رواية "الأيام الخمسة" التي هزت إسرائيل بعد عملية نفق جلبوع

تابعنا على:   09:32 2021-09-15

أمد/ كتب حسن عصفور/ وأخيرا سقطت "الرواية الإسرائيلية" حول عملية العبور الكبير لنفق جلبوع، عندما قرر 6 من أسرى شعب فلسطين أن يكسروا هيبة دولة الكيان الأمنية قبل السياسية، سقطت رواية "التسول" التي اشاعوها، بعد أن تمكن محامي أسرى الحرية خالد محاجنة من لقاء قائد عملية العبور محمود العارضة ورفيق الرحلة محمد العارضة.

رواية بطلي العملية جاءت لتعيد القيمة الكفاحية التي جسدها من فتح نفق في جسد الكيان، سيطول علاجه ولن يزول من تاريخ، حديث كل منهما أشار الى أن "الخوف" لم يكن أبدا حاضرا، والتحدي لنيل حرية، وأن كانت لساعات كان يستحق "مغامرة"، ودون تخطيط مسبق تحولت الى نموذج جديد لبطولة التحدي الوطني الفلسطيني، تثبيتا لمقولة "نستطيع دوما صنع المعجزات" يا شعب طائر الفينيق.

رواية "العبور الكبير" لـ نفق سجن جلبوع"، كما رواها "محمود ومحمد"، أظهرت معنى الحرية وعلاقتها بأرض الوطن، كيف أن لصبر فلسطين وزيتونها مذاقا لمن افتقده 22 عاما أزال عذابات سنوات الاعتقال، قدمت صورة لحالة الارتباط العضوي بين الفلسطيني وصبر بلده وزيتونها.

كشف محمود عن متابعتهم كل التطورات التي رافقت خروجهم عبر "راديو صغير"، وفخرهم بما حدث من هبة شعبية تضامنا معهم، تفاصيل متلاحقة هزت رواية دولة الكيان الكاذبة، وأعادت إشراقة التحدي الكبير، تكتسب كل منها قيمة مضافة، كشفت "مكذبة الوصول" عبر أدوات متطورة، لنعرف أن "الصدفة" وحدها من كشفت مسارهم، بمرور سيارة شرطة لمحت سيرهم.

رواية محمود ومحمد العارضة عن الأيام الخمسة التي هزت الكيان، يجب أن تكون درسا من دورس "التربية الوطنية" لكل أطفال فلسطين، كي لا ينسى البعض أن "نفق الحرية" لشعب فلسطين مفتوح دوما الى ان يصل الى ذلك الضوء الذي تحدث عنه مؤسس الكيانية الفلسطينية المعاصرة الشهيد الخالد ياسر عرفات.

محمود العارضة، وقبل أيام من يوم "الاضراب الكبير"، جسد بروايته وعيا وطنيا فريدا، وحدويا حتى النخاع، خاطب كل فلسطين أهلا ومؤسسات، لم يمنح فصيله الذي حمل رايته وسلاحه لمقاومة العدو (الجهاد)، ميزة رغم الانتماء، جسد صورة تلاحم بين الإنسان والمقاتل، وجه رسالة حب وتقدير لأهل الناصرة وكيف لاستقبالهم أمام المحكمة كان طاقة للتحدي الجديد، كسر فتنة حاولت دولة الكيان بثها، بين مكونات الشعب الفلسطيني، لم ينس وسط حصار معتقله الثاني شقيقته في قطاع غزة من تحية الصمود والمواجهة.

ما قبل يوم الاضراب الكبير الجمعة 17 سبتمبر لأسرى الحرية، يجب أن تمثل تلك الرسائل حافزا مباشرا، للذهاب فورا لتشكيل "خلية عمل" كي ينتصر أسرى الحرية في قرارهم، وأن تكون فلسطين في الجليل والمثلث والنقب والقدس وقطاع غزة والشتات، حاضرة بشكل نضالي يكمل شرارة المضربين، وألا تبقى المسألة فعل تضامني كلامي، بل فعل "غضب عام" يصبح شرارة الرد على غطرسة دولة الاحتلال...

عملية "العبور الكبير" لنفق جلبوع يجب أن تكون حدثا تاريخيا، يستحق التفاعل معه بشكل تاريخي كي ينتصر "الفينيق الفلسطيني".

ملاحظة: بعد عام من "هرولة التطبيع" المستحدث..هل دولة الكيان أكثر أمنا...سؤال لمن راهن على غير الحقيقة...باختصار لا...واللي مش عاجبه يسأل الشباب الستة فعندهم الخبر اليقين!

تنويه خاص: تحية واجبة لإعلام السلطة الرسمي...اذاعة وتلفزيون ووكالة في التحامهم مع قضية الأسرى...واجبهم نعم ولكنهم أحسنوا فعل الواجب...تميز ليته يستمر ليبقى اعلام فلسطين مصدر الخبر!

اخر الأخبار