عناوين الصحف الدولية 9/9/2021

تابعنا على:   08:52 2021-09-09

أمد/ متابعة: نبدأ عرض الصحف البريطانية من مقال مطول لمراسل غرب إفريقيا في الفايننشال تايمز نيل منشي، بعنوان "كيف لا يزال جيران ليبيا يشعرون بوفاة القذافي".

ويقول الكاتب "بعد عشر سنوات، يقول المراقبون إن العواقب غير المقصودة للإطاحة بالقذافي في أغسطس/آب 2011 واغتياله بعد شهرين يمكن رؤيتها خارج ليبيا: في المهاجرين. الوفيات في القوارب على البحر الأبيض المتوسط، ومعسكرات الرقيق وبيوت الدعارة على الأرض، وفي الانهيار الأمني عبر منطقة الساحل الغربي الذي أودى بحياة الآلاف وشرد الملايين وأغرق فرنسا فيما يعتبره البعض حربها الأبدية".

ويقول ماتياس هونكبي، رئيس مكتب مالي لمبادرة المجتمع المفتوح لغرب إفريقيا "أصبحت ليبيا نقطة ضعف لجميع البلدان المجاورة .. مالي والنيجر وتشاد، كل هذه البلدان إلى حد ما تواجه مشاكل لأننا لا نتمتع بالاستقرار في ليبيا".

ويوضح الكاتب نقلا عن إيفان غويشاوا، المتخصص في منطقة الساحل في جامعة كنت البريطانية "كانت منطقة الساحل شبه القاحلة الواقعة أسفل الصحراء والتي تعد موطنا لبعض أفقر دول العالم، منذ فترة طويلة منطقة غير مستقرة. لذلك من المفيد التفكير في سقوط القذافي ليس كسبب مباشر للاضطرابات الحالية ولكن باعتباره عامل تسريع للديناميكيات الجارية منذ فترة طويلة في المنطقة".

ويقول غويشاوا "كانت حركات التمرد هذه في بوركينا فاسو والنيجر ومالي جاهزة بطريقة ما للانفجار وتحتاج فقط إلى نوع من الدفع، زناد .. وكانت ليبيا هذا الزناد".

ويقول الكاتب "تعرضت مالي للعديد من الثورات على مر السنين، لكن المقاتلين - سواء من ثوار الطوارق أو الجهاديين - هم الذين غرزوا أسنانهم في ليبيا، مسلحين بترسانة القذافي والمال، الذين استولوا أخيرا على شمال مالي، مما ساعد على شل الحكومة، في العاصمة باماكو. تدخلت فرنسا في عام 2013 وكانت هناك منذ ذلك الحين".

ويضيف "منذ ذلك الحين، رسخت الجماعات الجهادية نفسها بشكل أعمق في المنطقة، مما جعلها واحدة من أهم الجبهات للقاعدة وداعش. استلهم المتطرفون في بوركينا فاسو المجاورة الإلهام من نظرائهم الماليين وشنوا تمردهم المحلي الذي أدى إلى زعزعة أمن البلاد. استغل الجهاديون التوترات العرقية القائمة في كلا البلدين وملأوا فراغات الحكم التي خلفتها دولة مهملة".

لكن كورين دوفكا، مديرة منظمة هيومن رايتس ووتش في غرب إفريقيا، تقول إن "ارتباط ليبيا بانعدام الأمن في منطقة الساحل مبالغ فيه تماما .. وتضيف أن الغالبية العظمى من الأسلحة المتداولة الآن هي من الهجمات التي شنها (الجهاديون) ضد قوات الأمن .. أو أنهم يشترون فقط في السوق المفتوحة".

ويقول الكاتب "ما لا خلاف عليه هو أن المهاجرين قد سافروا لفترة طويلة عبر الصحراء للوصول إلى أوروبا. في سنواته الأخيرة، عمل القذافي كمنظم، فقام بتشغيل وإيقاف التدفقات كوسيلة لانتزاع الامتيازات من الاتحاد الأوروبي وإيطاليا. ولكن مع مقتل الطغاة، ملأ المهربون والميليشيات الفراغ. بعد الثورة، كان اقتصاد التهريب (قادرا) على توسيع قدرته وخطوط عرضه اللوجستية، والعمل مع إفلات أكبر من العقاب من أي وقت مضى"، وفقا لتقرير صدر عام 2018 عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية.

