على خلفية الأسرار التي كشفها

شخصيات استخبارية إسرائيلية تطالب بالتحقيق مع رئيس الموساد السابق يوسي كوهين

تابعنا على:   21:30 2021-07-19

أمد/ تل أبيب: تقدمت شخصيات استخبارية إسرائيلية بشكوى إلى المستشار القضائي للحكومة، تطالبه بفتح تحقيق مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، على خلفية الأسرار التي كشفها خلال ظهوره الشهر الماضي، في برنامج التحقيقات الشهير ”عوفدا“، مع الإعلامية إيلانا دايان، بقناة ”أخبار 12“.

وذكرت صحيفة ”معاريف“ العبرية، يوم الإثنين، أن شخصيات استخبارية إضافية انضمت إلى الشكوى التي قدمها المسؤول السابق بشعبة الاستخبارات العسكرية ”أمان“، يوسي لانغوتسكي، إلى المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبيليت، والتي تطالبه بفتح تحقيق مع رئيس الموساد السابق على خلفية ظهوره بالبرنامج.

وبينت أن ضابطا كبيرا خدم في الماضي بالاستخبارات العسكرية، هو يوآف داييغي، انضم إلى الشكوى، إضافة إلى الضابط السابق بالموساد يوناتان أرنون، وذلك بعد أن كشف كوهين ما يعتبرونه معلومات سرية للغاية، تتعلق بعمليات الموساد ولا سيما ضد البرنامج النووي الإيراني.

وذكر لانغوتسكي وهو من الشخصيات البارزة في عالم الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لصحيفة ”معاريف“ أن رئيس الموساد السابق ”ارتكب عملا خطيرا وكشف أمورا في غاية الخطورة خلال الحوار، وأنه ينبغي ألا يمر هذا الموضوع مرور الكرام“.

واعتبر أن كوهين ”ارتكب جريمة أمنية خطيرة للغاية لا تغتفر“، وقال: ”لو كان أحد الضباط قد فعل ذلك، خلال خدمة كوهين بالموساد، لكان قد أرسله بنفسه إلى السجن“.

وكان كوهين قد تطرق خلال الحوار، إلى أسرار تتعلق بسرقة الأرشيف النووي الإيراني، والهجمات التي استهدفت برنامج إيران النووي، وتحدث عن كون علماء الذرة الإيرانيين هدفا للاغتيال.

وقدمت الإعلامية إيلانا دايان رئيس الموساد السابق، عبر الصفحة الرسمية للبرنامج على ”الفيسبوك“ بقولها: ”أنهى يوسي كوهين الأسبوع الماضي 5 سنوات ونصف السنة كرئيس للموساد، كتب نجاحات مثيرة للإعجاب، وحصل أيضا على القليل من الانتقادات، وعندما يجلس في المقابلة الأولى والحصرية مع إيلانا دايان، فهو صريح وحاد ومفاجئ، ويجيب على الأسئلة الصعبة ويعترف أيضا بالأخطاء التي ارتكبها“.

وذكر كوهين، خلال الحوار، إن التحضيرات لسرقة الأرشيف النووي الإيراني بدأت قبل سرقته بعامين، بعد أن تبين أن الإيرانيين يخفونه في مجمع سري، وقال إن الفريق الذي نفذ العملية تكون من 20 عنصرا، وأن عملاء الموساد قاموا ببناء مقر كامل في دولة (لم يذكرها) للمحاكاة والتدريب على كيفية اقتحام المبنى، قبل القيام بالعملية نفسها.

وبين أن موعد الاقتحام كان في العاشرة مساء، وأن المدة المحددة لتنفيذ عملية السرقة كانت 7 ساعات، فيما كان يجلس في مقر القيادة في تل أبيب يتابع العملية بالصوت والصورة، مضيفا أنه في نيسان/أبريل 2018 وبعد 3 أشهر على العملية، عقد رئيس الوزراء وقتها بنيامين نتنياهو مؤتمرا صحفيًا، كشف خلاله النقاب عن هذه العملية.

اخر الأخبار