حماس قابضة ارواح العباد

تابعنا على:   00:05 2021-07-26

عمر حلمي الغول

أمد/ شيطان رجيم، او لنقل انها شريكة عزرائيل قابض ارواح البشر، رغم لبوسها "ثوب الدين" و"المقاومة" و"الطهارة" و"العفة"، حركة  وجدت في الساحة الفلسطينية لهدف رئيس، هو تمزيق وحدة الشعب والأرض والمشروع الوطني، وقتل العباد، وتفتيت وحدتهم وهويتهم الوطنية، حركة ولدت من رحم الشيطان الأم، حركة الإخوان المسلمين، رديف كل قوى الثورة المضادة للتحرر الوطني، هي حركة حماس، التي انقلبت على الشرعية وحكومة الوحدة الوطنية عام 2007، وقتلت وجرحت ما يزيد على ال800 مناضل وطني آنذاك.

هذة الحركة الماجنة والفاسقة، تلفعت بثوب "المقاومة"، وإدعت انها تريد تحرير فلسطين من النهر للبحر، وهو ادعاء كاذب لا يمت للحقيقة بصلة. ووسمت السلطة الوطنية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني _فتح _ بالتخلي عن المقاومة، والتحرير، وخونتها، وكفرت كل وطني يدافع عن وحدة الأرض والشعب تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية. وانها هي ومن والاها باتوا عنوان المرحلة. وانا اؤكد انها عنوان المرحلة، ولكنها عنوان مرحلة الفساد السياسي والأخلاقي والديني والمجتمعي، وحركة الإفساد والتخريب للحركة الوطنية.  

وتعميقا لما ذكرته، وحتى لا اتهم بالتجني، أو ولوج منطق الإسقاطات الرغبوية الذاتية، احيلكم لما جرى خلال الايام القليلة الماضية، حيث سقط تسعة ضحايا من ابناء القطاع الحبيب وما يزيد على ال20 جريحا على يد عصابات حركة التآمر على المشروع الوطني، من ضمنها التفجير الذي حدث في سوق الزاوية نتاج تفجير عبوات ناسفة شديدة الإنفجار من ال TNT والصواريخ المخزنة في بيت القهوجي في اليوم الثالث لعيد الأضحى المبارك، اي يوم الخميس الموافق 22 من تموز / يوليو الحالي، وذهب ضحيته الفقيد الحاج عطا ساق الله  (68عاما) و18 جريحا من ابناء عائلة ساق الله والحي. ولولا رحمة الله، وإجازة العيد وإغلاق المحلات التجارية لكانت نتائج الإنفجار لا تحمد عقباها. وفي السياق، اسجل التفهم لبيان عائلة ساق الله، التي إختارت اسلوب حماية النسيج الوطني والإجتماعي، ولم تشأ ان تتورط في صراع مع حركة الإنقلاب ومن والاها من القوى الإسلامية، خشية على ابنائها. مع اني كنت اتوقع ان تتمثل دور عائلة ابو زايدة، التي وجهت اصابع الإتهام لحركة الإنقلاب التكفيرية. ثم قتل الشاب العائد لبيته، حسن ابو زايدة، واصابة اثنين ممن كانوا معه في السيارة، والجريمة الأخيرة، إدعى فيها فرع جماعة الإخوان المسلمين في المحافظات الجنوبية، بان المجني عليه متهم بالمخدرات، ثم غيرت الرواية، وإدعت أن ما يسموا "حماة الثغور" من ميليشياتها أطلقوا النار عليه، لإنه لم يستجب لنداءهم بالتوقف على الحاجز؟! وتبين لاحقا حسب تقرير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ان الإصابة للمغدور ابو زايدة من الأمام، وتحت البطن وفوق العانة، وان السيارة، التي كان يقودها اختفت، وتم منع وصول اي من منظمات حقوق الإنسان للشهود المصابين بجروح بليغة، الذين كانوا مع ابو زايدة. وذلك للحؤول دون الوصول للحقيقة.

وللاسف الشديد ما يسمى بلجنة المتابعة للفصائل الفلسطينية تواطأت بشكل علني وسافر مع حركة الإنقلاب الحمساوية، وهاجمت بيان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، الذي شكك برواية حركة حماس، وطالب بتشكيل لجنة تحقيق محايدة، ولحق به مركز الضمير لحقوق الإنسان، وفي سياق آخر طالبت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وعائلة المغدور حسن، تشكيل لجنة تحقيق محايدة ومستقلة لكشف الحقيقة، لا سيما وان المجني عليه لم يرتكب اي جرم يذكر، ومع ذلك تم قتله بدم بارد. وهو ما يكشف ان ميليشيات الإخوان المسلمين السوداء قامت بتنفيذ عملية القتل بهدف القتل ودون سبب يذكر.

وبعد ذلك وجد شاب في مخيم المغازي، عطية فوزي ابو حبل  (22 عاما) ملقي على الارض خلف صالة قصر السلطان، ويوجد اثار خنق على رقبته. وهناك رواية اخرى تقول، انه وجد مقتولا في مزرعة دجاج شرق المخيم. ووصل للمستشفى الاندونيسي المواطن محمد برهم أحمد الجحش (30 عاما) سكان خانيونس على اثر اعتداء عليه من مواطنين 3 من عائلة ابو (ن) وشاب رابع من عائلة (ز) سكان الشاطىء، بالاضافة لعمليات إطلاق رصاص متفرق وبشكل يومي في محافظة رفح في اعقاب نشر اخبار عن اعتقال اياد البزم، الناطق باسم ميليشيات حماس لتورطة بالعمالة لدولة الإستعمار الإسرائيلية، الذي يبدو ان حركة الإنقلاب تحاول التغطية على الفضيحة الجديدة عبر السماح للمدعو البزم باصدار تصريح وكتابة بوست على موقعه في الفيسبوك ندد فيه بعائلة المغدور الشاب حسن ابو زايدة، لإنهم هاجموا حركة الموت الحمساوية.

مطلوب من قبل اولا فصائل العمل الوطني ان ترفع صوتها، وتقول الحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة، وتتحمل مسؤوليتها بالكشف عن الجريمة، وليس الصمت، والخرس، وخشية العصا الغليظة لحركة حماس. كما ان على منظمات حقوق الإنسان ان تتحمل مسؤولياتها في الكشف عن الحقائق في كل الجرائم، التي ارتكبت بحق المغدورين. وعلى القيادات المعتدلة في حماس ان تعلن للعالم براءتها من جرائم الحركة، وعدم استعدادها تحمل وزر الأنفس التي قتلت او جرحت، وان تطالب بوقف سياسة الفلتان الامني، وان تعمل على وأد النزعات الطاووسية عند يحيى السنوار ومن لف لفه، اصحاب "النصر" المفقود والوهمي، وان تعود لجادة المصالحة والوحدة الوطنية لتعزيز المواجهة مع دولة الإستعمار الإسرائيلية. كفى صمتا ومداهنة لإدعياء "النصر"، الذي كان ضحيته عشرات القتلى ومئات الجرحى وتدمير الاف الشقق السكنية والبنى التحتية والمراكز الإعلامية. وعلى الشعب ان يخلع ثوب المهادنة مع الإنقلابيين، وإعادة الأمور لنصابها من خلال تكريس الوحدة وطي صفحة الإنقلاب الاسود على الشرعية. وعليهم جميعا ان يهدموا وكر شيطان الإخوان المسلمين وقابض الأرواح، ومدمر الحياة الإجتماعية والإقتصادية وروح الشراكة الوطنية.  

اخر الأخبار