سلطة جودة البيئة تصدر بياناً صحفياً في اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون

تابعنا على:   13:31 2021-09-16

أمد/ رام الله: أصدرت سلطة جودة البيئة ،يوم الخميس، بياناً صحفياً في اليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون.

يذكر أن  فلسطين والعالم تحتفل في مثل هذا اليوم من كل عام (16 أيلول / سبتمبر) باليوم الدولي للحفاظ على طبقة الأوزون ويأتي احتفال العام الحالي تحت شعار "بروتوكول مونتريال –  نحافظ على برودة طعامنا ولقاحاتنا".

وتعتبر الشمس ضمانة الحياة على الأرض والطاقة المنبعثة منها تعتبر مصدرا هاما للحياة، وطبقة الأوزون هي غلاف الحماية من الجزء الضار من أشعة الشمس وهي من العناصر الأساسية التي تساعد في الحد من ظاهرة تغير المناخ، وبالتالي استمرار الحياة.

كما تم الاتفاق على بروتوكول مونتريال الحياة ك اتفاقية عالمية لحماية طبقة الأوزون في العام 1987 وذلك بعد أن تبنت حكومات العالم اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون في العام 1985 التي بموجبها عملت الحكومات والعلماء والصناعة معًا على التخلص من 99 في المائة من جميع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون. وبفضل بروتوكول مونتريال، تلتئم طبقة الأوزون ومن المتوقع أن تعود إلى قيم ما قبل 1980 بحلول منتصف القرن. ودعماً للبروتوكول، سيعمل تعديل كيغالي،

الذي دخل حيز التنفيذ في عام 2019، على الحد من مركبات الكربون الهيدروفلورية ، وغازات الدفيئة ذات الإمكانات القوية في إحداث الاحترار المناخي والإضرار بالبيئة. ويعتبر بروتوكول كيوتو من أحد أكثر الاتفاقيات البيئية نجاحاً. إن الجهد العالمي الموحد للتخلص التدريجي من المواد المستنفدة للأوزون يعنى أن الثقب في طبقة الأوزون يلتئم اليوم، مما يحمي بدوره صحة الإنسان والنظم البيئية والوضع الاقتصادي. ولكن في الوقت الذي نسعى فيه اليوم بهذه المناسبة إلى تسليط الضوء على ذلك، فإن بروتوكول مونتريال يساهم بفعالية في الكثير مثل إبطاء تغير المناخ والمساعدة في تعزيز كفاءة الطاقة في قطاع التبريد، وكذلك يساهم في تعزيز الأمن الغذائي.

وتساهم العديد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون على رفع درجة الحرارة، لذلك ساهمت الاتفاقية والتنفيذ الفعال لها وحرص الدول على الالتزام بمبادئها وتحقيق أهدافها بالفعل إلى إبطاء التغير المناخي. ومن المقرر أن يوفر تعديل كيغالي لبروتوكول مونتريال منافع مناخية أقوى، وبموجب هذا التعديل التزمت الدول بالتخفيض التدريجي لمركبات الكربون الهيدروفلورية (HFCs)، حيث قامت الدول باستخدام خلائط من الغازات غير المستنفذة لطبقة الأوزون ولا تسبب الاحترار، علماً بأنها غازات دفيئة قوية؛ ومن المتوقع أن يؤدي تقليل استخدامها، على النحو المتفق عليه، إلى تجنب ما يصل إلى 0.4 درجة مئوية من ارتفاع درجة الحرارة العالمية بحلول نهاية القرن، مع الاستمرار في حماية طبقة الأوزون.

إن تعديل كيغالي يوفر فرصة لتحسين كفاءة الطاقة في قطاع التبريد، من حيث الابتكار الجديد الذي يحل محل مركبات الكربون الهيدروفلورية من خلال إعادة تصميم تكييف الهواء والتبريد لاستخدام طاقة أقل، مما يسمح بتوسيع التبريد المريح وكفاءة سلسلة التبريد دون زيادة التأثيرات المناخية. إن الجمع بين تقليل استهلاك مركبات الكربون الهيدروفلورية وتحسين كفاءة سلسلة التبريد خاصة في الدول النامية سيعمل على تقليل الفاقد من الأغذية.

