للمرة الأولى في التاريخ.. الفاتيكان ينشر موازنة "الكرسي الرسولي"

تابعنا على:   22:07 2021-07-24

أمد/ روما - أ ف ب: نشر الفاتيكان، يوم السبت، للمرة الأولى في تاريخه موازنة إدارة ممتلكات أمانة سر الكرسي الرسولي واستثماراتها، قبل أيام من بدء محاكمة في قضية اختلاس أموال واستغلال السلطة والضغط على شهود على خلفية استثمار في لندن.

وأظهرت الموازنة التي نشرتها ”إدارة أملاك الكرسي الرسولي“ المكلفة بإدارة ممتلكات أمانة سر الكرسي الرسولي واستثماراتها، امتلاكها 4051 عقارا في إيطاليا و1120 عقارا في لندن وباريس وجنيف ولوزان.

ومن بين تلك العقارات مبنى سابق لمتاجر هارودز في لندن تم إعداد مشروع لتحويله إلى شقق فخمة.

ويشكل هذا المشروع محور محاكمة ستفتتح في الفاتيكان الأسبوع المقبل في قضية اختلاس أموال.

وكان شراء أمانة سر دولة الفاتيكان للمبنى قبل نحو عشر سنوات قد كبد الكرسي الرسولي خسائر فادحة.

والعام الماضي كلف البابا فرنسيس ”إدارة أملاك الكرسي الرسولي“ إدارة ممتلكات أمانة سر الكرسي الرسولي واستثماراتها، على خلفية هذه القضية.

وكشف عميد أمانة سر الاقتصاد في الفاتيكان أنطونيو غيريرو ألفيس أن دولة الفاتيكان تبذل جهودا حثيثة غير مسبوقة لإظهار أكبر قدر من الشفافية بشأن أموالها وذلك في إطار حرب يشنها البابا فرنسيس على الفساد.

وبعد نشر الموازنة شدد عميد أمانة السر على أن ”الشفافية في المسائل الاقتصادية تحمينا أكثر من السرية“.

ومن المتوقع أن تنظر المحاكمة في فضيحة لندن في احتمال وجود فاسدين في أعلى الهرم الإداري للدولة والتدقيق في عمل القيّمين على التحويلات المالية.

وشدّد غيريرو ألفيس على أن تدابير اتّخذت مذّاك، من شأنها أن تجعل تكرار ما حصل أمرا ”بالغ الصعوبة“.

وأظهرت الموازنة أن ما نسبته 14% من العقارات التي تتولى ”إدارة أملاك الكرسي الرسولي“ إدارتها مؤجرة بسعر السوق، وأن عائداتها تستخدم في تمويل عمل الفاتيكان والأعمال الخيرية.

أما النسبة المتبقية من العقارات، البالغة 86%، فمؤجرة بأقل من سعر السوق وتستعمل مكاتب للفاتيكان أو مساكن لكرادلة أو لموظفين حاليين أو سابقين في الفاتيكان.

كان الفاتيكان قد أعلن في الثالث من يوليو/تموز الجاري أنه أحال إلى محكمة الجزاء التابعة له عشرة أشخاص بينهم الكاردينال أنجيلو بيتشيو الذي يتمتع بنفوذ كبير والمتورط في قضية تمويل غامضة لشراء مبنى فاخر في لندن من طريق رجال أعمال إيطاليين.

اخر الأخبار