دعوة لرفض قبول" إسرائيل"عضو مراقب لدى الاتحاد الإفريقي

تابعنا على:   20:47 2021-07-30

عمران الخطيب

أمد/ بعد سنوات طويلة من المحاولات المتكررة لحكومة الاحتلال الإسرائيلي العنصري، يتم قبول "إسرائيل" كمراقب لدى الاتحاد الإفريقي، جاء القبول خلال اللقاء بين سفير الاحتلال لدى أثيوبيا أليلي أدماسو، أوراق إعتماده كمراقب في الإتحاد الأفريقي إلى رئيس مفوضية الإتحاد، موسى فقى محمد، في مقر المنظمة في إديس أبابا.

وبعد عقدين من المحاولات الإسرائيلية، فقد تمكن من تحقيق الهدف الاستراتيجي للاحتلال في القارة الافريقية وبمساعدة النظام الأثيوبي، وقالت وزارة العلاقات الدولية والتعاون في جنوب إفريقيا، في بيان لها:"إن قرار منح إسرائيل صفة المراقب هو القرار الأكثر إثارة للصدمة في عام كان فيه الشعب الفلسطيني المظلوم مطارداً بالقصف المدمر وإستمرار الاستيطان غير القانوني للأرض"، وتابعت أن "قرار مفوضية الإتحاد الأفريقي في هذا السياق غير عادل وغير مبرر ولا يمكن تفسيرة" وفي سياق ردود الفعل أعلنت الجزائر أن قرار الإتحاد الأفريقي الأخير بقبول "إسرائيل" مراقبًا في الإتحاد لن يؤثر على الدعم الثابت والفعال للمنظمة القارية تجاه القضية الفلسطينية العادلة، مؤكد أن القرار الذي اتخذ دون مشاورات موسعة مسبقة مع جميع الدول الأعضاء،
لا يحمل أية صفة أو قدرة لإضفاء الشرعية على ممارسات وسلوكيات المراقب الجديد.

وناشدات الخارجية الإيرانية الدول الأعضاء في الإتحاد الأفريقي إلى تمسكها بالقضية الفلسطينية، واحترام قرارات الهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية الرئيسية، مثل منظمة التعاون الإسلامي حيال معارضة أي إجراء لمنح أي عضوية أو منصب "لإسرائيل"، إن توغل سلطات الاحتلال في القارة الأفريقية يتتطلب سرعة التحرك العربي الرسمي على كافة الأصعدة والمستويات، حيث يشكل ذلك قبول "إسرائيل" كمراقب مخاطر على الأمن القومي العربي على الجميع بدون إستثناء وهذا يستدعي تحرك الحكومات والبرلمانات العربية نحو الدول الإفريقية والمطالبة بإلغاء قرار رئيس الإتحاد الإفريقي، حيث لم يعرض على الدول الأعضاء لدى الاتحاد.

ومن جانبٍ آخر أصبح من الضروري عقد إجتماع عاجل إتحاد البرلمان العربي الأفريقي، ودعوة البرلمانات العربية والإسلامية برفض ذلك، حيث لا يجوز إزدواجية المعايير حيث لا تزال الصهيونية متمثلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي شكل من أشكال العنصرية الأرباتايد على غرار الكيان العنصري السابق في جنوب إفريقيا، ووفقاً للقرار الأممي 3339 الذي اعتبر الصهيونية حركة عنصرية، ورغم إلغاء القرار عام 1991كشرط لحضور "إسرائيل" مؤتمر مدريد، فلم يغير من صورة الاحتلال الإسرائيلي الاستيطاني العنصري بشكل والمضمون من صورة الاحتلال الإسرائيلي، وقد عبر العالم من خلال مسيرات التضامن مع الشعب الفلسطيني عن رفضه للاستيطان وطرد المواطنين الفلسطينيين في القدس وشيخ جراح والعدوان المتكرر على قطاع غزة عن عنصرية ونظام الأبارتايد في معاملة الفلسطينيين، على كافة البرلمانات العربية والإسلامية أن ترفض وبشكل فاعل قرار رئيس مفوضية الإتحاد، موسى فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي.

اخر الأخبار