صحيفة سويدية تتحدث عن حكاية الطفلة "ديما" إحدى ضحايا حرب غزة الأخيرة

تابعنا على:   23:45 2021-08-01

أمد/ ستوكهولم: لا تزال الحرب الأخيرة على قطاع غزة، والتي استمرت من 10 إلى 21 من مايو الماضي، تلقي بظلالها الثقيلة على عائلات الضحايا.

ومن بين ضحايا تلك الحرب، فتاة فلسطينية تدعى، ديما عسلية، تبلغ من العمر 11 عامًا.

وقد أجرت صحيفة "داغينيز نيهيتر" السويدية، مقابلة، مع عائلة ديما المقيمة في قطاع غزة.

يقف الوالد، سعد عسلية، تحت شمس الظهيرة القاسية في مخيم جباليا للاجئين في مدينة غزة، ويروي للصحيفة، قصة فقد ابنته ديما، الأصغر من بين ثمانية أشقاء.

ويقول الأب، "حدث ذلك في 19 مايو، الساعة 8 مساءً، عندما كانت ديما في طريق عودتها من منزل شقيقتها الكبرى لجلب بعض الأغراض منها، حينها وقع انفجار قوي بالقرب من المنزل".

ويتابع، "نظرت من الشرفة إلى الأسفل لم أكن أعرف ما إذا كان أحد قد أصيب…نزلت على الدرج بسرعة إلى الزقاق وبدأت أبحث عن ابنتي.".

ويضيف، "ناديتها باسمها لكنها لم تجب. رأيت الدماء، لكنني لم أتوقع أنها مصابة بشدة، لذلك تمنيت أن تكون فاقدًة للوعي فقط."

كانت إصابة ديما خطيرة ناجمة عن شظايا، حيث توفيت بعد وقت قصير من وصولها إلى المستشفى.

عُلقت على حائط إحدى غرف منزل عائلتها، صورة ديمة، والتي كانت التقطت لها قبل 3 سنوات خلال عرس شقيقتها الكبرى.

وتنقل الصحيفة عن الأب قوله، "كانت لطيفة مع أبناء عمومتها الصغار والأطفال الآخرين في الحي."

انهمرت الدموع على خدي الوالد، خلال حديثه عن ابنته، وعرضه لمراسل الصحيفة، أفلامًا على الهاتف المحمول، حيث كانت ترقص ديما على الموسيقى الشعبية الفلسطينية.  

وهنا، تقاطع الأم، مجرى الحديث، وتقول للمراسل، “لقد كانت تخشى الموت”.
وتعبر عن ندمها لماذا أرسلت ديما في ذلك اليوم لجلب بعض الأغراض من منزل شقيقتها لصنع الخبز، وتضيف “كان يجب أن أذهب أنا وأكون محلها”
كانت لديما، ذكريات مروعة عن الحرب السابقة في صيف 2014، التي استمرت سبعة أسابيع وقتل فيها أكثر من 2000 شخص في غزة.

تقول الأم، "كانت تبلغ من العمر حينها أربع سنوات فقط. اضطررنا للاحتماء في إحدى المدارس هربًا من القنابل، وهي تتذكر كل شيء جيدًا."

ولكن المدرسة (هي مدرسة أبو حسين في جباليا) التي تديرها الأمم المتحدة واحتمى فيها أكثر من 3000 شخص تسللوا إليها طلبا للحماية، ومع ذلك فقد تعرضت، حينها المدرسة، لقصف بالمدفعية من قبل إسرائيل، قُتل خلالها ما لا يقل عن 15 شخصًا وأصيب أكثر من 200 آخرين.

وخلال زيارة مراسل الصحيفة للقطاع وتجوله في أحد الأحياء، يشير إلى أن العديد من الأسر فقدت منازلها جراء القصف، ولجأت للعيش في منازل مؤقتة، حيث لا يعرف أفرادها، إلى متى ستستمر الحال بهم هكذا.

ويقول المراسل بعد التجول في الحي والتحدث إلى الناس، “نفهم أن جميع العائلات تقريبًا تبحث عن ملاذ في منازلها التي تعرضت للقصف، حتى لو لم تعد صالحة للسكن، كما لو أن المرء يبحث عبثًا عن العزاء في الذكريات الجماعية”.

اخر الأخبار