منظمات حقوقية وعائلات الضحايا يدعون هيئة أممية للتحقيق في انفجار مرفأ بيروت

تابعنا على:   15:21 2021-09-15

أمد/ بيروت: دعت 145 جهة من منظمات حقوقية لبنانية ودولية وناجين وعائلات الضحايا في انفجار مرفأ بيروت مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إلى إنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة.

وأدى انفجار ضخم في مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، عزته السلطات الى تخزين كميات كبيرة من نيترات الأمونيوم من دون إجراءات وقاية، الى مقتل 214 شخصاً على الأقل وإصابة أكثر من 6500 آخرين بجروح، عدا عن دمار واسع ألحقه بالمرفأ وأحياء في العاصمة. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة سياسية وأمنية وقضائية كانوا على دراية بأخطار تخزين هذه المادة ولم يحركوا ساكناً، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي رسالة مشتركة نشرت يوم الأربعاء، دعا الموقعون بينهم "هيومن رايتس ووتش" و"منظمة العفو الدولية" إلى "إنشاء بعثة تحقيق دولية مستقلة ومحايدة على غرار بعثة لتقصي حقائق لسنة واحدة".

وقالت باحثة لبنان في هيومن رايتس ووتش آية مجذوب إنّ عائلات الضحايا والناجون "يناشدون مجدداً مجلس حقوق الإنسان أن ينشئ على الفور بعثة تحقيق في تقاعس الدولة اللبنانية عن حماية حقوقهم». ورأت أنّه «بعد مرور أكثر من عام على الانفجار، يستمر المسؤولون اللبنانيون في عرقلة التحقيق المحلي وتأخيره وتقويضه".

ومنذ وقوع الانفجار، رفض لبنان الدعوات لتحقيق دولي، علماً أن محققين فرنسيين وأميركيين شاركوا في التحقيقات الأولية بشكل مستقل.

ويواجه المحقق العدلي القاضي طارق بيطار، منذ ادعائه في سياق التحقيق على مسؤولين سياسيين وأمنيين حاليين وسابقين، اتهامات بـ"التسييس" من قوى سياسية رئيسية على رأسها "حزب الله"، وتجمع رؤساء الحكومات السابقين، بينهم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري، خصوصا بعد ادعائه على رئيس الحكومة السابق حسان دياب.

ونددت الرسالة المشتركة بمحاولة القادة السياسيين "التشكيك في حيادية" بيطار واتهامه بأنه "مسيس". وشددت على أن "تقاعس التحقيق المحلي عن ضمان المحاسبة يبين بوضوح ثقافة إفلات المسؤولين من العقاب التي طالما وجدت في لبنان".

وأضافت: "عرقلة السلطات المخزية لمسعى الضحايا إلى معرفة الحقيقة وإحقاق العدالة تعزز الحاجة إلى تحقيق دولي في تقاعس الدولة اللبنانية عن حماية الحق في الحياة"، مؤكدة أن التحقيق الدولي "لن يعرقل التحقيق المحلي بل يدعمه".

وسبق لـ115 منظمة وممثلين عن عائلات الضحايا وناجين أن وجهوا رسالة مماثلة في يونيو الماضي.

اخر الأخبار