عشية عيد الأضحى في غزة: "كساد" يضرب مزارع المواشي - بالصور والفيديو

تابعنا على:   22:30 2021-07-18

أمد/ غزة - أماني شحادة: تنقلب الأعياد في غزة، من فرحة بالعيد الأول إلى دماء المواطنين والأطفال؛ جراء العدوان الإسرائيلي، وتتأثر أحوال العيد الثاني "عيد الأضحى" لتصبح عبارة عن كساد في شراء المواشي وتقديمها كأضحية، حيث تعتبر من أهم مراسم هذا العيد.

ويعاني التجار والمواطنين هذا العام من ركود في حركة الأسواق، على عكس أعوامٍ كثيرة سابقة تضج بالمستهلكين للبضائع في الأسواق؛ بسبب الوضع الذي يعيشه قطاع غزة.

أبيع دون ربح 

مالك المزرعة إبراهيم النجار، تسوده حالة بؤس؛ لعدم استفادته من الموسم الأهم لعمله وتحقيق ربح يعيله وأسرته.

قال إبراهيم النجار، مالك مزرعة النجار للمواشي: "أتمنى العوض لجميع المزارعين وأصحاب المزارع، لأنه في كل عام يكون تردي أقوى من العام السابق في البيع والإقبال على شراء المواشي."

وأضاف: "الأمر في غزة صعب، ونعاني هذا العام من غلاء أسعار العجول والعلف، كان سعر طن الردة -غذاء مواشي-  800 شيكل والآن 1400 شيكل"، مؤكدًا أن المزارعين أمثاله تبيع دون ربح، وأن القطاع بحاجة لدعم.

وطالب النجار الأمة العربية والجميع، للوقوف بجانب المزارعين في هذا الوضع الصعب؛ حتى يستطيع المزارعين الحصول على رزق لهم، ونتيجة لحالة البيع الغير مربحة.

التدهور الإقتصادي

يعاني قطاع غزة من تردي في الوضع الإقتصادي؛ نتيجة الحصار والوضع العام في غزة، ويعمل معظم سكان قطاع غزة على توفير ثمن الأضحية طوال العام، أو يشترون الأضحية بالتقسيط؛ لعدم قدرة معظم الناس على شراء الأضاحي مرة واحدة.

وهذا الأمر لم يكن موجودًا قبل أعوام، لكن تدهور الاقتصاد أوجد التقسيط في المواشي، أو جمع المال من أفراد العائلة الواحد ليستطيعوا ان يقدموا أضحيتهم بالعيد.

ويعاني سكان غزة من حصار خانق من الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 عام، وعدوان متتالي يزيد الحالة الإقتصادية والمعيشية سوء.

محاولات لإدخال الفرحة

المواطن أبو مصطفى، أحد المشتركين في شراء أضحية، يتمنى أن يشعر بفرحة هذا العيد، مستذكرًا ما خلفه العدوان الأخير على غزة من ألمٍ وموت.

قال المواطن أبو مصطفى: "العدوان سلبنا فرحة العيد الأول وكان عبارة عن شهداء وجرحى"، متمنيًا الشعور بفرحة هذا العيد.

وحول غلاء أسعار المواشي للأضحية، أفاد أن الحصار والأسعار غالية لكنه أرد أن يتمم شريعة من شرائع الله وهي الأضحية."

وأشار أبو مصطفى أنه اشترك في حصة من عجل ما، ويريد تصويره لأطفاله؛ من أجل رؤية فرحتهم بالأضحية واستقبالهم للعيد.

اخر الأخبار