ذكرى رحيل المناضل الدكتور عمر سليمان القادري (أبو منير)

تابعنا على:   23:22 2021-08-29

لواء ركن/ عرابي كلوب

أمد/ المناضل/ عمر سليمان يوسف القادري من مواليد قرية المنسي قضاء حيفا المحتلة بتاريخ 1/12/1945م هاجر مع عائلته وهو طفل صغير إلى جنين حيث أنهى دراسته الأساسية والإعدادية والثانوية في مدارسها، وغادر إلى الجزائر حيث عمل مدرساً في منطقة الشلف (الأصنام) التحق بحركة فتح مبكراً منذ مطلع شبابه عام 1964م مع كثيرين من أبناء جيله حاملين هموم شعبه في الوطن والمنافي وكان أحد كوادر (م.ت.ف) وكوادر إقليم حركة فتح.

تفرغ للعمل في مكتب م.ت.ف بالجزائر عام 1975م عند تولي المرحوم/ فاروق أبوالرب (أبو حسان) ممثلاً للمنظمة في الجزائر، حيث أنتدب من قبل وزارة التربية والتعليم الجزائري للعمل في مكتب المنظمة.

حصل على الليسانس والماجستير والدكتوراه خلال عمله في الجزائر، عين مسؤولاً للإعلام في سفارة دولة فلسطين بالجزائر، بالإضافة إلى عضويته في لجنة إقليم حركة فتح.

لبى نداء الواجب صيف عام 1982م عندما أجتاحت القوات الإسرائيلية لبنان حيث حضر مع كادر السفارة والطلبة الدارسين بالجزائر إلى سوريا ومن ثم إلى لبنان.

المناضل/ عمر القادري (أبو منير) مسؤول الإعلام الفلسطيني السابق بالجزائر عرف عنه دماثة الخلق وقد بنى صداقات واسعة مع الإعلاميين الجزائريين وحزب جبهة التحرير الجزائرية الذي كان حزب الدولة.

المناضل والكاتب والمثقف الفتحاوي/ عمر القادري (أبو منير) عمل في الإعلام والسياسة بروح المثقف والمبدع وكان من فريق تنظيم مؤتمرات المجالس الوطنية الفلسطينية التي عقدت على أرض الجزائر وكان آخرها مجلس إعلان وثيقة الأستقلال عام 1988م، كان عنيداً مدافعاً عن القضية بكل ما أوتي من قوة.

عاد إلى أرض الوطن عام 1994م مع أنشأ السلطة الوطنية الفلسطينية وعين مدير عام في وزارة الثقافة بمحافظة جنين وحتى تقاعده.

المناضل/ عمر القادري عضو مجلس أمناء ملتقى المثقفين المقدسي والذي أشرف بشكل مباشر على الأبحاث المقدمة لمسابقة (الملك ملكي) صادق لكتابة البحث التاريخي عن القدس في الملتقى باعتباره خبيراً بتاريخ القدس وفلسطين وله مؤلفات عدة حول القدس والقضية الفلسطينية.

ذهب في زيارة إلى الجزائر للاطمئنان على أبنائه الذين لم تسعفهم الظروف بوطنهم للإقامة فيه من الجزء المتاح لنا وبقوا في الجزائر الشقيقة.

المناضل/ عمر القادري أمضى سنوات عمره في الجزائر وكون صداقات كثيرة مع الجميع وعمل بكل جد وإخلاص وتفان من أجل القضية.

المناضل/ عمر القادري متزوج وله ثلاث أولاد وأربع بنات.

أثناء وجوده في الجزائر انتقل إلى رحمة الله تعالى يوم الأحد الموافق 30/8/2020م في بلده الثاني الجزائر التي أحبها كما أحب فلسطين وتم عمل ترتيبات لنقل جثمانه إلى أرض الوطن، حيث ودع أبناء شعبنا وأشقاؤنا الجزائريين مناضلاً وقائداً وطنياً بامتياز المناضل/ عمر القادري من الرعيل الأول لحركة فتح بالجزائر الشقيقة، قضى حياته مدافعاً عن حقوق شعبنا الفلسطيني وكان جسر محبة بين الشعبين الفلسطيني والجزائري.

