام 1948م وبالتالي يختزل النضال من أجل حق المساواة مع المستوطنين اليهود في الكيان الصهيوني ..!

3_ يعني سقوط وهزيمة المشروع الوطني القومي لفلسطين وانتصار ساحق لمشروع الكيان الصهيوني عليه ..

4_يعني تمهيد الطريق لتنفيذ مشروع الوطن البديل وتحديدا في الأردن، ونقل اللاجئين الفلسطينيين من سوريا ولبنان والعراق إليه وتوطينهم فيه ...

5_ فتح باب التهجير، واستمرار سياسة التطهير العرقي من الضفة والقطاع إلى الخارج العربي والدولي على السواء ..

6_ فتح شهية العدو الصهيوني للتوسع خارج الجغرافيا الفلسطينية .. نحو تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى القائم التوسع ...!

إن استمرار ومواصلة إقدام الكيان الصهيوني على التوسع الإستيطاني وتنفيذ إجراءات الضم للأراضي الفلسطينية المحتلة يجب إتخاذ المواقف التالية:

# رفض الإستيطان والضم، ورفض استمرار الإحتلال جملة وتفصيلا ... وعدم التراخي في مواجهة كافة إجراءات الإحتلال في هذا الشأن ....

# تأكيد التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها أي .. إلى المناطق المحتلة عام 1948م.

# يجب التمسك بحق شعبنا الفلسطيني في الحرية والمساواة في مناطق الإحتلال للعام 1948م، ورفض الدولة العنصرية، واستمرار النضال من أجل اسقاط قانون قومية يهودية الدولة ..

# يجب استمرار التمسك بحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ليس على حدود عام 1967م وإنما على أساس حدود قرار التقسيم رقم 181 لعام 1947م وعاصمتها القدس والذي يستند إليه مشروع حل الدولتين ..

# يجب اعلان تحويل السلطة الفلسطينية ومؤسساتها القائمة، إلى دولة تحت الإحتلال على كامل الأراضي المحتلة للعام 67 وعاصمتها القدس لإنتهاء فترة الحكم الذاتي المحدودة بخمس سنوات، ووفق ما نص عليه القرار19/67 وتاريخ 29/11/2012م في الجمعية العامة .. والذي بموجبه أصبحت دولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عضوا مراقبا في الأمم المتحدة، والعمل على انهاء الإحتلال، وتمكينها من بسط سيطرتها وسيادتها على كامل أراضيها المحتلة واسقاط كافة التصنيفات الواردة في اتفاق الحكم الذاتي الذي انتهت مدته في عام 1999م .. وعدم القبول بأي فكرة لتبادل الأراضي سيحاول الكيان الصهيوني فرضها أو تمريرها.

من هنا تأتي أهمية تصعيد وتوسيع نطاق المقاومة الشعبية للإستيطان ولإجراءات الضم الجارية، وكذلك مواجهة كافة إجراءات الإخلاء والإقتلاع للفلسطينيين من حي الشيخ جراح، ومن سلوان، ومن مدينة القدس بشكل خاص، ومن عموم الأراضي الفلسطينية بشكل عام، والتي تصنف مناطق .ج. واسقاط كافة هذه التصنيفات، واعتبار الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة والقدس وقطاع غزة وحدة جغرافية واحدة، تمثل إقليم دولة فلسطين وفق قرار الجمعية العامة رقم 19/67 ..

وللحديث بقية ...

كلمات دلالية

اخر الأخبار