توجهات إسرائيل في المنطقة بين الحقيقة والحفاظ على الحكومة

تابعنا على:   18:46 2021-07-28

إياد جودة

أمد/ لا تتوقف الحكومة الإسرائيلية أبدا عن الحديث بشكل مستمر حول سياساتها التي تتبعها بأنها تسير باتجاهين الأول هو الحرص على النهوض بإسرائيل خاصة بعد حقبة نتنياهو والثانية هي الوصول الى أفضل ما أمكن من صفقات وسياسات جراء تركة حكومة اليمين التي سبقتها.
حديث حكومة بينت في اتجاه الوصول الى الأفضل دائما ما تقال عندما يتم الحديث عن العديد من الملفات في المنطقة مثال ذلك ما يتعلق بالشأن الإيراني من ناحية وما يتعلق بفلسطين وخاصة في قطاع غزة من ناحية أخرى.
هذا الحديث جزء منه ما يجري داخل باحات المسجد الأقصى وبناء المستوطنات والتي يعوزها بينت دائما الى انها جزء من تركة نتنياهو وانه يحاول بقدر المستطاع الوصول الى الأفضل مع حرصه الشديد والدائم على التأكيد على حق البناء في أراضي الضفة الغربية وحق المتطرفين في الصلاة بالمسجد واقتحامه.
كل هذا يجري وأكثر وبعيدا عن الصراعات الداخلية ما بين الأحزاب والتي يهدف كل منها الى الإطاحة بالآخر والى بيان عدم قدرة الاخر على قيادة إسرائيل نسمع ونقرأ عن العديد من التصريحات السياسية التي تتعلق بعملية السلام فما حقيقة هذه التوجهات وهل من الممكن ان تكون حقيقة في ظل ما تعيشه إسرائيل من نزاعات حزبية.
على أي حال فما يهمنا الان هو العديد من الاتصالات السياسية رفيعة المستوى والتي حصلت في الآونة الأخيرة بين فلسطين وأميركا والتي كان لها الأثر في ارسال مبعوث خاص يبحث في كيفية تجديد العملية السلمية والانطلاق بها الى الامام.
الموقف الفلسطيني موقف عبر عنه رأس النظام السياسي الفلسطيني بكل وضوح وهو موقف قديم جديد ثابت وغير متغير ولا يمكن له ان يتغير لأنه موقف مستند الى الحق الفلسطيني.
أرسلت فلسطين مطالبها الثابتة والتي تؤكد على انه لا سلام حقيقي دون ان تكون القدس عاصمة لفلسطين ودون وقف الاستيطان ووقف العبث في أراضي فلسطين وإزالة الحواجز والافراج عن الاسرى والعديد من الملفات ذات البعد السياسي الثابت التي لا يمكن لنا ان نغير او نبدل فيها واعتبرت القيادة الفلسطينية هذه المطالب جزء أساسي من النوايا الحسنة التي تقود الى مفاوضات حقيقية.
العمل الإسرائيلي بطريقة التخفيف وإدخال عمال والتركيز على الاقتصاد يأتي في إطار تحسين صورة إسرائيل وبيان مدى حرصها على السلام الغير مؤمنة به نتيجة تصرفاتها في المنطقة وبكل الأحوال فحيل السلام الاقتصادي حيل لن تنطلي على شعبنا الذي يسعى لإقامة وتجسيد دولته المستقلة وليس الحصول على مكاسب آنية.
وهذا الحديث يقودنا تماما الى موقفنا الأساسي والقاضي بان يكون هناك مؤتمر للسلام يشرف على انهاء الاحتلال ويكون بمدة زمنية محددة في نهايتها يعلن ويعترف بفلسطين من كل العالم.
وعلى الولايات المتحدة الامريكية ان تعي تماما بأن مؤتمر سلام دولي على قاعدة انهاء الاحتلال هو الحل الأوحد وان العمل بالطريقة القديمة لا يفيد وان الحديث عن مساعدات هو واجب وليس منة من احد فمن دعم الإرهاب الإسرائيلي وقوض حلم الفلسطينيين هو من وجب عليه دفع الثمن فليس مقبولا ان يقبل العالم بقصة الإبادة المخترعة وان لا يقبل حقيقة الإبادة اليومية التي يتعرض لها شعبنا على مدار الساعة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار