طفلٌ لقيط كَبُّرَ فصَار زِّندِّيِقَ

تابعنا على:   15:04 2021-07-05

 جمال عبد الناصر أبو نحل

أمد/ وتستمر الحياة بِحلوها ومُرها، ويتعاقبُ الليل، والنهار، وتمُر الأيام، والشهور، وتمضي بنا السنوات، ويطوينا الزمان طيًا، ويكبرُ فينا الصغير، ويموتُ الكبير، وتبقي الذكريات، يَحُفهَا ويلفها الأنين، والحنين، خاصةً لمن ضحوا، وقضوا  نحبهم لأجل القدس، وفلسطين؛ عَلى خِلافِ من فَرط، وخَان الأوطان لا يستويان مثلاً!؛ ولا يستوي الظِل، ولا الحَرور، ولا يمكن أن يصبح البحرُ بِئّرًا، ولا البِّئرُ بحرًا ولن يصير الأسد أرنبًا،

ولا يمكن للأرنب أن يُصبح أسدًا؛ ولن تُصبح السماءُ أرضًا، ولا الأرضُ سَماء، وليس الصيفُ كالشتاء، ولا الِكِّساءُ  كالعَراء، ولا يمكن لأحدٍ من البشر البقاء، فالكُل سائرٌ إلى الفناء، وفي الأخرة يكون الفوز بالسراءُ، والجنةِ الخضراء، وإما بالضراء؛ فالشمسُ لن تصبح قمرًا، ولا القمرُ سوف يُمسي شمسًا، ولن يصبح اللقيط من الِسِفَاح شرعيًا، وحتي، ولو  كَبُر، وترعرع وصارت لهُ مخالب، فالطبع غالبًا ما يغلب التَطبُع، لأن الغير شرعي لن يصبح شرعيًا مهما ملك من قوة، وبطش، وجبروت، وعنفُوان، وظلم، وبغي، وإجرام لأنه بطبعهِ ابن سفاح لا نكاح، وحتي ولو كبر، ولبس ثوب الديمُقراطية،

سيبقي زنديق ضال خبيث مُلحِد يظهر التقوي ويخفي الكفر!. وهذا هو حال الكيان الصهيوني المُسَتوطنة الكبرى التي أقيمت بالقوة، والبطش بعد ارتكابها جرائم إبادة جماعية للسكان الفلسطينيين الأصليين الشرعيين منذ عام النكبة؛ وحتى اليوم تُمارس عصابة الاحتلال نظام الفصل العنصري ضد الشعب الفلسطيني، وهو ما يشبه بنظام الفصل العنصري البائد في جنوب إفريقيا سابقًا، لأن هذا الكيان الصهيوني مشروع استعماري غُلِف بستار ديني مُحرف، وهو بمثابة طفل لقيط لما أصبح كبيرًا قامت بِّمُسَاعدتِهِ، ومساندتهِ، وإيجادهِ بريطانيا، والغرب، حتي مَكَنُوا اليهود من اغتصاب فلسطين عام 1948م عبر ارتكاب مجازر بشعة، وابادة جماعية ضد السكان الفلسطينيين،

حتي تمكنوا من اغتصاب فلسطين، واقامة مستوطنتهم؛ ومنذ ذلك الوقت وهم يسعون لتطبيق اختراع "النقاء العرقي لليهود"!؛ ويسعُون لطرد الشعب الفلسطيني كله من فلسطين!؛ ولذلك سيبقي جوهر الصراع العربي الصهيوني ما بين الحركة الصهيونية الاستعمارية، ونضال، وكفاح الشعب الفلسطيني،، ولذلك لن ينتهي هذا الصراع بحل سلمي، وإنما من خلال تفكيك، واسقاط وإنهاء النظام العنصري الصهيوني وازالتهم من فلسطين،، ""لأن عصابة كيان الاحتلال هي أكبر سجن ماثل على وجه الأرض"" حسب ما وصفهم ابن جلدتهم المؤرخ الإسرائيلي ""ايلان بابيه" في كتابه: "" التطهير العرقي في فلسطين"......

لقد ارتكب الصهاينة مجازر إبادة، وتطهير عرقي، وتهجير قسري ضد الشعب الفلسطيني حتي يكونوا هم الأغلبية، ولا يزالون يفعلون ذلك!؛؛ وتلك الممارسات البشعة تعتبر جرائم ضد الانسانية، لقد كان العدوان الصهيوني على غزة استمرار لمسلسل مجازر الاحتلال منذ النكبة، والتي تعتبر جرائم حرب ضد الانسانية، لقتلهم النساء، والشيوخ، والأطفال، وتدمير الأبراج السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ومن خلال التهجير القسري للسكان المقدسيين من بيوتهم، في مدنية القدس، والاستيلاء عليها، وتواصل محاولات عصابة المستوطنين تدنيس، وتهويد وهدم المسجد الأقصى المبارك،

كل ذلك هي الجرائم البشعة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، يجب أن يحاسبوا عليها؛ ويجب وضع الأمور في نصابها الصحيح،  فالصهيونية، والماسونية وجهان لعُملة واحدة، وإن الصهاينة المستعمرين هُمَ عصابة احتلالية من المجرمين القتلة، تمارس الفصل العنصري، والتطهير العرقي، والابادة ضد أصحاب الأرض الحقيقين من أبناء الشعب الفلسطيني بدعمٍ كامل من المسيحية الصهيونية في الولايات المتحدة، وبعض الدول الأوربية!؛ وإن تلك العصابة المستوطنة المارقة التي تعتبر نفسها "دولة ديمقراطية" لا تعدو كونها احتلالاً همجي يمارس سرقة الأرض الفلسطينية، وخيراتها علناً،

ويجعل حياة الشعب الفلسطيني جحيمًا وكأنهم في سجنٍ كبير،  وصدق القول فيهم البروفيسور المصري الراحل/ عبد الوهاب المسيري رحمه الله حينما قال:" بأن ديمقراطية "إسرائيل" هي ديمقراطية المافيا: إذ يسرقُون الغنائم ثم يوزعونها فيما بينهم بالعدل والقسطاس"!؛ ولا يزال الكيان الصهيوني منذ عام النكبة يرتكب تطهيرًا عرقيًا كبيرًا ضد الشعب الفلسطيني، وجدار فصل عنصري، ولا سبيل للحل مع هكذا عصابة صهيونية مجرمة  أبدًا ـ إلا من خلال أخر العلاج وهو الكي؛ والبثر عبر اجتثاث هذا الكيان السرطاني من قلب الأمة العربية، والإسلامية المغروس في قلب فلسطين،

فمهما حاولوا من تجميل صورة هذا الكيان الاجرامي عبر كل مساحيق التجميل في الأرض، فلن تُجَمل وجهه القبيح القاتل، ولا يديه المُلطخة بدماء الشعب العربي الفلسطيني، ولن يتغير حال عصابة هذا الكيان المسخ الزنديق المارق اللص السارق لأن دَيَّدَنَهُم الخيانة، والقتل وشيمتهم الغدرُ، والقتل، والفساد؛ ولن ينعم العالم بالأمن، والسلام والأمان إلا بزوال عصابة الاحتلال وبَتحرير فلسطين التاريخية كاملة من بحرها حتي نهرها وتحرير مدينة القدس المباركة والمسجد الأقصى المبارك من دنس عصابة مستوطنة الغاصبين، وقد بات قريباً.

كلمات دلالية

اخر الأخبار