التعليم في ظل حكم طالبان
ونبقى في الفايننشال تايمز ولكن مع مقال رأي لكيفن واتكنز، وهو أستاذ زائر في كلية لندن للاقتصاد وكان حتى وقت قريب مديرا تنفيذيا لمنظمة أنقذوا الأطفال في بريطانيا، بعنوان "لا يزال هناك وقت للتحدث مع طالبان عن التعليم".

ويقول الكاتب في مطلع مقاله "مع انتقال طالبان من التمرد المسلح إلى الحكم في أفغانستان، هل توشك البلاد التي يطلق عليها لقب مقبرة الإمبراطوريات أن تصبح مقبرة لآمال وتطلعات أبنائها؟ ستتوقف الإجابة إلى حد كبير على كيفية تعامل طالبان مع التعليم".

ويشير الكاتب "هناك أسباب كثيرة للتشاؤم. عندما حكمت طالبان أفغانستان آخر مرة، تعاملت مع التعليم كجبهة أخرى في الحرب ضد القيم الغربية. وأغلقت المدارس، وقمعت تعليم الفتيات، وحظرت المعلمات".

ويشرح "اليوم، هناك أكثر من 9 ملايين طفل أفغاني في المدرسة، وهو عشرة أضعاف العدد عندما كانت طالبان في السلطة. حوالى 40% من هؤلاء الأطفال هم من الفتيات".

ورغم ذلك، "لا يزال هناك حوالى 3.7 مليون طفل خارج المدرسة، معظمهم من الفتيات. لقد توقف التقدم في الالتحاق بالمدارس وسوء جودة التعليم. ومع ذلك، يرى ملايين الآباء والأطفال الأفغان الآن أن التعليم حق وجواز سفر لمستقبل أفضل".

ويضيف الكاتب "لعبت المساعدات دورا مركزيا في تحول التعليم في أفغانستان. قام المانحون بتجميع الموارد من خلال آليات مثل الصندوق الاستئماني لإعادة إعمار أفغانستان الذي ينسقه البنك الدولي. لقد مولت المساعدات البريطانية وحدها تدريب آلاف المعلمات".

ويعتبر الكاتب أنه "إذا كان مشروع بناء الدولة للحكومات الغربية هو دراسة حالة في الغطرسة، فإن التوسع في الفرص التعليمية هو دليل على قوة التعاون الدولي. يجب أن تكون الحماية والبناء على الأسس القائمة الآن أولوية من الدرجة الأولى".

لكن "لا توجد سياسة متجانسة لطالبان في مجال التعليم. في الواقع، لا توجد سياسة. تم تصميم المراسيم التي تم تبنيها خلال التمرد لاستيعاب المتشددين والآراء الأكثر اعتدالا، فيما تقترن باحتضان عام للمبادئ الإسلامية بالوعود الطموحة بالتعليم الحديث لجميع الأطفال الأفغان".

ويختم الكاتب "يشكل انسحاب المانحين وقرار البنك الدولي بتعليق العمليات تهديدا مباشرا لتوفير خدمات الصحة والتعليم والخدمات الأساسية الأخرى في أفغانستان. يتعين على الحكومات الغربية، التي تعمل مع الشركاء الإقليميين، أن تهيء الآن ظروفا قابلة للتحقيق والمراقبة لاستعادة المساعدات".

هل الصين أمام ثورة ثقافية أخرى؟
ونختم مع مقال لويليام يانغ في الإندبندنت أونلاين، بعنوان "تثير المقالات السياسية الخوف من 'ثورة ثقافية' أخرى في الصين".

ويقول الكاتب إنه "خلال الأسبوع الماضي، انغمست الصين في نقاش عام حول ما إذا كانت تشهد ظهور 'ثورة ثقافية' أخرى من شأنها أن ترى الحزب الشيوعي الصيني يفرض اتجاه تنمية البلاد".

ويضيف "بدأ كل شيء بمقال نشره لي غوانغمان، والذي أشاد بـ 'الإصلاحات' التي أطلقها الحزب الشيوعي الصيني في قطاع التكنولوجيا والترفيه والتعليم في الأشهر الأخيرة. يصف لي الحملة بأنها 'ثورة عميقة' امتدت إلى المجالات الاقتصادية والمالية والثقافية والسياسية".