رحل تاركاً أرثاً نضالياً وثقافياً وتاريخياً وكان خير من مثل القضية، وقاد الإعلام وساهم في بناء العلاقات الجزائرية الفلسطينية. هذا ووصل إلى مدينة أريحا عبر معبر الكرامة الحدودي جثمان الراحل د. عمر القادري حيث كان في أستقباله محافظ أريحا والأغوار جهاد أبو العسل وعدد من ممثلي الأجهزة الأمنية والشرطية حيث وصل جثمانه ملفوفا بالعلم الفلسطيني وجرت له المراسم العسكرية الخاصة بالجنائز العسكرية ومن ثم أنتقل إلى مدينة رام الله يوم الخميس الموافق 3/9/2020م حيث تمت الصلاة على جثمانه الطاهر في مسجد اليرموك دوار الأمين وتم مواراته في مأواه الأخير بمقبرة البيرة الجديدة.

رحم الله المناضل الدكتور/ عمر سليمان القادري (أبو منير) وأسكنه فسيح جناته.

ونعت حركة فتح المناضل الدبلوماسي د. عمر سليمان يوسف القادري (أبومنير) الذي وافته المنية على أرض الجزائر الشقيقة التي أفنى عمره فيها أكثر من 40 عاماً من النضال الوطني والعمل وأنضم إلى حركة فتح عام 1964م مع الكثير من أبناء جيله وكان أحد كوادر إقليم حركة فتح بالجزائر وشغل منصب مستشار إعلامي وثقافي بالسفارة، وتقدمت الحركة إلى عموم آل القادري الكرام في الوطن والشتات بالتعزية والمواساة بفقيدهم سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان وحسن العزاء.

ونعي سفير دولة فلسطين بالجزائر/ أمين مقبول ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة الأخ المناضل الدبلوماسي د. عمر سليمان القادري (أبو منير) والذي وافته المنية على أرض الجزائر وبهذه المناسبة الأليمة وبالأصالة عن نفسي ونيابة عن كادر السفارة والجالية أتقدم بأحر التعازي والمواساة لأسرة المرحوم وأبناءه وعموم آل القادري الكرام في الوطن والشتات، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد روح الفقيد بواسع رحمته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وحسن العزاء.

ونعي الأخ/ عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام للعلاقات العربية والصين الشعبية رحيل المناضل والدبلوماسي الفلسطيني السفير/ عمر سليمان القادري مسؤول الإعلام الأسبق بسفارة دولة فلسطين بالجزائر الذي وافاه الأجل صباح يوم الأحد الموافق 30/8/2020م في الجزائر العاصمة، لقد أفتقد شعبنا الفلسطيني وحركة فتح مناضلاً صلباً حمل في قلبه ووجدانه النظيف القضية الفلسطينية بكل أمانة وإخلاص، فكان جسر محبة بين الشعب الفلسطيني وقيادته والشعب الجزائري وقيادته المناضلة، وبهذا المصاب الجلل، أتقدم بأسمي وباسم لجنة المفوضية ومجلسها وجميع كوادر وأعضاء مفوضية العلاقات العربية والصين الشعبية بأحر التعازي وأبلغ عبارات المواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه ومحبيه جميل الصبر والسلوان.

ونعي الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر/ مراد السوداني الأديب الفلسطيني/ عمر القادري عضو الاتحاد الذي وافته المنية يوم الأحد في الجزائر بعد عمر قضاه مناضلاً مبدعاً وأحد مؤسسي الاتحاد في الخارج وكان رئيساً لفرع الجزائر لسنوات طويلة إلى جانب عمله في الساحة الجزائرية وعمله الدبلوماسي مستشاراً للإعلام والثقافة في سفارة دولة فلسطين لسنوات طويلة وكان له باعاً طويلاً في العمل الوطني مع القادة الشهداء.
إن فقد المشهد الثقافي الفلسطيني اليوم للأديب/ عمر القادري يكون قد خسر علماً من أعلام الأدب والإبداع، والعزاء لنا بأن نحافظ على ما ترك من إرث إبداعي ليصل للأجيال القادمة لكي يتعلموا منه معاني البقاء على حد النصل دون تراجع عن المواقف الثابتة التي أشغلها الراحل عشقاً بفلسطين، عاش الراحل الكبير متنقلاً بين العواصم مدافعاً عن شعبه في جميع محطات الثورة الفلسطينية.

رحم الله الأديب/ عمر القادري وخالص العزاء لأهله ورفاقه وأحبابه.

اخر الأخبار