انتخابات المغرب َهزيمة لتيار الإسلام السياسي
محمد جبر الريفي
أمد/ الشعوب العربية ومنها الشعب المغربي الشقيق أصبحت تدرك هوية تيار الإسلام السياسى بأنه اسلام يتكيف مع السياسات الغربية وذلك بحكم التأسيس والمنشآ فهوصنيعة الغرب الاستعماري للوقوف في وجه الفكرة الوطنية والقومية العربية وبكل ما هوتحرري وتقدمي لذلك بدأت تتراجع الأحزاب الإسلامية في البلدان العربية التي وصلت فيها إلى السلطة السياسية وهذا ماجرى في الانتخابات المغربية.التي جرت والتي خسر فيها الحزب الإسلامي الحاكم حرب العدالة والتنمية الإسلامية الذي كان وراء قرار التطبيع مع الكيان الصهيوني ليفوز حزب التجمع الوطني الليبرالي المعارض..
وهكذا يمكن القول إن نتائج هذه الانتخابات كانت بسبب التحول الذي طرأ على مزاجية الجماهير العربية حيث لم تعد تراهن على مشروع الإسلام السياسي في مواجهة المشروع الأمريكي الصهيوني الامبريالي الرجعي بعد أن ثبت ميله للتكيف مع السياسات الغربية وأبرزها التطبيع َمع الكيان الصهيوني وإقامة شرق أوسط جديد...
لقد تحولت مزاجية ومواقف الجماهير العربية عن َمشروع تيار الإسلام السياسي التي كانت ترى فيه التيار القادر على هزيمة المعسكر المعادي للامة العربية والإسلامية خاصة بعد تراجع فاعلية المد القومي بسبب هزيمة يونيو حزيران 67 لتعود لتلتف. مرة أخرى حول التيار الوطني والقومي والتفدمي لان الإنتماء إلى هذه التيارات العلمانية هو الذي يحقق الضمانة الحقيقىة لبلوغ أهداف التحرر والتقدم والخلاص من علاقات التبعية التي ارتبطت بها الدول العربية َََمع الدول الاستعمارية منذ حصولها على الاستقلال السياسي الوطني الشكلي..