و"كانت الثورة الثقافية حركة اجتماعية وسياسية دامت عقدا من الزمان واستمرت من عام 1966 حتى وفاة الزعيم الصيني آنذاك ماو تسي دونغ بعد 10 سنوات، عندما تم إرسال الشباب في المدن إلى المناطق الريفية لإعادة التثقيف، وسقطت ملايين الأرواح"، يشرح الكاتب.

ويوضح "في حين أن معظم مواقع الويب التي تديرها وسائل الإعلام الحكومية شاركت مقال لي، فقد قاموا جميعا بتحرير قسم واحد معين من المقالة، والذي وصف بعض المشاهير المستهدفين في الحملة الحكومية الأخيرة بأنهم 'أورام سامة' في المجتمع وزعموا أن عمالقة التكنولوجيا مثل ديدي تشوكسينغ ومجموعة 'أنت' كانوا عملاء أجانب في معارضة الشعب".

إلا أنه "وبعد بضعة أيام، نشر هو تشيجين، رئيس تحرير صحيفة التابلويد القومية الصينية غلوبال تايمز، مقالا رفض الحجج التي قدمها لي، بحجة أن مقالته أساءت تفسير اتجاه سياسات الحزب الشيوعي الصيني".

وكتب هو في المقال الذي نشر عبر حسابه الشخصي على وسائل التواصل الاجتماعي "أن الهدف من هذه اللوائح هو تسريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع تعزيز الرخاء المشترك وتقوية الجهود نحو الإنصاف والعدالة، وكلها تمثل تحسينات في الحوكمة الاجتماعية، وليس الثورات".

ووفق الكاتب، دفع الجدل البعض إلى التساؤل "عما إذا كان يمثل تضاربا في وجهات النظر المختلفة داخل الحزب الشيوعي الصيني. بينما كانت مقالة هو غير قابلة للمشاركة مؤقتا على تطبيق المراسلة الشهير 'وي تشات' في الصين، أصبحت مقالة لي لاحقا غير قابلة للبحث على 'وي تشات' أيضا".

من جانبه، قال المؤرخ الصيني تشانغ ليفان إن "تحرك وسائل الإعلام الحكومية لتوزيع مقال لي أظهر أنها تلقت دعما من بعض الشخصيات المهمة في الحزب الشيوعي الصيني"، بحسب ما نقل الكاتب.

وأضاف ليفان "عندما يواجه الحزب الشيوعي الصيني بعض التحديات في التاريخ، فإنه سينشر تكتيكاته الثورية".

من ناحية أخرى، قال تشانغ إن "مقال هو شيجين يمثل المعارضة داخل الحزب الشيوعي الصيني، حيث من الواضح أن أولئك الذين عايشوا الثورة الثقافية لا يريدون أن تتكرر تلك الفترة المحددة نفسها في التاريخ الصيني".

أما المؤلف الصيني البارز مورنج شويكون فيقول إن تحليل هو "يمثل وجهة نظر بعض الفصائل داخل الحزب الشيوعي الصيني، وبما أن مصطلح 'الثورة الثقافية' يشمل مجموعة واسعة من الظواهر، فإنه يعتقد أن هو شيجين كان يحاول التأكيد على أن التغييرات السريعة التي حدثت لم تنحرف في الأشهر الأخيرة عن مسار التنمية الذي سلكه الحزب الشيوعي الصيني".

وقال تنغ بياو، الأستاذ الزائر في جامعة شيكاغو ، لصحيفة الإندبندنت أونلاين إنه منذ أن تم توزيع مقال لي، على نطاق واسع من قبل وسائل الإعلام الحكومية، "فقد أظهر أن هناك بعض الموضوعات التي ترغب الحكومة في لفت الانتباه إليها، وأضاف أن النبرة القاتمة للمقال تجعل الكثير من الناس يتساءلون عما إذا كان أسلوب الكتابة للثورة الثقافية قد عاد".

"في المقال، تطرق لي إلى خطة الحكومة لقمع قطاع الترفيه والثقافة، وقبل إطلاقها، بدأت بكين للتو في اتخاذ إجراءات صارمة ضد بعض الشركات والمشاهير"، يرى بياو.

كلمات دلالية

اخر الأخبار