أم كلثوم فى حب مصر!

تابعنا على:   19:05 2021-08-29

مرسي عطا الله

أمد/ من بين مئات الرسائل التى تلقيتها حول مقال الخميس الماضى تحت عنوان «طوف واتفرج وشوف» كانت هناك عدة رسائل اهتمت اهتماما خاصا بالحديث عن السيدة العظيمة الراحلة «أم كلثوم» باعتبار أنها من أطربت الاسماع بعشرات الأغانى فى حب مصر وضمنها أغنية «طوف واتفرج وشوف».

والحقيقة أن مضمون كافة الرسائل التى تلقيتها لم يكن تجديدا لصحة اليقين بأن الفن العظيم يبقى ولا يموت ويظل خالدا مهما مرت السنون وإنما يعنى أن قيمة الفنان ترتبط بحسن انتقائه لما يقول سواء كان مطربا أو ممثلا وما أكثر المقولات التى وردت فى الأغانى والأفلام والمسرحيات ومازالت تتردد حتى اليوم على الألسنة والشفاه كما لو كانت حكما بليغة يتم الاسترشاد بها فى أسلوب التعامل الصحيح مع الحياة فى كافة المجالات وبالذات ما يتعلق بحب الوطن وعمق وصدق الانتماء!

وقد انتقيت من حزمة الرسائل رسالة القارئ إسماعيل العسال التى يرصد فيها ما أسماه «كلمات فى حب مصر من أغانى أم كلثوم».. وإليكم بعضا مما ذكره العسال فى رسالته:

مصر التى فى خاطرى وفى فمى

أحبها من كل روحى ودمى

يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها حبى لها.

أحبها للموقف الجليل من شعبها وجيشها النبيل ثار فى وجه الطغاة مناديا بحقها.

دعا إلى حق الحياة. لكل من فى أرضها.. وصاح من الشعب صوت طليق قوى أبيّ عميق يقول أنا الشعب والمعجزة.

نظر الله لى فأرشد أبنائى فشدوا إلى العلا أى شدَّ أنا الشعب لا شيء قد أعجزه.

قد وعدتُ العلا بكل أبى من رجالى فأنجزوا اليوم وعدى وارفعوا دولتى على العلم والأخلاق فالعلم وحده ليس يجدى.

صونوا حماها وانصروا من يحتمى.. ودافعوا عنها تعش وتسلم وتحيا لنا عزيزة فى الأمم.

نحن نجتاز موقفا تعثر الآراء فيه وعثرة الرأى تردى فقفوا فيه وقفة الحزم وارموا جانبيه بعزمة المستعد.

وكيف تحقق ما كان وهمًا ومن ذا الذى يا ترى حققه من قوتنا ورزقنا؟

وها هو يبنى بحريةٍ دعائم آماله المشرقة و كل الذى قاله أنجزه.

وقف الخلق ينظرون جميعا كيف أبنى قواعد المجد وحدى.. وبناة الأهرام فى سالف الدهر كفونى الكلام عند التحدى.

إنَّ مجدى فى الأوليات عريق من له مثل أولياتى ومجدى.

يا مصر يا مهد الرخاء أنا على عهد الوفاء فى نصرة الحق المبين.

لا تبخلوا بمائها على ظمى وأطعموا من خيرها كل فم.

شكرا للقراء الأعزاء جميعا وليس لإسماعيل العسال وحده.. وشكرا للزمن الجميل الذى عشناه مع قيثارة الشرق أم كلثوم ومازال ممتدا رغم رحيلها منذ ما يقرب من نصف قرن تقريبا!

خير الكلام:

<< من يتجاهل الماضى لايفهم الحاضر ولا يرى المستقبل!

عن الأهرام

اخر الأخبار