حركة النهضة تُطالب بالحوار مع الرئيس التونسي والتعجيل بتشكيل الحكومة

تابعنا على:   13:42 2021-08-05

أمد/ تونس: أكد مجلس شورى حركة النهضة، الحرص على الحوار مع جميع الأطراف الوطنية وفي مقدمتها رئيس الدولة من أجل تجاوز ما وصفها ب"الأزمة المركبة"، وتحقيق السلم الاجتماعية وإنجاز الإصلاحات الضرورية.

و بحسب بيان أصدرته حركة النهضة، يوم الخميس، فإن شورى حركة النهضة طالب بالاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ووجوب عرضها على البرلمان لنيل الثقة.

وقال: "الانخراط في محاربة الفساد وملاحقة المتورّطين فيه مهما كانت مواقعهم وانتماءاتهم، في إطار القانون وبعيدا عن أيّ توظيف للملفات"، مضيفا أنه يدعو إلى العودة السريعة إلى الوضع الدستوري الطبيعي.

وشددت الحركة، على ضرورة شروعها في نقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية و القيام بالمراجعات الضرورية، بما يتناسب مع الرسائل التي عبّر عنها الشارع التونسي، حسب نص البيان.

وذكر القيادي في الحركة وعضو مجلس الشورى العجمي الوريمي، أنّ الاجتماع الاستثنائي لمجلس الشورى أكد ضرورة اتخاذ إجراءات تكميلية للإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية تفعيلا للفصل 80 من الدستور لا سيما، أن البلاد تعيش وضعا صعبا ودون حكومة إضافة إلى برلمان مجمّد وفق قوله.

وأضاف الوريمي في تصريح لموقع "آخر خبر أون لاين" المحلي، أنّ مجلس الشورى أخذ بالموقف السابق لرئيس الحركة والمكتب التنفيذي بتوصيف ما حصل بهدف التفاعل الإيجابي وليس السلبي مع الإجراءات التي اتخذها رئيس الجمهورية داعيا الرئيس قيس سعيد إلى التعجيل باختيار رئيس حكومة وبتشكيل حكومة تعمل بانسجام مع الرئيس وتحظى بثقة البرلمان وهو ما يتطلب التعجيل بعودة البرلمان إلى سالف أشغاله، باعتباره ركيزة الديمقراطية، بحسب تعبيره.

وأشار القيادي في النهضة إلى أن أشغال مجلس الشورى تضمنت جانبا من النقد الذاتي والتعبير عن حسن تلقي رسالة الشعب والشباب، في إشارة إلى المظاهرات الغاضبة التي خرجت يوم 25 يوليو / تموز الماضي للمطالبة بإسقاط حكم الحركة وحل البرلمان، مضيفا أن المشاركين في جلسة مجلس الشورى دعوا إلى مراجعات عميقة داخل الحركة والإقرار بمقدار من المسؤولية عن الأزمة الحاصلة والتي على إثرها اتخذ رئيس الجمهورية الإجراءات الاستثنائية“.

وأكد الوريمي أن الحركة مستعدة "للمراجعة ولتقديم التنازلات والتضحيات لما فيه مصلحة البلاد" وفق تعبيره، مشيرًا إلى أنها لن تتعامل مع رئيس الجمهورية بمنطق الإدانة بقدر ما هو تفاعل إيجابي؛ لتجاوز مصاعب المرحلة الحالية ولوضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار.

وكان اجتماع مجلس شورى "النهضة"، قد شهد خلافات وتباينًا في وجهات النظر في تقييم الوضع العام بالبلاد، وتبعًا لذلك شهد الاجتماع انسحابًا لبعض الأعضاء.

وأعلنت القيادية في حركة النهضة يمينة الزغلامي، اليوم الخميس في تدوينة نشرتها على صفحتها بموقع "فايسبوك" عن انسحابها من الدورة الاستثنائية لدورة الشورى لحركة النهضة، وقالت إنها "لا تتحمل مسؤولية أي قرار يصدر منها نتيجة سياسة الهروب إلى الأمام وعدم الانتباه لخطورة اللحظة التي تمر بها الحركة والبلاد"، بحسب تعبيرها.

اخر الأخبار