الوحيدي يدعو لكسر الساسات العدوانية الإسرائيلية أبرزها "الإعتقال الإداري"

تابعنا على:   22:45 2021-08-12

أمد/ غزة: أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الشهداء والأسرى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة وممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجًا وتنديدًا بالاعتقال الإداري التعسفي في سجون الاحتلال الإسرائيلي يتعرضون لأبشع الانتهاكات، في محاولات متواصلة لكسر إضرابهم والالتفاف على حقهم في الحرية.

وقال الوحيدي، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تلتزم بالقانون الدولي والمادة 43 في اتفاقية لاهاي للعام 1907 التي لا تجيز للاحتلال تغيير الواقع التشريعي للبلد المحتل، وهي لا تحترم الاتفاقات الدولية والإنسانية خاصة أن المادتين 130 + 131 الواردتين في اتفاقية جنيف الثالثة تعتبران الاعتقال الإداري جريمة حرب، حيث أن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستند إلى ما يسمى بالملف السري ما يؤكد عدم وجود ضمانات أو شروط المحاكمة العادلة في المحاكم الإسرائيلية،

وأضاف: "أن المادتين 70 + 71 في اتفاقية جنيف الرابعة اللتان تشترطا لاعتبار المحاكمة عادلة أن يتم إبلاغ الأسير أو المعتقل عن سبب اعتقاله، وفي لائحة اتهام واضحة إلى جانب المادتين 147 + 148".

وتابع الوحيدي: "أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر عرفت الاعتقال الإداري منذ تأسيسها بأنه حرمان للمعتقل من حقه في الحرية، وعليه فإن الاعتقال الإداري الذي تمارسه دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء الشعب الفلسطيني يتنافى مع أبسط المعايير الدولية لحقوق الانسان".

وأفاد الوحيدي، بأن الأسير رأفت طالب سالم الدراويش من سكان الحنينة التي تقع في مدينة دورا بالخليل معتقل إداريا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ تاريخ 10 أكتوبر 2020، وقد أعلن الإضراب المفتوح عن الطعام منذ 29 يوما احتجاجا على جريمة الاعتقال الإداري، ويعاني أوضاعًا صحة ونفسية صعبة للغاية بسبب الاعتقال التعسفي والعزل الانفرادي في سجن أوهالي كيدار ببئر السبع وهو المعيل الوحيد لعائلته".

وأوضح، أن الحاجة سارة حسن محمد الدراويش والدة الأسير رأفت وهي تبلغ من العمر 60 عاما وتعاني من مرض القلب والسكري والضغط، وقد أعلنت مع عدد من أمهات وزوجات الأسرى الاداريين المضربين عن الطعام وعددهم 12 أسيرا إضرابا عن الطعام في محاولة تحرك الضمير العربي والدولي والإنساني، وتشكل ضغطا على الاحتلال الإسرائيلي لإطلاق سراح ابنها وإخوته المضربين عن الطعام احتجاجا على الاعتقال الإداري التعسفي، وقد ألزمها وجع ابنها الآخر مراد الذي يعاني من إعاقة في السمع ومن الصرع بالبقاء إلى جانبه في مستشفى عالية بمدينة الخليل.

وذكر أن والد الأسير رأفت الدراويش يعاني من إعاقة في النطق وشقيقتيه مروة ومرام هما من الصم، مشيرًا إلى أن الأسير رأفت الدراويش المعتقل إداريًا في عزل أوهالي كيدار وهو من مواليد 3 يناير 1993 ومتزوج وله بنت ( سارة ) وحاصل على شهادة الثانوية العامة، داعيًا إلى توحيد كل الطاقات والجهود الفلسطينية من أجل تسويق الرواية الفلسطينية إلى العالم الذي يتغنى بالديمقراطيات والحريات وحقوق الإنسان وجعل قضية الأسرى الإداريين قضية رأي عام دولي.

ودعا الوحيدي لكسر السياسات العدوانية الإسرائيلية ومن أبرزها الاعتقال الإداري التعسفي، حيث أن الأسير رأفت الدراويش واخوته الأسرى يستغيثون ببني عبس وبمن تبقى من أمة الطرابيش في زمن الانبطاح والخذلان والتطبيع العربي وسيطرة الاحتلال الإسرائيلي على اللجنة القانونية السادسة في الأمم المتحدة التي زادت من تغول دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأسرى الفلسطينيين ومثمنا دور الحملة الوطنية والدولية للدفاع عن الأسرى والضغط لإنهاء ملف الاعتقال الإداري التي أعلنت عنها لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات العاملة في شؤون الأسرى بقطاع غزة.

اخر الأخبار