بالفيديو والصور..

غزة: صرخات أهالي شهداء قطعت رواتبهم.. هل سترى النور أم يستمروا في مواجهة الألم!

تابعنا على:   21:45 2021-07-16

أمد/ غزة – صافيناز اللوح: دقات نبضهم تعاني على ما آلت إليه حياتهم السيئة؛ جراء ما فقدوه من رحمة وحنان ممن سجلوا على أنفسهم وأدوا اليمين أمام الله ثم الوطن أن يكونوا درعهم الحامي وسندهم في أزماتهم، في ظل مأساتهم وجرح قلبهم بفقدان أعز الناس على قلبهم، شهداء فداء لفلسطين وقدسها.

لليوم الخامس على التوالي يواصل أهالي شهداء 2014، إضرابهم عن الطعام، بعد اعتصامهم ليلاً ونهاراً على مدار 30 يوماً بشكل متواصل، أمام مقر مؤسسة الشهداء والجرحى بغزة، لمطالبة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية باعتماد مخصصات أبناءهم الشهداء.

دموع تنهمر وقلوب تتمزق ولا مجيب

عاهد بكر 62 عاماً، والد الطفل الشهيد زكريا الذي اغتالته بحرية الاحتلال برفقة اثنين من أبناء عمه، خلال لعب كرة القدم على شاطئ البحر في منتصف يوليو من عدوان 2014.

وأكد بكر في حديثه مع "أمد للإعلام: "لو الحجر يتحدث لشكى وبكى عن معاناتنا، نحن لا نريد سوى لقمة عيشنا اليت قطعت، من المسئول عن ما نحن فيه الآن؟!".

وشدد، نحن في عائلة بكر وصلنا الموت، متسائلاً "ياسيادة الرئيس انظر لنا ولحالنا وما وصلنا اليه، نحن مصربون عن الطعام منذ أيام، ومعتصمون منذ شهر، ألم يحن قلبك علينا؟!"

أمُ الشهداء، التي ودعت فلذات أكبادها فداء لفلسطين وقدسها وأقاصها، وفداء لتراب الوطن الغالي، صبرت على الوجع، وتحدث ظلمات الليل ألماً على رحيل قطع من روحها، بلا نظرات يومية وللأبد.

أم أحمد القايض، والدة 3 شهداء غادروا من الدنيا وودعت السماء أقمارهم المضيئة، ليعاقبها المسئول أو الرئيس، والذين أدوا اليمين الدستورية أمام الله والوطن، بالدفاع عن حقوقهم، ولكنهم أكلوا حقهم وحق شهداءهم.

وفي حديثها مع "أمد للإعلام" تقول أم أحمد "إنني "منذ 8 سنوات أعيش في معاناة مؤلمة نتيجة عدم صرف رواتب شهداء 2014، من قبل منظمة التحرير الفلسطينية، ولكن لا حياة لمن تنادي ولا أحد يهتم بنا".

وأضافت أنها  تعيش منذ ثلاثين يومًا في خيمة الاعتصام، وأضربت عن الطعام  منذ 5 أيام؛ للمطالبة بحقوقهم المشروعة بإعادة رواتبهم التي قطعت من السلطة الفلسطينية.

وتابعت وسط دموعها المنهمرة، "إذا ولادنا ليسوا شهداء ولا دمهم فلسطيني فليقولوا لنا، حتى نفتح عليهم المقابر ونأخذهم ونرحل من هنا"، مضيفةً "لا نريد شئ سوى توفير لقمة عيش أطفالنا".

وأكدت، أنها تشعر بالحسرة والعجز عندما يطلب منها ابنها ملابس جديدة لعيد الأضحى، خاصةً أنها لم تتمكن من شراء ملابس له في عيد الفطر الماضي.

معاناة مستمرة

 والدة الشهيد محمد أبو عجوة التي بدأت نبرات صوتها الحزين في حديثها يظهر شيئاً فشيئاً رغم تماسكها، إلّا أنّها بكت وصرخت بصوتها الضعيف المكلوم، مناشدة الضمائر الحية لإنهاء معاناتهم، والنظر إليهم وانقاذهم من الموت المحقق نتيجة اضرابهم عن الطعام.

وتؤكد أبو عجوة، إنها لم تتقاض أي راتب بعد استشهاد ابنها الذي ارتقى في حرب 2014، خاصةً أنه كان العائل الوحيد للأسرة ويساعد والده كونه كبير السن.

وكشفت، أن السلطة الفلسطينية لم تكتف بعدم صرف راتب الشهيد، بل قامت بقطع راتب زوجها الجريح في عام 2019 تحت ذريعة الحجة الأمنية.

وبينت أن وضعهم المعيشي والاقتصادي صعب جداً، ولم يجدوا أي شيء لتوفير لقمة العيش، مشددة، أن "السلطة تقوم باذلالنا واركاعنا بدلاً من أن تقف بجانبنا وتكون سنداً لنا".

وتبقى معاناة أهالي الشهداء كأهالي الجرحى والأسرى، الذي قطعت رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، تحت ذرائع واهية وعلى مبدأ الحزبية الضيقة التي كان يتغنى بها الرئيس عباس دائماً، أننا لسنا أصحاب أحزاب وفلسطين تتسع للجميع، إلّا أنّه أول من خرق شعاراته وداس على هموم المواطن قبل غيره.

فهل سيسمع المسئولين الذين أغلقوا أفواههم وصمّوا آذانهم عن سماع أوجاع وآلام أهالي الشهداء، وفقدانهم لوزنهم وتعرضهم لحالات الإغناء نتيجة اضرابهم عن الطعام، أم سيكون مصيرهم المجهول أصلاً في مهب الريح وبين اروقة القبور.

البوم الصور

اخر الأخبار