كما تشير الدراسات والأبحاث العلمية إلى أن ما يقارب من ثلث الأغذية المنتجة عالميًا تُفقد أو ي تهدر بسبب محدودية الوصول إلى سلاسل التبريد. ويؤدي ذلك ليس فقط إلى إهدار الموارد الثمينة مثل الأرض والمياه والطاقة، ولكن أيضًا إلى إنتاج ما يقدر بنحو 8 في المائة من إجمالي غازات الدفيئة سنويًا على مستوى العالم.

من خلال تطوير حلول سلسلة التبريد الأكثر كفاءة، والأكثر صداقة للمناخ والبيئة، والأقل تكلفة للشراء والتشغيل، ستصبح سلاسل التبريد أكثر فعالية ومتاحة على نطاق واسع، مما سيوفر هذا للمنتجين مثل المزارعين ومقدمي الأدوية إمكانية الوصول إلى التبريد المسبق والتخزين المبرد والنقل المبرد – الذي سيضمن وصول المنتجات المختلفة والتي تعتبر ذات حساسية عالية لدرجات الحرارة المرتفعة مثل الأغذية واللقاحات إلى الناس في حالة سليمة، آمنة وجيدة.

وتشارك دولة فلسطين العالم بهذا اليوم انسجاما مع الجهود الفلسطينية ابتداءاً من مصادقة سيادة الرئيس محمود عباس على انضمام فلسطين لبروتوكول مونتريال (الإطار التنفيذي لاتفاقية فيينا) واتفاقية فيينا في العام 2019 وكذلك الانضمام للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي في شهر آذار/ مارس 2016، وكذلك التوقيع على اتفاق باريس في نيسان/ أبريل 2016.

وتشارك دولة فلسطين في الاجتماعات والمؤتمرات الدولية بما يتعلق بحماية طبقة الأوزون والاستجابة لظاهرة تغير المناخ، وعملت على تقديم البلاغ الوطني الأول الذي يحتوي على جرد الغازات المسببة للاحتباس الحراري في فلسطين كما تم إعداد خطة العمل الوطنية للتكيف مع ظاهرة التغير المناخي وخطة التخفيف الوطنية وتقرير المساهمات المحددة وطنيا كمتطلب لاتفاقية باريس لتغير المناخ ، علماً بأن سلطة جودة البيئة هي نقطة الاتصال الوطنية لصندوق المناخ الأخضر.

كما تعمل سلطة جودة البيئة على تعزيز الوعي البيئي حول حماية طبقة الأوزون من الاستنزاف، من خلال تنفيذ العديد من البرامج والنشاطات التي تركز على تشجيع استخدام الغازات الصديقة للبيئة والتخفيف من الاحترار وبخاصة قطاع مستوردي الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات والثلاجات وذلك من خلال تشجيعهم على استيراد الأجهزة صديقة البيئة.

وتعتبر دولة فلسطين دولة متأثرة بظاهرة تغير المناخ ولم تكن في أي يوم من الأيام من الاسباب التي ادت لحدوث هذه الظاهرة حيث ان مجموع انبعاثات غازات الدفيئة في فلسطين لا تتجاوز  0.01% من مجمل الانبعاثات على مستوى العالم،  إلا أنها تبذل جهود حثيثة للتصدي لظاهرة تغير المناخ والحد من آثارها من خلال وضع الخطط والبرامج والاستراتيجيات الوطنية الهادفة للتكيف مع ظاهرة تغير المناخ والحد منها إلا ان تنفيذ هذه الخطط والبرامج يحتاج الى توفير أسباب التنفيذ مثل التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.

 ومما يفاقم من حدة تبعات ظاهرة تغير المناخ استمرار انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وسيطرته على كافة الموارد البيئية والمعابر وتقييد حركة الناس والبضائع، وتهيب سلطة جودة البيئة بالمواطنين الكرام بالعمل على منع استخدام وتهريب المواد التي تحتوي على الغازات المستنفدة لطبقة الأوزون وتأمل من الجميع العمل على تكاتف الجهود الهادفة الى حماية البيئة الفلسطينية. 

كلمات دلالية

اخر الأخبار