أحرار يَبنُون ولا يُبالون

تابعنا على:   15:14 2021-08-12

بكر أبوبكر

أمد/ عندما يسيلُ الماءُ من ثغرة في السدّ فلابد لمغوار أن يندفعَ مبادرًا ليغلق التسريب.

وعندما تبهتُ الوجوهُ أوتنقبض في مواجهة المخاطر تجدُ المقدام واقفًا في وجه الأنواء...ولو وحيدًا.

وعندما تضيقُ الصدورُ وتتحشرج الأنفاس في مواجهة الظلمِ ينهضُ المناضلون لقول: لا، ويعلقونها شارة على صدورهم.

وعندما يقذف المحتلُ أو المستعمر أو الظالم لهيبَ حرائقه ضد البشرية عبر جسد الانسان أو روحه يكون أبناء الحرية في كل مكان على خط المواجهة والصدّ، والثبات.

هُمُ المغاوير المقدامون، وهم المناضلون المقاومون الثائرون، وهم الشبيبة بُناة الغدِ وصناع التغييرومستقبل الحرية.

في فترات الهدوء تراهم يتقاربون، ويتعاضدون فيضعون خطط الأيام القادمة ويختبرون أفكارهم.

وحين العمل يحملون أهدافهم في رأس أرواحهم ويتقدمون بعزيمة الثوار.

أحرار الأمة كلهم، والفدائيون العرب الفلسطينيون بنوا أنفسهم، وأشعلوا وقودَ عزتهم، وأطلقوا من رحم المأساة نور الحق يضرب وجوه المحتلين والمستعمرين والعنصريين حتى التحرير بإذن الله.

عندما دُعُي المناضلون -بالعالم وفي فضائنا- للبناء كانت المدارس والجامعات والمعاهد مصانع الرجال ومختبرات النساء، ومساحات تلاقح الأفكار والمبادرات.

المؤسسات والمنتديات والملاعب والشوارع وكل الفضاءات من صنع عقولهم وثمرة معولهم والمطرقة والريشة والقلم.

عندما تذكر الأرض اليوم يظهر الفلسطيني أيقونة العالم الحر مشمرًا عن ذراعيه ليعيش ابناؤه أحرارًا أُباة.

مزارعو البلاد وعمال فلسطين هم بُناة يومنا والغد وهم وقود النهضة في ميادين العطاء المتنوعة.

يبنون ولا يبالون بالمصاعب.

لم تكن المرأة الفلسطينية إلا مقياسَ العطاء والمحبة والانتماء، وكثير من الانتصارات.

تليق بهم ثيابُ الخنادقِ والحطّات المرقطة.

وتليق بهم الياقات البيض في مواجهة الأسئلة الصعبة.

يصنعون للناس كلّهم فجرَ يوم جديد.

ويخطفون قلبك من البهجة حين تسمع صخبهم والهدير.

هكذا هم العرب الأحرار...هكذا هم أحرار العالم

هكذا هم الفلسطينيون، نحن.

هكذا يكون المناضلون. وعليك أن تكون منهم

لأنك عندما تكون منهم أومعهم... فأنت مع العدل والحق -مهما قلّ السائرون في دربهما الصعب- أو انحرفوا او فرّوا لدنياهم البائسة.

كُن مع الحرية تكن مع فلسطين وكن مع فلسطين، تكن مع ذاتك الحقيقية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار