أمد/ الاختلاف حق ومن سنن رب العزة عز وجل خلقنا مختلفين ! وعلى هذا فالاختلاف ظاهرة صحية ' فالاختلاف الفكري وفي وجهات النظر من أجل الأفضل للصالح العام وحركة فتح حركة جماهيرية وطنية ثورية ' وهي حركة مهمتها التجميع لا التفريق ' كما مهمتها سماع وجهات النظر والافكار من أجل الهدف التي تأسست وانطلقت فتح من أجله وهو تحرير فلسطين ' ومن واجب قيادة الحركة استقبال الافكار وتشجيع الحوار المثمر لتكون النتائج مثمرة وصحية '

أما إقفال باب الحوار ' واللجوء إلى الإقصاء وتحويل الحركة بتاريخها العريق إلى مشروع إستثماري ' واللجوء إلى طمس الأفكار وإغلاق باب الحوار هذا سيؤدي إلى تشتيت وتقسيم الحركة وستكون النهاية لا يحمد عقباها !

مطلوب من قيادة فتح النظر بتمعن لما وصلت اليه فتح ! وأين كانت وأين صارت ؟ .

وعلى القيادة أن تعرف الأزمات التي تمر بها فتح من تنظيمية ومن سلوك داخلي ومن سلوك إعلامي وسياسي واقتصادي واجتماعي !! ولتنظر إلى عقوباتها على موظفيها في غزة إلى أين نهايتها ؟ وما هو موعد نهاية هذه العقوبات ؟ ومتى سيتم إيقافها ؟ومتى سيتم إرجاع المستحقات المالية لأعوام ٢٠١٧'٢٠١٨'٢٠١٩ ؟ ومتى سيتم تسوية درجات الموظفين المجمدة منذ 15عام 'ومتى سيتم حل قضية المغضوب عليهم تفريغات 2005’2006’2007’ !!!.وما مصير الموظفين المقطوعة رواتبهم ؟ ومتى سيتم صرف رواتب موظفي السلطة غزة 100% علمًا بأن لغاية شهر يونيو كان نسبة الصرف 80% وإعلاميًا يتم الترويج على إنه 100% ‘ ؟؟؟؟

ولتنظر فتح وقيادتها الى منظمة التحرير التي تقودها !! كيف أصبحت ؟ ! ففتح اليوم أخفقت في توحيد الفتحاويين!! وفتح اليوم غيبت أجيال وداسهم القطار وجرفهم إلى بحر النسيان !! وفتح اليوم تمارس أساليب عقابية حادة وتمنع باب النقد وترفض استقبال أفكار لصالح الحركة !! وفتح اليوم تفرض ممرات معتمة اجبارية وذلك لعدم استنهاض الحركة حتى يتمتع المنتفعين بها كما يشاؤون !

الجميع يجب عليه أن يعلم بأن فتح بإرثها النضالي والثوري والإنساني هي لكل فلسطيني ' لأن الكل الفلسطيني يخرج من رحم امه ويولد فتحاوي !! لأن فتح طهارة وقداسة وهي المشروع الوطني الفلسطيني الخالص وتؤمن بقيم الحرية والعدالة والديمقراطية , ومشروعها هو البوصلة الحقيقية القادر على تحرير فلسطين !!

فلا يجوز بأي حال من الأحوال قتل الانتماء لفتح بالاقصاء واغتصاب الضمائر وتشويه السمعة وتصوير حركة فتح إعلاميًا أنها حركة مشروع استثماري وان الفتحاوي خاوي الانتماء وانتهازي وهمجي !!؟.

فحركة فتح هي روح الشعب الفلسطيني فيجب حمايتها من كل المنتفعين والمغرضين !! وللعلم يجب استقبال كل الافكار الجديدة ودراستها اذا كانت تعمل لتطوير أداء الحركة والصالح الشعبي والجماهيري !

مطلوب أن تكون فتح كما عرفها القاصي والداني أن تعود أم الجماهير ' وعلى قيادتها أن تستقبل النقد البناء وأن تضخ دماء جديدة وأن تجعل الفتحاوي يهتف بأعلى صوت !!

سنعيش صقورا طائرين و سنموت أسودًا شامخين و كلنا للوطن و كلنا "فلسطينيين!

واجعلوا الشبيبة كما عرفناها

الشبيبة ... في ميادين العلم اوائل ... وفي الليالي الحالكات مشاعل هكذا فتح ستنهض مع فتح باب الاجتهاد لتطويرها للأفضل!!